5 من أفضل أوقات المذاكرة سنتعرف عليها لأنه من المهم جدًا أن يكون لدى الطلاب وقتًا مناسبًا للدراسة، حيث يمكن أن يؤثر وقت الدراسة بشكل كبير على فعالية تعلمهم واستيعاب المواد التعليمية وإنجازهم للواجبات المطلوبة. ويُعتبر تحديد أفضل وقت للدراسة أمرًا شخصيًا إلى حد ما، حيث يختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل عديدة، مثل نمط الحياة والتفضيلات الشخصية وطبيعة المواد التي يدرسها الفرد. ولكن إجمالًا لإن أنسب الأوقات للدراسة قد تكون في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، أو فترة ما بعد الظهر بعد الغذاء، أو في المساء وقبل النوم، أو قبل الامتحانات، وغيرها من الأوقات. وهذا ما سنوضحه بالتفصيل هنا.
يعتبر وقت الصباح الباكر خاصة بعد صلاة الفجر مباشرةً فترة مثالية للدراسة حسب معظم الدراسات المثبتة علميًا.
5 من أفضل أوقات المذاكرة
فيما يأتي نقدم خمسة من أفضل أوقات المذاكرة التي يمكن أن تكون فعّالة للطلاب، ومع ذلك يجب أن يختار الطلاب الوقت الذي يتناسب مع طبيعتهم الشخصية ونمط حياتهم ويتيح لهم الحصول على أقصى استفادة من جهودهم في المذاكرة لكن إجمالًا هذه الأوقات هي أنسبها وذلك بالاستناد إلى الأدلة العلمية. وهي كالآتي:
-
الصباح الباكر
بشكل عام يُعتبر وقت الصباح الباكر خاصة بعد صلاة الفجر مباشرةً أفضل وقت للمذاكرة حسب معظم الدراسات المثبتة علميًا، ويجب على الطلاب الاستفادة من هذه الفترة الثمينة لتعزيز فعالية تعلمهم وتحسين أدائهم الأكاديمي. وهذا يعود للعديد من الأسباب وهي:
- هدوء البيئة: في الصباح الباكر يكون العالم هادئًا، وتكون البيئة خالية من الضجيج والانشغالات. وبالتالي فإن هذا يخلق جوًا ملائمًا للتركيز والمتابعة المستمرة في عملية الدراسة.
- العقل منتعش: بعد نوم ليلة جيد والاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح يكون العقل منتعشًا وجاهزًا لاستيعاب المعلومات الجديدة بشكلٍ أفضل.
- التركيز عالي: في هذا الوقت، يكون التشتت أقل، مما يسمح للطلاب بالتركيز بشكل أفضل على المواد التي يقومون بدراستها ومنحها الأولوية في ذلك.
- إمكانية استغلال الوقت بشكل فعال: باستغلال الصباح الباكر يمكن للطلاب تخصيص وقت كافٍ للدراسة قبل بدء النشاطات اليومية الأخرى، مما يسمح لهم بإدارة وقتهم بشكل أكثر فعالية.
- الشعور بالإنجاز: بالبدء في اليوم بفترة من الدراسة المنتجة، يمكن للطلاب أن يشعروا بالإنجاز والرضا عن أدائهم، مما يؤثر إيجابيًا على مزاجهم وأدائهم خلال باقي اليوم.
-
بعد القيلولة القصيرة من النوم
أيضًا تعتبر فترة ما بعد القيلولة القصيرة من النوم فترةً مثالية للتعلم والتركيز والتفكير، ويمكن للطلاب استغلال هذه الفترة لزيادة فعالية دراستهم وتحسين أدائهم الأكاديمي يمكن، مما يجعل هذه الفترة جيدة للمذاكرة. للعديد من الأسباب وهي:
- انتعاش العقل ونشاطه: القيلولة القصيرة تعيد شحن الجسم والعقل وتزيل الإرهاق، مما يجعل العقل أكثر استعدادًا للاستيعاب والتركيز والتفكير الإبداعي خلال فترة الدراسة.
- تحسين الذاكرة والتركيز: أظهرت الدراسات أن القيلولة القصيرة يمكن أن تحسن الذاكرة وتعزز القدرة على التركيز، مما يجعل الطلاب قادرين على استيعاب المعلومات بشكل أفضل أثناء الدراسة.
- زيادة الإنتاجية: بعد القيلولة يكون الطلاب أكثر إنتاجية وفعالية في استخدام وقتهم للدراسة، حيث يصبحون أكثر قدرة على إتمام المهام بسرعة ودقة.
- تقليل مستوى التوتر والإجهاد بشكلٍ كبير: القيلولة القصيرة تساعد على تخفيف التوتر والإجهاد الناتج عن الأنشطة اليومية، مما يساعد الطلاب على الشعور بالاسترخاء والتركيز أثناء الدراسة.
- تعزيز المزاج: يمكن للقيلولة القصيرة أن تحسن المزاج وتزيده وتزيل الضغوط النفسية، مما يجعل الطلاب أكثر إيجابية وتفاؤلًا وحماسًا خلال فترة الدراسة، وبالتالي رفع مستوى التحصيل الدراسي.
تعتبر المذاكرة بعد القيلولة القصيرة من أفضل أوقات الدراسة
-
قبل الاختبارات أو المحاضرات الكبيرة
يعتبر وقت الدراسة قبل الاختبارات أو المحاضرات فترة حاسمة للتحضير والاستعداد الجيد، ويمكن للطلاب استغلال هذه الفترة بشكل فعّال لتحقيق النجاح الأكاديمي وتحقيق أهدافهم التعليمية. كما إنه يُعتبر من أفضل الأوقات للدراسة للعديد من الأسباب، وهي:
- التركيز الأقوى: عندما يقترب موعد الاختبار أو المحاضرة الكبيرة، يصبح الطالب أكثر انتباهًا وتركيزًا على المادة المراد دراستها، مما يساعده على استيعابها بشكل أفضل.
- ضرورة المراجعة والتثبيت: قبل الاختبار أو المحاضرة، يكون من المهم مراجعة المفاهيم وتثبيتها في الذاكرة، وهذا يتطلب وقتًا مكثفًا للدراسة لضمان الفهم الجيد والاستعداد الجيد.
- التخطيط للوقت: عند الاقتراب من المواعيد الهامة، يمكن للطلاب تخصيص فترات زمنية محددة للدراسة والمراجعة، مما يساعدهم على إدارة وقتهم واستغلاله بشكل فعال.
- تقليل التوتر والقلق: من خلال الدراسة المكثفة قبل الاختبارات أو المحاضرات، يمكن للطلاب تقليل مستويات التوتر والقلق، حيث يشعرون بالثقة الكبيرة نتيجة لاستعدادهم الجيد.
- تحديد المناطق الضعيفة: قبل الاختبارات، يمكن للطلاب التركيز بشكل خاص على المواضيع أو المفاهيم التي تشكل نقاط ضعف لديهم، مما يساعدهم على تحسين فهمهم وأدائهم في المواد الصعبة.
-
فترة ما بعد الظهر بعد الغداء
بعد تناول وجبة الغداء يكون الجسم والعقل في حالة من الانتعاش والهدوء والاسترخاء، مما يجعل هذا الوقت مثاليًا للمذاكرة. للعديد من الأسباب، وهي:
- بعد تناول وجبة الغداء، يكون الجسم في حالة من الهضم، مما يساعد على توفير الطاقة اللازمة للعقل للتركيز والتعلم خلال فترة الدراسة.
- بعد الظهر، يكون البيئة عادة هادئة، حيث يتراجع الضجيج والانشغال في البيئة المحيطة، مما يساعد الطلاب على التركيز دون تشتت.
- بعد فترة من النشاط الصباحي، يكون العقل منتعشًا وجاهزًا لاستيعاب المعلومات الجديدة، مما يجعل هذا الوقت مناسبًا للدراسة والتعلم.
- يعتبر الدراسة في فترة ما بعد الظهر فرصة للاستراحة البعد الظهرية، حيث يمكن للطلاب التوقف لفترة قصيرة وتناول وجبة خفيفة أو التمدد لبضع دقائق لتجديد النشاط قبل استكمال الدراسة.
- بالنظر إلى أن الطلاب ربما قد حصلوا على بعض المعرفة في الصباح، يمكنهم استخدام فترة ما بعد الظهر لمراجعة المواد وتثبيت المفاهيم التي تمت دراستها.
في فترة المساء والليل عادةً ما تكون البيئة هادئة ومناسبة للدراسة، مما يسمح للطلاب بالتركيز العميق.
-
فترتي المساء والليل للتأكيد والمراجعة
في المساء والليل يمكن للطلاب إعادة المراجعة والتأكيد على المفاهيم التي تمت دراستها خلال النهار، كما يمكنهم استكمال الأنشطة التعليمية المتبقية. للعديد من الأسباب، وهي:
- الهدوء والسكون: في فترة المساء والليل عادةً ما تكون البيئة هادئة ومناسبة للدراسة، مما يسمح للطلاب بالتركيز العميق دون انشغالات خارجية مزعجة.
- انخفاض مستوى الضجيج: في هذه الفترة يكون مستوى الضجيج عادة منخفضًا، وهو عامل مهم للتركيز الجيد والتعمق في عملية الدراسة ومراجعة الملاحظات الدراسية أو المشاريع الدراسية التي تحتاج لتفكير.
- توافر الوقت الطويل: عادة ما تكون فترة المساء والليل هي فترة طويلة، مما يمنح الطلاب فرصة لقضاء وقت كافٍ في المراجعة والتأكيد على المواد.
- تطبيق ما تعلمه في النهار: يمكن للطلاب في فترة المساء والليل تطبيق ما تعلموه خلال النهار، وإجراء التمارين العملية وحل المسائل والمراجعة للمفاهيم.
- توفر الوقت للتفكير العميق: في هذه الفترة، يمكن للطلاب التفكير بعمق في المواضيع التي يدرسونها، والتحليل والتفكير النقدي لتعميق فهمهم للمواد.
تحدثنا خلال هذا المقال عن 5 من أفضل أوقات المذاكرة، ويمكن للطلاب استغلال هذه الأوقات وجدولتها مع البرنامج الدراسي بشكل فعّال لتعزيز فهمهم للمواد ومراجعة الامتحانات وتحسين أدائهم الأكاديمي وإنجاز ما عليهم من واجبات. مع مراعاة الحفاظ على توازن صحي بين الدراسة والراحة والنوم الكافي لضمان أدائها الأمثل في المدرسة أو الجامعة، ومختلف المجالات الأكاديمية.