يحتفي محرك البحث الشهير "جوجل" كل عام بعدد من الشخصيات الهامة حول العالم والتي تركت خلفها إرثًا فنيًا أو أدبيًا أو علميًا. ويأتي احتفال "جوجل" عن طريق تغيير الشعار الخاص بالموقع وإضافة صورة مرسومة، أو رمز يشير إلى الاسم المذكور المحتفى به على الصفحة الرئيسية لمحرك البحث. ونسعرض لكم في التقرير التالي 6 من الشخصيات النسائية من العالم احتفى بهن "جوجل" لعام 2020 من ضمن مجموعة كبيرة من النساء الأخريات.
1.أماكا إيغوي
احتفى جوجل بصانعة الأفلام النيجرية "أماكا إيغوي" في عيد ميلادها السابع والخمسين. وقد استطاعت إيغوي تحويل صناعة السينما النيجيرية إلى الأفضل وبناء إمبراطورية إعلامية في سن مبكرة. ومنذ بداية مسيرتها المهنية أبدت أماكا إيغوي اهتمامًا عميقًا بالفنون المسرحية، حيث قامت بتنظيم العروض المتنوعة في مدرستها، ودرست الرقص الأدائي، بالإضافة إلى كتابة وتمثيل وإخراج المسرحيات. ولديها سجل تاريخي حافل من الإنجازات والنجاحات في مجال الترفيه والإعلام.
اقرأ/ي أيضًا: وصول عدد الصحفيين المعتقلين خلال سنة 2020 إلى رقم قياسي جديد عالميًا
2.جينوفيفا ماتوتيس
كاتبة وأكاديمية فلبينية متعددة اللغات. كانت معلمة لغة لأكثر من 45 عامًا وهي معروفة على نطاق واسع بقصصها القصيرة، والعديد منها مشاهد خيالية من التاريخ الفلبيني. احتفى جوجل بها في عيد ميلادها الـ 105. ولدت ماتوتيس في سانتا كروز، مانيلا، عام 1915. التحقت بجامعة سانتو توماس، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في عام 1964، وبدأت التدريس في المرحلة الابتدائية والثانوية قبل أن تصبح أستاذة جامعية. وفازت ماتوتيس بعدة جوائز أدبية من بينها جائزة دون كارلوس بالانكا التذكارية عن قصصها القصيرة، وكانت أيضًا أول امرأة فلبينية تفوز بهذه الجائزة الأدبية المرموقة.
3.آنا ماي وونغ
احتفى جوجل في الذكرى 97 لأول نجمة سينمائية أمريكية صينية في هوليوود. وعرض محرك البحث بعض أشهر شخصياتها في أكثر من 50 فيلمًا ظهرت فيها طوال حياتها المهنية. كانت ماي وونغ تقضي وقتها في التجول في استوديوهات الأفلام وطلب الأدوار من المخرجين، وفي سن الحادية عشرة، اختارت اسمها المسرحي: "Anna May Wong". وانتقلت إلى أوروبا في عام 1928 وهناك لعبت دور البطولة في العديد من المسرحيات والأفلام وسرعان ما أخذت تتلقى عروض البطولة في كثير من أفلام السينما الأمريكية. تمت تسميتها "أفضل امرأة في العالم أناقة" من قبل جمعية Mayfair Mannequin Society في نيويورك، مما عزز مكانتها كأيقونة عالمية للموضة.
4.ليليا غونزاليس
عالمة الأنثروبولوجيا البرازيلية والناشطة ليليا غونزاليس، المعروفة على نطاق واسع بأنها واحدة من أكثر الشخصيات نفوذًا في الحركات النسائية والحقوق المدنية في البرازيل في القرن العشرين. ولدت في بيلو هوريزونتي من عام 1935، وانتقلت في سن مبكرة إلى ريو دي جانيرو وحصلت على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الاجتماعية وبدأت حياتها المهنية المشهورة كأستاذة للدراسات الثقافية. استفادت غونزاليس من عملها الأكاديمي لمناهضة التمييز العنصري والجنساني، وكانت ناشطة متفانية خارج الجامعات. في عام 1978 شاركت في تأسيس الحركة السوداء الموحدة التي تعتبر من أكثر منظمات الحقوق المدنية تأثيرًا في البرازيل. بدأت غونزاليس السفر حول العالم كممثل للمجموعة ونشر رسالتها عن العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة.
اقرأ/ي أيضًا: 2020 سنة "غير سعيدة" على الصحافة الورقية
5.ماري سومرفيل
العالمة الاسكتلندية الرائدة المولودة في عام 1826 ماري سومرفيل. والتي تم قراءة إحدى أوراق الفيزياء التجريبية من إعدادها من قبل الجمعية الملكية في لندن. وأصبحت الورقة البحثية الأولى لمؤلفة يتم نشرها في مطبوعة علمية فلسفية راقية. ولدت في اسكتلندا من العام 1790، وفي سن العاشرة، عاد والدها من الخارج وقرر إرسالها إلى مدرسة داخلية للحصول على تعليم مناسب. انغمست سومرفيل في تعليم نفسها علم الفلك والرياضيات. بعد سنوات من التعلم والبحث المستقل، واصلت نشر أوراقها وكتبها العلمية الخاصة. في عام 1831 أحدث كتاب سومرفيل The Mechanism of the Heavens ثورة في الفهم الحالي للنظام الشمسي. كما كانت أيضًا مدافعة قوية عن الحقوق المتساوية بين الرجال والنساء، وأول امرأة توقع على عريضة حق المرأة في التصويت لعام 1866.
6.نيس دا سيلفيرا
طبيبة نفسية برازيلية وواحدة من عدد قليل من النساء في مجال الطب النفسي. تحدت بجرأة ممارسات الطب النفسي الراسخة القديمة، لتكون رائدة في اتباع نهج أكثر إنسانية لرعاية المرضى. ولدت في عام 1905، وأتمت دراستها في الطب عام 1926 عن عمر يناهز 21 عامًا فقط، وكانت المرأة الوحيدة في صفها. عندما بدأت العمل في مركز وطني للأمراض النفسية في عام 1933، شعرت بالإحباط بسبب الإجراءات الطبية القاسية التي كان الأطباء يعتمدون عليها لعلاج الأمراض العقلية مثل الفصام. بدأت في تحدي الوضع الراهن غير الإنساني عبر الدعوة إلى علاجات إعادة تأهيل أكثر تعاطفًا. قامت بتطوير ورش عمل فنية للمرضى للتعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم الداخلية من خلال الرسم والنحت. وأثبت منهجها الجديد حينها نجاحًا كبيرًا في إعادة تأهيل مرضاها، مما مهد الطريق لتعاطي جديد تمامًا في أساليب الرعاية النفسية. ولا يزال متحفها المعنون "متحف اللاوعي" مفتوحًا حتى اليوم حيث يحتفظ بمجموعة تفوق 350 ألف قطعة من الأعمال التي أنتجها المرضى.
اقرأ/ي أيضًا:
ما هي أكثر مواقع إلكترونية زارها متصفحو الإنترنت عالميًا في 2020؟
"الأخبار الكاذبة" عن كوفيد - 19 من أكبر معارك الصحافة في 2020