يعتبر أندريه بروتون رائد السريالية ومنظرها. من أعماله الشعرية: "الحقول الممغنطة" (مع فيليب سوبو)، و"الخطى الضائعة"، و"المسدس ذو الشعور البيضاء"، و"الأوعية المتصلة"، و"نادجا"، "الحب المجنون"، و"قصائد".
أكوام الزبد الأسود
عندما النوافذ كعين ابن آوى والرغبة تطعن الفجر، آلات الحرير ترفعني على عبارات الأحبة، أنادي فتاة تحلم في البيت الذهبي، تلاقيني على أكوام الزبد الأسود وتقدم لي شفتيها، الحجارة في قعر النهر السيع، هواجس محجبة تنزل أدراج المباني.
أفضل حل هو الفرار من أسطوانات الريش عندما يعرج الصيادون في الأصقاع المائية. إذا استحمينا بلمعان الشوارع تعود الطفولة إلى البلد، سلوقية شهباء. يبحث الانسان عن طريدته في الهواء والثمر تذبل على سياج ورق وردي، في ظل أسماء عظمت في النسيان. الأحزان والأفراح تنتشر في المدينة. الذهب وشجر الأوكاليبتوس برائحة واحدة يهاجمان الأحلام، بين المكابح وأزهار البرسية السوداء ترتاح أشكال جوفية شبهية بسدادات العطارين.
السواحل هناك سوداء
يقال لي إنّ السواحل هناك سوداء من حمم ذاهبة إلى البحر.
وتنبسط على سفح قمة داخنة من الثلج
تحت شمسٍ ثانية من الترنج البري
تحت شمسٍ ثانية من الترنج البري
ما هي إذًا هذه البلاد البعيدة التي تبدو وكأنها تسحب كلّ نورها
من حياتك وتهتز حقيقية على أهدابك.
رقيقة على لون بشرتك كبياض رماديّ
خروج غض من صندوق الأعمار المفتوح خلفك.
راميًا نيرانه الأخيرة المظلمة بين فخذيك
أرض الفردوس المفقود
زجاجُ الظلمات مرآةُ الحب
وأكثر انخفاضًا نحو ذراعيك المفتوحتين
لتجربة ربيع لاحق
ولانعدام الشرّ
كلّ شجرة تفاح البحر المزهرة.
