28-سبتمبر-2024
إيرانيات

إيرانيات يتجمعنّ لرثاء الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله (رويترز)

نعى "حزب الله" أمينه العام، حسن نصر الله، الذي تعرض لعملية اغتيال، أمس الجمعة، خلال غارة على ما قال إنه المقر المركزي للحزب بضاحية بيروت الجنوبية، وجاء في بيان النعي، "قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".

هذا، وقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي روايته لتفاصيل عملية الاغتيال، عبر رئيس هيئة أركانه، هرتسي هليفي، الذي كشف بأن العملية تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، حتى سنحت الفرصة لهم بإسقاط أكثر من 80 طنًا من المتفجرات على المكان الذي تواجد فيه نصر الله، بعد وصول معلومات استخباراتية حول مشاركته في لقاء لقادة من الحزب، وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم "المطارق"، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "ترتيب جديد"، بطائراته من طراز"F-15".

وفي تطور لافت نقل موقع "والاه"، العبري عن مصادر بالجيش الإسرائيلي، أنهم فرضوا حصارًا عسكريًا على لبنان، كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري، أنه تم إلقاء أكثر من 3500 قنبلة وصاروخ منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان، الإثنين الماضي.

العملية تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، حتى سنحت الفرصة لهم بإسقاط أكثر من 80 طنًا من المتفجرات على المكان الذي تواجد فيه نصر الله

ومساء اليوم، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت من جديد، وقال جيش الاحتلال إنه نجح في اغتيال القيادي البارز في استخبارات "حزب الله"، حسن خليل ياسين. 

وواصل طيران الاحتلال لليوم السادس على التوالي استهدف عددًا من البلدات والقرى واللبنانية، فيما طالب سكان عدد من القرى إخلاءها عبر رسائل نصية وصلت إلى هواتفهم.

من جهة أخرى، نقلت مصادر في وزارة النقل اللبنانية بأن الوزارة أوعزت لمطار بيروت بالطلب من طائرة مدنية إيرانية عدم دخول الأجواء اللبنانية بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافها حال هبوطها في المطار، وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال اخترق ترددات برج مراقبة مطار بيروت وهدّد باستهداف الطائرة.

من جهته، أعلن الإعلام الحربي في "حزب الله"، عن قصف مقاتلي الحزب، اليوم السبت، مستعمرات "كابري" و"ساعر" و"خوش بينا" و"متسوفا" و"كتسرين" بصلية من الصواريخ. وتم قصف مستعمر "معالوت" بـ50 صاروخًا، كما تم قصف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" ‏بصلية من صواريخ "فادي 3".

إنسانيًا، قال مصدر في الدفاع المدني اللبناني لـ"العربي الجديد"، إنه "لا إحصاء بعد لعدد شهداء الغارات الإسرائيلية على الضاحية"، مضيفًا أن "عناصرنا تواجه صعوبة في مهماتها في ظل استمرار القصف وتجدده بين فترة وأخرى".

من جهته، كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عن حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان، التي بلغت 1640 شهيدًا وشهيدة، بالإضافة إلى 8408 جريحًا منذ الثامن تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وكشف الأبيض، أن 104 طفل و194 امرأة ضمن حصيلة الشهداء الذين قضوا في غارات صهيونية، فيما لا يزال هناك شهداء تحت الركام ومفقودون وأشلاء، كما تناول وزير الصحة، الخدمات الطبية والتسهيلات المقدمة للنازحين، مشيرًا إلى أن المستشفيات الحكومية تقدم خدمات مجانية للنازحين.