من ثقب النفق الغامض
تمر الأصوات المبتورة
مر السحاب المتناثر
فوق خرائط شائكة الرموز
وهتافات متصلبة بين الحجر والمدر.
انها أبواق خرساء
في كهف هجين
بموت ظاهري
وعيش باطني
مرة مطمورة في صلوات الماء
ومرة متطهرة من صخب الطين.
كيف تترجم الأصوات ثورتها
بمحاذاة الصمت المطبق على الأفئدة
وتسلخ الشرود المخيم عليها
من غصة تلملم بعضها
لتورق آخر ما تبقى من الصدى؟
ثمة قوقعة اختلطت بها صفوف اللغة
وحبست عنها هطول النطق
لضيق مجاري الحروف
حين يعتريها النزف بعد قحط
وتنطلق الجوارح المنكوبة
باعترافات تتسلق نداء التوق ...
كانت هوامش من عبث
نبتت على أنقاض الانكسار
وهمهمات مستغرقة في سباتها
متربعة في حلق أجوف
لا يندف منه رصاص
يهدم نصال الصمت
ويقتلعه من جذوره.
اقرأ/ي أيضًا: