كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن نقاشات عقدتها إدارة بايدن مع شركاء من أوروبا وإسرائيل، خلال الأسابيع الأخيرة، تضمن اقتراحًا لاتفاق نووي مؤقت مع إيران، من شأنه أن يشمل تخفيف بعض العقوبات عن طهران، مقابل إيقاف إيران لأجزاء من برنامجها النووي.
وتحدثت 10 مصادر إسرائيلية وغربية للموقع الأمريكي، مشيرةً إلى نقاشات عقدتها الإدارة الأمريكية منذ شهر كانون الثاني/ يناير شملت إسرائيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن نقاشات عقدتها إدارة بايدن مع شركاء من أوروبا وإسرائيل، خلال الأسابيع الأخيرة، تضمن اقتراحًا لاتفاق نووي مؤقت مع إيران
وبحسب تقرير الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، فإن الاقتراح تضمن تخفيف بعض العقوبات إذا جمدت إيران بعض أنشطتها النووية، وبشكل أساسي وقف تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 60%. وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي إن الإيرانيين على علم بالمناقشات الأمريكية لكنهم رفضوا الفكرة حتى الآن، فيما لم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب موقع أكسيوس للتعليق.
ويشير أكسيوس إلى أن هذا النهج يقوده مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، وهو مشابه لخطة العمل التي وقعتها الإدارة الأمريكية في عهد أوباما عام 2013، حيث تم التوقيع على اتفاقية لتجميد قصير الأمد لأجزاء من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، وفي حينه كانت الاتفاقية المؤقتة لمدة ستة أشهر وتم تجديدها عدة مرات حتى تم التوصل إلى الاتفاق النووي الكامل في تموز/ يوليو 2015.
وأفاد أكسيوس أن النهج الجديد لإدارة بايدن يُظهر مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي.
رفض المسؤولون الإيرانيون حتى الآن النهج الجديد، قائلين إنه لم ينجح من قبل ولا يريدون اتفاقًا يتضمن أي شيء أقل من الاتفاق النووي لعام 2015، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين.
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي بايدن "ملتزم تمامًا بضمان عدم حيازة إيران مطلقًا لسلاح نووي، وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تستعد لجميع الخيارات والطوارئ الممكنة بالتنسيق الكامل مع شركائها وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل، لكن البيت الأبيض "لن يعلق على الشائعات غير المباشرة حول المناقشات الدبلوماسية، بخلاف التحذير من أن كل هذه الشائعات تقريبا كاذبة".
رفض المسؤولون الإيرانيون حتى الآن النهج الجديد، قائلين إنه لم ينجح من قبل ولا يريدون اتفاقًا يتضمن أي شيء أقل من الاتفاق النووي لعام 2015
يشار إلى أن إيران تمتلك 87.5 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر شباط/ فبراير. ويقول الخبراء إنه إذا تم تخصيب هذا اليورانيوم بدرجة 90%، فستكون كمية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل.
أخبر مسؤولون إسرائيليون مؤخرًا إدارة بايدن وعدة دول أوروبية أن إيران ستدخل منطقة خطرة قد تؤدي إلى ضربة عسكرية إسرائيلية إذا قامت بتخصيب اليورانيوم فوق مستوى 60%، كما ذكرت أكسيوس سابقًا .