22-سبتمبر-2024
لبنان

تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على صور جنوب لبنان

نقل موقع "أكسيوس" عن الإدارة الأميركية قلقها بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، وأملها في الوقت نفسه أن تدفع الضربات الأخيرة للاحتلال على لبنان حزب الله إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي بين الطرفين.

ادعى مسؤولون إسرائيليون أن عدوانهم على لبنان لا يهدف إلى إشعال فتيل الحرب، ولكنه يمثل محاولة للوصول إلى "خفض التصعيد من خلال التصعيد".

ونوه موقع أكسيوس إلى أن الإدارة الأميركية والاحتلال يسعيان لفصل حزب الله عن حماس، خصوصًا مع حالة تأهب جيش الاحتلال لرد وشيك من حزب الله على سلسلة الهجمات التي شنها الاحتلال بالأيام الماضية.

 مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان قال، مساء السبت، إن خطرًا "حقيقيًا وحادا" من اندلاع حرب شاملة بين "إسرائيل" ولبنان، وزعم أن الولايات المتحدة تعمل على منع حدوث ذلك، في وقت ادعى مسؤولون إسرائيليون أن عدوانهم على لبنان لا يهدف إلى إشعال فتيل الحرب، ولكنه يمثل محاولة للوصول إلى "خفض التصعيد من خلال التصعيد".

أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: "إسرائيل تعتقد بأن زيادة الضغوط على حزب الله قد تدفع الأخير للموافقة على صفقة دبلوماسية

ونقل الموقع  عن مسؤولين أميركيين أن "إسرائيل" تعتقد بأن زيادة الضغوط على حزب الله قد تدفع الأخير إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية، من شأنها إعادة المستوطنين إلى الشمال، وعودة المواطنين إلى منازلهم في جنوب لبنان، بغض النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار "أكسيوس" إلى اتفاق المسؤولين الأميركيين مع المنطق الإسرائيلي، دون أن يخفوا خطورة هذه "المعايرة الصعبة للغاية"، والتي يمكن أن تخرج بسهولة عن السيطرة وتؤدي إلى حرب شاملة حسب وصفهم. حيث تريد الإدارة الأميركية حسب التصريحات "إبقاء الطريق مفتوحًا لحل دبلوماسي، وعدم اتخاذ إسرائيل خطوات من شأنها إغلاقه".

وبيّن "أكسيوس" أن الولايات المتحدة تشعر بالقلب من أن الاغتيالات وسلسلة الهجمات ستسفر عن "منحدر زلق قد يؤدي إلى الحرب"، فمثل هذه التصرفات "لن تساعد إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى "ديارهم" على الحدود مع لبنان".

وزعم موقع أكسيوس بالتأثير الأميركي المحدود على القرارات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن طلبت من "إسرائيل" الامتناع عن أعمال مثل الغزو البري أو الغارات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، والتي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب وإغلاق الجهود الدبلوماسية، حسبما صرح بريت ماكغورك منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي سابق مساء الجمعة: "لدينا خلافات مع الإسرائيليين بشأن التكتيكات وكيفية قياس مخاطر التصعيد. إنه وضع مقلق للغاية".