ألترا صوت - فريق التحرير
الابتعاد عن الهاتف وتناول طعام صحي وممارسة الرياضة والجلوس مع من تحبّ؛ كل هذه نصائح سريعة نسمعها كثيرًا عند الشكوى من التوتر والإرهاق.
في حالات الإصابة بالقل والتوتر يمكن أن يكون الصديق حبل نجاة لك في بعض الأحيان، خاصة قبل أن تسوء الأمور
لكن ما هي الخطوات المتكاملة للوقاية من التوتر والتخلص منه؟ في هذه المقال المترجمة بتصرف عن صحيفة الغارديان، سبع خطوات أساسية تساعدك في ذلك.
اقرأ/ي أيضًا: الأطباء يحذّرون: التوتر الشديد قد يؤدي إلى فقدان البصر
1. تعرف على الأسباب
إذا عرف السبب بطل العجب! هذا المثل، بمثابة قاعدة تنطبق على الصحة الجسدية والنفسية. وإن كان تحديد السبب في الحالة الأخيرة أكثر صعوبة، لأن الحالة الذهنية والنفسية للإنسان بالغة التعقيد، وتتداخل مع الحالة الجسدية، والعكس صحيح أيضًا.
فإن كنت تعاني من الصداع أو الصداع النصفي أو الإرهاق العام، فربما تكون الأسباب عائدة إلى حالة من القلق والتوتر النفسي. وربما يكون الأمر متعلق بالعمل، أو علاقاتك العاطفية أو الأسرية، أو ظروف المعيشة، أو غيرها من الأسباب. وتذكر أن المشاكل تقع في ثلاثة تصنيفات:
- التي لها حلول عملية واضحة.
- التي تحتاج بعض الوقت والصبر لحلها.
- التي لا تستطيع السيطرة عليها.
حاول التركيز على حل الصنف الأول من المشكلات، ولا تقع ضحية التفكير المفرط في المشاكل الأخرى.
2. تحرك!
تخلص من التوتر والقلق عبر ممارسة الرياضة بشكل مستمر. فربما لم تنفع التمارين في علاج التوتر تمامًا، ولكنك ستكتسب مرونة أكبر في التعامل معه.
جرب شيئًا جديدًا في الرياضة، فربما تجد مثلًا في اليوغا المساعدة على الاسترخاء. أو مارس رياضة جماعية، أو خذ دروسًا في الملاكمة لتفرغ ما لديك من غضب على كيس التدريب.
وتجنب مفاقمة القلق والتوتر عبر الإفراط في التدخين أو الشرب أو القهوة، فهذه ليست حلولًا، وعليك تجنبها ما استطعت، إذ إنها ستجعلك تشعر بحالة أسوأ جسديًا ونفسيًا.
3. تحدث مع شخص تثق به
إن كنت شخصًا يتقبل النصيحة من الآخرين، فجد صديقًا تثق فيه وفي رأيه وحاول الحديث معه عن المشكلة التي لديك. يمكن أن يكون الصديق حبل نجاة لك في بعض الحالات، خاصة قبل أن تسوء الأمور، إذ قد تجد لديه بعض الحلول الجديدة التي لم تفكر بها، وسيساعدك على النظر إلى ما تعاني من زاوية جديدة.
4. قلل استخدام الهاتف
تجنب الإفراط في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة قبل النوم وأثناء العمل. وتجاهل الهاتف لبعض الوقت، وحاول أن تشاهد فيلمًا أو تقرأ كتابًا بدل التسمّر أمام الهاتف لساعات طويلة، وأنت تتابع تفاصيل حياة الآخرين على السوشيال ميديا.
5. مارس التأمل
أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة التأمل وتمارين تصفية الذهن، تساعد كثيرًا في تخفيف مستويات التوتر والقلق لدى الإنسان، وأن لها أثرًا كبيرًا في حال الاستمرار في ممارستها لمدة ثماني أسابيع وأكثر.
ويساعد التأمل على إعادة برمجة ذهنك، ويساعد على زيادة إمكاناته في التعامل مع الضغط والتوتر، قبل أن تتراكم المشكلة وتتفاقم.
وهنالك العديد من التطبيقات التي يمكن أن تستفيد منها في هذا الصدد، مثل تطبيق "Headspace"، وهو تطبيق مصمم للمبتدئين في ممارسة التأمل.
6. ضع قائمة بالمهام التي عليك إنجازها
إن كنت تشعر أن التوتر الذي أصابك مصدره تراكم المهام التي عليك القيام بها في العمل أو في المنزل أو كليهما، فربما ستشعر بتحسن حين تأخذ نفسًا عميقًا وتجلس على مكتبك بعد ترتيبه وتنظيفه، وتمسك بقلم وورقة نظيفة وتكتب بهدوء المهام التي يلزمك إنجازها والانتهاء منها.
ضع القائمة في مكان مناسب يسهل الوصول إليه، وقم بشطب كل مهمّة فور الانتهاء منها. ستجد هكذا أنك قمت بإنجازات متواضعة ومتواصلة، وسيساعدك ذلك على استعادة السيطرة على حياتك.
7. تناول طعامًا صحيًا واشرب الكثير من الماء
ما نتناوله من طعام يؤثر على مزاجنا في كثير من الأحيان، وهذا يعني أن عليك أن تتجنب الوجبات السريعة الضارة بالصحة، لأنها تساعد على الخمول وتجعلك غير قادر على التعامل مع التوتر والظروف الصعبة.
أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة التأمل تساعد كثيرًا في تخفيف مستويات التوتر والقلق لدى الإنسان
حاول الالتزام قدر الإمكان بالأطعمة الغنية بالألياف، والخضروات والفواكه، وتجنب أكل الكثير من الدهون والسكريات، ولا تنس شرب الماء خلال اليوم.
اقرأ/ي أيضًا:
نباتات المكتب.. حل سحري لتقليل التوتر وزيادة الإنتاج
هل يساعد تناول الكحول على تعلّم لغة جديدة؟