تعود عجلة الحياة للدوران من جديد في الملاعب الإيطالية يوم غد السبت، مع انطلاق صافرة بداية المباراة الأولى في الكالتشيو، يستضيف فيها حامل اللقب إي سي ميلان فريق أودينيزي، ويحل إنتر ميلان ضيفاً ثقيلاً على ليتشي، إضافة لمواجهتين تجمع الأولى سامبدوريا مع أتالانتا وفي الثانية يلتقي مونزا ضد تورينو.
بعد موسم قوي حافل بالإثارة امتد حتى الجولة الأخيرة، حسم فيه الميلان اللقب لمصلحته بفارق نقطتين عن جاره إنتر، سيتطلع عشاق الكالتشيو لموسم قوي قد لا تقتصر المنافسة فيه على فريقي ميلانو فقط، بل ينتظر هؤلاء تحدياً من أبناء السيدة العجوز و ذئاب روما، ونسور العاصمة و أبناء الجنوب الفقير، فيما يلي نستعرض أهم نتائج الأندية الكبرى للموسم الفائت، وأبرز استعداداتهم للموسم الجديد.
الميلان
حقق الميلان لقب الدوري للموسم الفائت 2021/22، بعد منافسة شرسة مع جاره الإنتر حتى الجولة الأخيرة، بفارق نقطتين فقط، حيث جمع الفريق 86 نقطة من 26 انتصارًا و8 تعادلات و 4 هزائم، سجل خلالها الفريق 69 هدفاً واستقبل 31، اتسم أداؤه بالجماعية المطلقة التي منحت الفريق تفوقاً على باقي الفرق، دون الحصول على أرقام فردية، جيرو و لياو هدافي ميلان برصيد 11 هدفاً هم خارج قائمة أفضل 10 هدافين في الكالتشيو.
قررت إدارة ميلان الحفاظ على التشكيل نفسه تقريباً، فاكتفى الفريق بالتعاقد مع المهاجم ديفوك أوريجي والفرنسي ياسين عادلي والبلجيكي دي كاتيلاير، إضافة لتفعيل بند الشراء في عقد كل من ميسياس وفلورينزي.
يسعى ميلان لإعطاء فريقه الشاب جرعة إضافية من الخبرة خلال مشاركته في دوري الأبطال، والاستفادة من مشاركة لاعبيه في كأس العالم التي ستقام في قطر، ويبدو أن إدارة الميلان قد حددت أهدافها للموسم القادم، بالمنافسة محلياً في مسابقتي الدوري و الكأس.
إنتر ميلان
يسعى إنتر ميلان قبيل ساعات من بداية مباراته الأولى ضد ليتشي، لعدم تكرار الأخطاء البسيطة التي سلبت الفريق لقبه كبطل للدوري، فتخلت إدارة النيراتزوري عن خدمات بيريزيتش وفيدال ورانوكيا، بالمقابل استعادت خدمات الدبابة البلجيكي روميلو لوكاكو باستعارته من تشيلسي، إضافة للتعاقد مع الحارس أونانا والمهاجم هنريك مختاريان، والظهير بيلانوفا لتدعيم دكة الفريق الأزرق والأسود.
يذكر أن إنتر ميلان توج بلقب كأس إيطاليا الموسم الفائت، وقدم أداءً مشرفاً في مسابقة دوري الأبطال، حيث خرج من دور ال16، بعد خسارته أمام ليفربول ذهاباً بهدفين وفوزه إياباً بهدف وحيد، وحل وصيفاً في مسابقة الدوري خلف ميلان بفارق نقطتين. جمع الفريق 84 نقطة من 25 انتصارًا و9 تعادلات و4 هزائم، مسجلاً84 هدفاً كان منها 21 لهداف الفريق لاوتارو مارتينيز حل في المركز الثالث ضمن ترتيب هدافي الكالتشيو، خلف المتصدر إيموبيلي والوصيف فلاوفيتش مهاجم يوفنتوس.
يوفنتوس
ابتعد نادي يوفنتوس للموسم الثاني على التوالي عن المنافسة في مسابقة الدوري المحلي، ليحتل المركز الرابع مرة أخرى تاركاً اللقب لمدينة ميلانو، حتى أنه فشل في الحفاظ على لقب الكأس بخسارته في النهائي أمام إنتر ميلان، وخرج النادي من دور الـ16 في مسابقة دوري الأبطال ضد فياريال الإسباني، ليقدم أبناء السيدة العجوز واحداً من أسوأ مواسمهم الكروية.
بدأت تحركات إدارة يوفنتوس في الميركاتو لضخ دماء جديدة في جسد الفريق، في الوقت نفسه تم التخلي عن خدمات بعض اللاعبين، فانتقل ماتياس دي ليخت إلى بايرن ميونخ، وانتهت عقود ديبالا و كيلليني ودوغلاس كوستا، كما عاد ألفارو موراتا إلى ناديه أتليتيكو مدريد بعد انتهاء إعارته.
أبرم يوفنتوس صفقات مهمة في الميركاتو، في مقدمتها التعاقد مع الأرجنتيني دي ماريا بصفقة مجانية، ثم أعلن النادي عودة الفرنسي بول بوغبا بعد مرور 6 أعوام من رحيله عن الفريق، في السياق نفسه تعاقد الفريق مع مدافع جنوى أندريا كامبياسو والمدافع فيدريكو غاتي والمدافع البرازيلي غيلسون بريمر قادماً من تورينو.
روما
منح المدرب البرتغالي جوزيه مورينو فريقه روما لقباً أوروبياً بعد فوزه بدوري المؤتمر الأوروبي في نسخته الأولى، ليعيد بعضاً من بريق النادي الذي اختفى لسنوات طويلة، دام ذلك قرابة 14 عامًا منذ فوزه بكأس إيطاليا عام 2008.
تحركات مكوكية قامت بها إدارة روما إلى جانب السبيشل ون لتدعيم الفريق بصفقات مهمة، وأعلن الفريق عن ضم كل من بيلوتي وماتيتش وديبالا وسفيلار بشكل مجاني، إضافة للتركي زكي شيليك مقابل 7 مليون يورو والهولندي جورجينهو فينالدوم على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.
يذكر أن روما أنهى الموسم الماضي برصيد 63 نقطة في المركز السادس المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي، بعد 18 انتصارًا و9 تعادلات و11 هزيمة. إدارة روما تسعى لإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، في محاولة لإعادة النادي تدريجياً إلى الواجهة الأوروبية، كما أنها تسعى للإبقاء على مورينهو مدرباً للفريق لأطول فترة ممكنة.
يراهن الكثيرون من متابعي الدوري الإيطالي على قوة هذا الموسم وازدياد الحماس والتشويق، فنابولي بقيادة سباليتي يحتاج لنفس أطول قليلاً للجلوس على عرش إيطاليا، أما لاتسيو عليه إيقاف نزيف النقاط أمام فرق الوسط، و أتالانتا يحتاج لإعادة ترتيب أوراقه للعودة للمنافسة المحلية و الأوروبية، جنة كرة القدم ستفتح أبوابها بعد ساعات قليلة معلنة بداية التحدي والمتعة والإثارة، فمن سيكون بطل موسم 2022-2023؟
