أعلنت إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، خفض حصيلة القتلى جراء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من 1400 إلى 1200، وذلك بعد التأكد من هوية الجثث التي تدعي الخارجية الإسرائيلية أنه لم يكن من الممكن التعرّف إليها سابقًا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات، قد أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن السلطات عمدت إلى تحديث الأرقام بعد التعرف إلى العديد من الجثث التي تعود لفلسطينيين شاركوا في الهجمات التي انطلقت ضمن معركة "طوفان الأقصى"، قبل أن يشرع الاحتلال الإسرائيلي بحرب شاملة على قطاع غزّة، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 11,000 فلسطيني، نسبة كبيرة بينهم من الأطفال والنساء.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إن عدد القتلى المدنيين في غزة من المرجح أن يكون أعلى مما تشير إليه التقديرات، وأن الشكوك حول سلامة الإحصائيات الصادرة عن السلطات الصحية في القطاع تقلل من حجم الكارثة الإنسانية الحاصلة هناك.
وردا على سؤال في جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب حول التشكيك في الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة في غزة، حذرت باربرا ليف من أن الأرقام في الواقع قد تكون أعلى. كما قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية: "نعتقد أن أعداد القتلى مرتفعة للغاية، ومن الممكن أن تكون أعلى مما يجري الحديث عنه"، وأضافت: في أوقات الحرب يصعب الحصول على تقييم دقيق، وأنه "لن نعرف الحقيقة إلا بعد أن تصمت الأسلحة".
