كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت عن ثلاثة خلافات رئيسية بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقادة جيشه ومخابراته، من خلال مقال للمحلل العسكري رون بن يشاي.
الخلافات بين نتنياهو وقادة الجيش والمخابرات التابعة للاحتلال تتمحور حول 3 نقاط رئيسية:
- خيارات نتنياهو بوقف إطلاق النار في غزة ومسؤولية الجيش والمخابرات عن إخفاقات السابع من أكتوبر.
- مرحلة "ما بعد حماس" والخطة لإقامة إدارة بديلة في القطاع.
- صورة جيش الاحتلال وخطوات نتنياهو التي يتخذها لتعزيز "شرعية" جيش الاحتلال الدولية.
أوضح بن يشاي في مقاله أن هناك رغبة لدى القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، حتى لو أن ذلك يعني ذلك بقاء حماس في السلطة مؤقتًا.
ومع ذلك، أكد أن القيادة العليا للجيش وجهاز المخابرات لا ترغب في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا إذا كان ذلك سيمكّن من إبرام صفقة لتحرير جميع الأسرى، الأحياء والأموات.
وفيما يتعلق بتحرير الأسرى، فإن كبار ضباط الجيش أكدوا لنتنياهو رغبتهم في إنهاء حكم حماس، لكنهم يعتبرون "تحرير الأسرى" الآن أولوية قصوى. هذا الموقف يتوافق مع "اقتراح الرئيس بايدن"، والذي كان في الأصل اقتراحًا إسرائيليًا.
تخطط إسرائيل لإطلاق مخطط تجريبي لإدارة #غزة بعد الحرب، وذلك من خلال إنشاء "الجيوب المتعاونة"، وهي مناطق تحت سيطرة إسرائيلية خالية من حماس.https://t.co/Oqynu43oO2
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) July 2, 2024
وأشار بن يشاي إلى وجود خلافات حول مسؤولية الجيش والمخابرات عن إخفاقات السابع من أكتوبر. ورفض نتنياهو تنفيذ خطة لإقامة إدارة بديلة لحماس في غزة، رغم أن الجيش والمخابرات استكملوا الاستعداد لتنفيذها. هذه الخطة تتحدث عن إنشاء "فقاعات إنسانية" تحت سيطرة جهات فلسطينية غير حماس، ولكن نتنياهو يخشى معارضة الوزراء في حكومته لهذه الخطة.
وتحدث أيضًا عن خلاف ثالث يتعلق بدعم نتنياهو للخطوات الإنسانية التي يتخذها الجيش، لتعزيز "الشرعية" الدولية والأميركية لاستمرار القتال، مع تراجعه عندما يصبح الأمر علنيًا.
وبحسب التحليل، فإن كبار ضباط الجيش يرون ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى، معتبرين أن هذا قد يسهلّ التوصل إلى حل دبلوماسي في الجبهة الشمالية مع حزب الله والحكومة اللبنانية.
وتؤكد هذه الخلافات وجود تباين في المواقف بين نتنياهو وقادة الجيش والمخابرات، حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة والتداعيات الناجمة عنه، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في "إسرائيل" بحسب الكاتب الإسرائيلي.