في هذه الأيام إن لم نكن نحدق في شاشات هواتفنا المحمولة، فإننا سنكون حتمًا جالسين أمام حواسيبنا. وأظهر أكثر من نصف العاملين في الوظائف المكتبية أعراض إجهاد العين. فكيف تحمي نفسك إذًا؟ في هذا المقال المترجم عن جريدة الغارديان البريطانية نصائح علمية لتجنب إجهاد العيون.
أدى التقدم التكنولوجي خلال العقدين الأخيرين بالكثير منا إلى التحديق في الشاشات لجزءٍ معتبرٍ من اليوم، سواء كانت شاشات الهواتف المحمولة أو حواسيب المكاتب. نتيجة لذلك، تظهر الدراسات أن نسبة العاملين بالمكاتب الذين يعانون من إجهاد العين أو بعض المشاكل الصحية المرتبطة بها، مثل رعشة العين أو احمرارها أو الصداع أو الإعياء تبلغ بين 50% و 90%. إذًا ما هي سُبُل تسهيل الأمور على عينيك؟
كلما كانت شاشة الهاتف أو الحاسوب أقرب إلى عينيك كان التركيز أصعب بالنسبة لهما
1. افحص عينيك بانتظام
إذا كنت تعمل على الحاسوب كل يوم، ينصحك الخبراء بالخضوع لفحص نظر شامل كل عام لاكتشاف المشاكل قبل تطورها. خلال هذا الفحص، يجب عليك أن تخبر الطبيب بمدى استخدامك للهاتف أو الحاسوب. يجب عليك أيضًا أن تقيس المسافة بين عينيك والشاشة التي تعمل عليها لتخبر طبيبك بها، حتى يفحص عينيك بناء على تلك المسافة.
2. امنح عينيك المسافة الكافية
كلما كانت شاشة الهاتف أو الحاسوب أقرب إلى عينيك كان التركيز أصعب بالنسبة لهما. تشير الدراسات على إجهاد العين المرتبط بالحاسوب أن الشاشة لا يجب أن تكون أقرب من 40 سم عن عينيك. إذا كانت هذه المسافة تصعب عليك القراءة، جرب تكبير حجم الخط بدلًا من تقريب الشاشة من عينيك.
3. خذ فترات استراحة
قد لا يكون هذا الحل عمليًا دائمًا إذا كنت تعمل في وظيفة بها الكثير من العمل، لكن من المهم أن تحاول أخذ فترات تستريح فيها من التحديق المباشر في الشاشة، لتمنح عينيك الفرصة للاستراحة وإعادة ترطيب نفسها.
في حين تشير الدراسات أن العديد من العاملين في المكاتب لا ينالون أكثر نصف ساعة من الراحة خلال يوم العمل، إلا أنها تنصحك بأخذ 15 دقيقة من الراحة بعد كل ساعتين من التحديق في الشاشة. إذا لم يكن هذا ممكنًا، تشير الدراسة إلى أن مستويات إجهاد العين تقل كثيرًا عندما تأخذ أربع استراحات على الأقل تبلغ كل منها خمس دقائق في اليوم، إلى جانب استراحة الغداء البالغة نصف ساعة، بعيدًا عن شاشات الحواسيب.
اقرأ/ي أيضًا: نكرهُ العمل.. يا رفيق لينين ما العمل؟
4. أخفض وهج الشاشة
وهج الشاشة هو أحد أهم الأسباب في إجهاد العين المرتبط بالشاشات. بإمكانك تقليل هذا الوهج عبر استخدامك للهاتف أو الحاسوب في غرفة مضاءة بشكلٍ جيد. إذا كان جهازك أكثر إضاءة من محيطك، سيؤدي هذا إلى إجهاد عينيك أو الإعياء. أحد الأشياء التي قد تساعدك هو مرشح الوهج الذي تضعه على هاتفك أو حاسوبك. إذا كنت ترتدي نظارات ينصحك الخبراء بشراء عدسات بها أغطية مضادة للانعكاس. يقلل هذا الوهج الذي تتعرض لها عيناك وذلك عبر تقليل كمية الضوء المنعكس عن الأسطح الأمامية والخلفية.
5. مرن عينيك
التحديق للشاشة بشكل مستمر لساعات متصلة يسبب إعياء في التركيز. لتجنب هذا الأمر، ينصحك العديد من خبراء الأعين بقاعدة "20-20-20" وهي أن تحدق بعيدًا عن شاشتك كل 20 دقيقة وتركز على جسم يبعد عنك 20 قدمًا لمدة 20 ثانية. السبب العلمي الكامن خلف هذه القاعدة هو أن التركيز على أجسام بعيدة يريح عضلات التركيز في العين، مما يساعد على تقليل الإجهاد.
6. اطرُف بعينيك
قد لا ندرك الأمر، لكن أعيننا تطرف بشكل مختلف وبمعدل أقل عندما نحدق في شاشة الهاتف أو الحاسوب. في المعتاد نطرف بأعيننا 15 مرة كل دقيقة، لكن هذه النسبة تنخفض بمقدار الثلث عندما نحدق في الشاشات - والغمزات التي تحدث حينها تكون غمزات جزئية مما يعني أنه خلال الغمز لا ينغلق الجفن العلوي بشكلٍ كاملٍ.
نقصان القدرة على الغمز يصعب على مقلة العين الحفاظ على رطوبتها لأن الدموع التي تغطي العين تتبخر بمعدل أكبر. إذا شعرت بجفاف عينيك نتيجة للتحديق المفرط في الشاشة، ينصحك الخبراء باستخدام دموع صناعية أو إراحة عينيك أو ضبط معدل الغمز بالتدرب وذلك عبر الطرف بعينيك 10 مرات ببطء، كما لو أنك تغلق عينيك للنوم كل 20 دقيقة.
اقرأ/ي أيضًا: عن قصص كفاح في "الوقت الضائع"..
7. اجعل شاشتك أكثر راحة لعينيك
بإمكانك أن تتخذ خطوات لجعل شاشتك ألطف تجاه عينيك، مثل تكبير الخط أو زيادة معدل تحديث الشاشة لتقليل وميض الشاشة وإبعاد معدلات الألوان في الشاشة بعيدًا عن النهاية الزرقاء للطيف تجاه لون أصفر أخف وقعًا. هذا أمر مهم لأن شبكية العين تحتوي جزئيات حساسة تجاه الضوء الأزرق، تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض المكثف المستمر للضوء الأزرق يضر بشبكية العين.
اقرأ/ي أيضًا: