فشلت الانتخابات العامة في اليونان في تحقيق فائز واحد، على الرغم من أن حزب يمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء الحالي كيرياكوس ميتسوتاكيس، حصد 40% من الأصوات، وفي حال الفشل في تشكيل الحكومة، سيتم التوجه إلى جولة إعادة من الانتخابات.
تقدم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بحصوله على 40.8% من الأصوات، مقابل المعارضة اليسارية الرئيسية الممثلة في ائتلاف اليسار الراديكالي (سيريزا)، الذي حصل على 20.1% من الأصوات
وتقدم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني بحصوله على 40.8% من الأصوات، مقابل المعارضة اليسارية الرئيسية الممثلة في ائتلاف اليسار الراديكالي (سيريزا)، الذي حصل على 20.1% من الأصوات، في فرق كبير، نادرًا ما ظهر منذ انهيار الحكم العسكري باليونان في عام 1974، وحتى في كريت المعقل الاشتراكي، تمكن حزب اليمين من حصد الأصوات بشكلٍ غير متوقع.
وقال جيورجوس جيروبريتيس، وزير الدولة السابق وأحد أقرب زملاء ميتسوتاكيس: "يبدو أن الديمقراطية الجديدة ستحقق نصرًا مهمًا للغاية، قام الشعب اليوناني بتقييم الماضي وصوت للمستقبل، صوت للأجيال القادمة".
وفشلت أحزاب أصغر من عبور عتبة الحسم، بما في ذلك حزب وزير المالية السابق اليساري يانيس فاروفاكيس، حيث لم يتمكن من حصد 3% من الأصوات. فيما حقق الحزب الشيوعي اليوناني 7.2% من الأصوات، في تقدم غير متوقع للحزب.
وفي ظل النظام الانتخابي جديد للتمثيل النسبي، والذي تم تشريعه في عهد رئيس الوزراء السابق وزعيم سيريزا أليكسيس تسيبراس، يشترط على الفائز الحصول على حوالي 46% من الأصوات للفوز بأغلبية مطلقة من 151 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 300 عضو.
وستمهد النتيجة غير الحاسمة الطريق لاقتراع جديد في تموز/ يوليو إذا انهارت جهود تشكيل حكومة ائتلافية، بحسب التوقعات. وستجرى الجولة الثانية من الاقتراع، في 2 تموز/ يوليو ، في ظل نظام التمثيل شبه النسبي الذي يمنح الحزب الأول 50 مقعدًا إضافيًا إذا فاز بنسبة 40% من الأصوات.
وستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو، اليوم الإثنين، تفوضيًا لرئيس الوزراء ميتسوتاكيس لمدة ثلاثة أيام، لاستكشاف خيارات تشكيل ائتلاف حكومي.
وفي خطاب ألقاه عقب صدور نتائج الانتخابات، قال رئيس الوزراء إنه "فخور ومتأثّر بالنتيجة، الأمل تغلب على التشاؤم، والوحدة تغلبت على الانقسام".
وأضاف "أتعهد بالعمل بجدية أكبر. يريد الناس حكومة قوية بولاية مدتها أربع سنوات حتى نتمكن من تغطية الفجوة التي تفصلنا عن أوروبا. هناك حاجة إلى حكومة يجب أن تؤمن حقًا بالإصلاحات حتى تتمكن من تنفيذها".
ستمهد النتيجة غير الحاسمة الطريق لاقتراع جديد في تموز/ يوليو إذا انهارت جهود تشكيل حكومة ائتلافية
وعلى مدار الأشهر الماضية، ساد الاعتقاد بأن شعبية الحزب الحاكم قد تأثرت بشدة بسبب فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية، وحادثة اصطدام القطار المدمرة. وسط حديث عن تراجع الديمقراطية في ظل حكومة يمين الوسط، لكن التقديرات تشير إلى تفضيل خيار "الاستقرار" في هذه الانتخابات، حيث حصل الاقتصاد وأزمة تكلفة المعيشة، على حصة كبيرة من النقاشات التي ظهرت خلال فترة الانتخابات. وتُعدّ انتخابات الأحد، هي الأولى منذ توقف الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي عن الإشراف على الشؤون المالية للبلاد.
من جانبه، رفض الزعيم اليساري تسيبراس الاستسلام للنتيجة، مشيرًا إلى إمكانية إجراء انتخابات جديدة، قائلاً: إنّ "الدورة الانتخابية لم تنته بعد، المعركة المقبلة ستكون حاسمة ونهائية"، وذلك رغم تكبده خسارة تفوق التوقعات، وتحدثت مصادر إعلامية عن معاقية الزعيم اليساري نتيجة سلوكه بالمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على خطة الإنقاذ عام 2015.