الشاعر الإسباني أنخيل كونزاليس (1925 -2008) تميزت كتاباته بتناول القيم مثل التضامن والحرية والحب. ينتمي إلى ما يعرف بـ"جيل الخمسينيات"، وهي حركة أدبية اشتهرت بمقاومتها لدكتاتورية فرانكو.
لا شيء
لو كانَ عندنا القدرة الكافية
لشدِّ قطعةِ خشبٍ
فلن يتبقّى في أيدينا
سوى بعض التّراب.
لو كان عندنا مزيدٌ من القوّة أيضًا
لسحقِ هذا التّراب بكلّ طاقتنا
لما تبقّى في أيدينا
سوى قليلٌ من الماء.
لو كان ممكنًا أن نضغطَ الماء
لما تبقّى عندنا في أيدينا
أي شيء أبدًا
لا شيء
لا شيء.
جدوى
كانت الدّمعةُ سعادة
فلننسَ البكاء
ولنبدأ من جديد
يصبرُ
ونحنُ نراقبُ الأشياء
لإيجاد الفارق الطّفيف
الّذي يفصلُها
عن وحدتها أمس
ويحدِّدَ
مرور الوقت وفاعليّته.
...
ما جدوى بكاء الثّمرة
الّتي سقطت
سقوط
هذه الرّغبة العميقة،
كثيفة كحبّة الحصاد؟
ليسَ جيدًا تكرارُ ما قيل
فبعد الكلام
وبعد ذرفِ الدّموع
التزموا الصّمت وابتسموا:
فلا شيء مماثل
ستكونُ هناكَ كلماتٌ جديدةٌ للتاريخ
علينا إيجادها
قبل فوات الأوان.