07-يونيو-2016

في رمضان تحتل هذه المشروبات التقليدية مائدة الإفطار بلا منافس(أشرف شاذلي/أ.ف.ب)

للعصائر والمشروبات المحلية، شعبية كبيرة في السودان، يُظهرها الزحام الدائم على محال المشروبات في الأسواق، لا سيما في أشهر الصيف الطويلة الحارة. لكن في رمضان تحتل هذه المشروبات التقليدية مائدة الإفطار بلا منافس، ويندر أن تخلو مائدة من أحدها. وهنا بعض أشهر المشروبات السودانية المرتبطة بشهر رمضان.

للعصائر والمشروبات المحلية، شعبية كبيرة في السودان، يُظهرها الزحام على محال المشروبات في الأسواق، لا سيما في أشهر الصيف الطويلة والساخنة

1. الآبْرِي "الحلو مُر"

ربما يكون الآبري، أو الحلو مر، هو المشروب السوداني الأشهر، كونه منتجًا سودانيًا خالصًا. يرتبط الآبري بشهر رمضان حصرًا، ودائمًا ما تنبئ رائحة صناعته التي تفوح في أزقة وشوارع المدن والقرى السودانية، باقتراب الشهر الكريم، لأن صناعته تكون في شهر شعبان كتقليد شعبي راسخ لنساء السودان.

وعملية صناعة الآبري معقدة للغاية، تبدأ بـ "تزريع" الذرة، وذلك بوضعها على الخيش ورشها بالماء لأيام حتى تنبت، ومن ثم تجفيفها، وطحنها، وتخميرها مع عدد من البهارات، منها الشمار، والكزبرة، والزنجبيل، والقرفة، والحبهان، والغرنجال، والكمون. بعدها تتم "عواسة" العجينة على صاج صناعة "الكسرة"، باستخدام نار قوية لطبخها في شكل رقائق تطبَّق في شكل مربعات من عدة طبقات تسمى "طَرَقَات = مفردها طَرَقَة" ثم تجفف وتحفظ إلى حين استخدامها.

يُصنع المشروب بعدها بنقع الطرقات في الماء ثم تصفية النقيع وتحليته بالسكر، ويشرب بارداً. ومذاقه حريف يجمع بين الحلاوة ولذعة البهارات المستخدمة في صناعته. وهو مشروب منعش ويطفئ الظمأ.

اقرأ/ي أيضًا: "الدَّكْوَة".. زينة المائدة السودانية 

2. الآبْرِي الأبيض

من الصعب رؤية الآبري الأبيض إلا في رمضان، فهو مشروب يخص هذا الشهر تماماً. ومثل الحلومر، هو أيضاً معقد في صناعته التي تتم بتخمير دقيق الذرة المقشورة، المضاف إليه النشا، وبهارات مثل الحبهان والغرنجال والكمون والزنجبيل، لعدة أيام، قبل أن تتم "عواسته" على الصاج لينتج رقائق بيضاء رهيفة للغاية، تنقع في الماء مع السكر ولا تصفى قبل شربها، لذا فهو شراب وطعام، إذ تُمضغ الرقائق التي تصبح شبيهة برقائق القمح.

3. القُنْقُليز

القنقليز، هو الاسم الشعبي في السودان لثمار شجرة الباوباب "التبلدي" التي تنمو في سهول كردفان في غرب السودان. ويصنع عصير القنقليز، ذو المذاق الحلو، بنقع الثمار في الماء البارد أو الساخن أو ضربها بالخلاط، ثم تصفيتها وتحليتها بالسكر ويشرب بارداً، لقتل الظمأ. ويعتقد كثير من السودانيين في فوائد طبية لعصير القونقليز، خصوصاً لأمراض المعدة، لذا يندر أن يخلو بيت من ثمار شجرة التبلدي لا سيما في الريف، حيث تؤكل إن لم يُصنع منها مشروب.

4. العَرَدِيب

العرديب أو التمر هندي، مثله مثل القونقليز، يُعد من المشروبات القديمة في السودان، التي يُعتقد بفائدتها الطبية، لذا يؤخذ كمخفف للحمى في بعض أجزاء السودان. ويصنع مشروب العرديب بنقع الثمار في الماء البارد أو المغلي، ثم عصرها وتصفيتها، ويحلى بالسكر ويضاف الماء لضبط درجة الحموضة المطلوبة حسب ذوق الشارب. وهو مشروب ملطف ذو أثر سريع خصوصاً في الصيف، لذا تنتشر محلاته في أغلب الأسواق.

5. الكركديه

الشجيرة ذات الأزهار الحمراء معروفة على نطاق واسع. وفي السودان ينمو الكركديه في أغلب المناطق وإن كان إقليم كردفان صاحب الإنتاج الأعلى منه. ويستخدم السودانيون مشروب الكركديه ساخناً طوال اليوم مثله والشاي، كذلك يُشرب نقيعه بارداً خصوصاً في رمضان. ويتم التركيز على فوائده الطبية كثيراً، حيث يشرب ساخناً مخلوطاً بالزنجبيل لمقاومة أعراض البرد والأنفلونزا، كما يستعمله السودانيون كخافض للضغط أيضاً.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أتاي".. شاي المغرب المقدس

الفوائد الغذائية للأوراق الخضراء!

دلالات: