27-يوليو-2024
بحسب الأمم المتحدة لا توجد مناطق أمنة في كل قطاع غزة (أونروا)

بحسب الأمم المتحدة لا توجد مناطق أمنة في كل قطاع غزة (أونروا)

قالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 190 ألف مواطن فلسطيني اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من العملية الإسرائيلية المتواصلة على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية،أمس الجمعة، أن "الأعمال العدائية المكثفة الأخيرة في منطقة خانيونس، عقب أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، أسفرت عن موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة".

وقدر شركاء للأمم المتحدة العام في المجال الإنساني أن 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خانيونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء، يوم الاثنين الماضي، فيما لا يزال المئات عالقين في شرق خانيونس مع تواصل القتال.

الأعمال العدائية المكثفة الأخيرة في منطقة خانيونس، عقب أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، أسفرت عن موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أوامر بإخلاء أجزاء من المدينة، معلنًا أن قواته "ستعمل بقوة هناك، بما في ذلك في منطقة أُعلنت في السابق أنها آمنة".

وفي سياق متصل، كشفت الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة، أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسرًا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وأشارت المنظمة الأممية من خلال منشور بصفحتها على منصة "إكس": أن "العائلات النازحة تبحث عن مأوى أينما تستطيع في القطاع، سواءً في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة على الرمال أو وسط أكوام القمامة".

مؤكدة أن أيًا من تلك الأماكن ليس آمنًا، ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه، بعدما دمرت إسرائيل معظم الأبنية والبنى التحتية وقصفت مدارس وخيام النازحين.

وشددت "الأونروا" على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع ما يزيد على 80 % من مناطق قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، وأن آلاف الفلسطينيين يواصلون الفرار مجددًا من مدينة خانيونس جنوبي القطاع بعدما شن الاحتلال عملية عسكرية جديدة شرق المدينة التي نزح إليها الآلاف من مدينة رفح.

بدورها، قالت نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنتونيا ماري دي ميو، إنه في غزة أصبح التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي أمرًا شائعًا الآن.

وأضافت دي ميو خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن النساء والأطفال والصحفيين وعمال الإغاثة لا يزالون يدفعون ثمنًا باهظًا بشكل مأساوي.

مشيرةً إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة لا يزالون محاصرين داخل كابوس لا نهاية له من الموت والدمار على نطاق مذهل.

وأكدت المسؤولة الأممية في إحاطتها لمجلس الأمن أن حياة سكان غزة يهيمن عليها الخوف والجوع والمرض والتهجير.