ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر في دير البلح والشجاعية وخانيونس، أوقعت 32 شهيدًا وأصيب خلالها 81 شخصًا، بحسب المصالح الطبية الرسمية، وبذلك ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 37932 شهيدًا، والجرحى إلى 87141 جريحًا.
وشهد القطاع معارك وصفت بالضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال، حيث أعلنت كتائب القسام تصديها لقوات إسرائيلية متوغلة في محاور التقدم بمدينة رفح، وتفجير دبابة من المسافة صفر.
وفي حي الشجاعية، قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جنديًا تحصنت في منزل بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر في الحي، وقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت الكتائب أنها أجهزت مع سرايا القدس "على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في الحي"، وبثت القسام مشاهد قالت إنها لقنص جندي إسرائيلي في الحي.
بدورها أعلنت سرايا القدس إيقاع قوة إسرائيلية تحصنت في مبنى بحي الشجاعية بين قتيل وجريح. كما قالت إنها فجرت عبوة ثاقب بآلية عسكرية إسرائيلية بمحيط مسجد السالم في الحي.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر في دير البلح والشجاعية وخانيونس، أسفرت عن مقتل 32 شهيدًا وإصابة 81 شخصًا
وأضافت أنها نفذت كمينًا محكما مع كتائب القسام ضد قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى بقذيفة "تي جي بي" في الحي، وأشارت إلى أنه فور تقدم قوات النجدة تم استهدافها بقذيفة الياسين 105، وتفجير عبوتي ثاقب وشواظ في آليتين عسكريتين.
كما نشرت سرايا القدس صورًا لاستهداف ناقلة جند إسرائيلية من طراز نمر في الحي.
وبثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، صورًا لاستهداف مقاتليها لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف هاون من عيار 60 مليمترًا.
وعلى الصعيد الإنساني، كشفت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة أن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تمامًا، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.
الدكتور محمد زقوت مدير المستشفيات في قطاع غزة يروي تفاصيل استهداف الاحتلال منزلا لعائلة في دير البلح أسفر عن استشهاد عدد من أفرادها بينهم نساء وأطفال
تصوير: أمجد البحيصي pic.twitter.com/GkMF8qFrTi— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2024
وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى، الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن مستشفيات غزة ستخرج عن الخدمة في غضون أقل من 24 ساعة، بسبب نفاد الوقود ومنع جيش الاحتلال إدخاله لتزويد مولدات المستشفيات بكميات البنزين الكافية لعملها.
إسرائيليًّا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين، في هجوم على محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وبحسب مصادر رسمية إسرائيلية، أصيب 44 جنديًا إسرائيليًا، بين يومي الأحد والإثنين، على 3 جبهات في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية.
وبهذه الحصيلة الجديدة يرتفع عدد المصابين من جنود الاحتلال منذ السابع من أكتوبر إلى 4021، بينهم 598 مصابًا في حالة خطيرة.
ووصل عدد الجنود المصابين منذ بدء الهجوم البري إلى 2038 منهم 389 حالتهم خطيرة.
وعلى صعيد تطور العمليات على الأرض، قال موقع واللا العبري إن جيش الاحتلال "بدأ الأسبوع الماضي توسيع عرض محور نيتساريم من كيلومترين إلى 4 كيلومترات تحضيرًا للمرحلة الثالثة من الحرب".
وأضاف الموقع نقلًا عن مصادر أنه تم تفجير المباني على جانبي الممر في الشمال والجنوب، والتي استخدمها من وصفهم بالمسلحين لأغراض الاستخبارات والقنص وإطلاق الصواريخ وقنابل الهاون وشن هجمات.
كما نقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن النشاط الهندسي في الممر إلى جانب النشاط الهجومي يبعد المسلحين ويزيد الضغط عليهم.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، زار مدينة رفح، وأعلن من هناك أن الحرب في قطاع غزة طويلة، زاعمًا أن قواته تستنزف المقاومة هناك.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن زيارة هاليفي لرفح جاءت على خلفية تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي نقلت عن مسؤولين كبار أن جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي.
وتحدثت عدة مصادر إسرائيلية عن تدهور معنويات الجنود، وفي هذا الصدد قالت قناة كان الإسرائيلية إن قادة الفرق في جيش الاحتلال التي تقاتل في غزة بعثوا رسالةً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالوا فيها إن "هناك استنزافًا في صفوف القوات وانتقادات لجنود الاحتياط لعدم المساواة في الأعباء".
قال إسحاق بريك إن جيش الاحتلال يدمر الأبنية، ولكنه لا يلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، إذ يُصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها
يضاف إلى هذا التصريحات التي خرج بها مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء، إسحاق بريك، الذي اتهم الجيش بالكذب وقال: "إن القول إننا نقتل العشرات أو المئات من المقاتلين في كل معركة هي كذبة كاملة، ولا يوجد قتال وجهًا لوجه مع مقاتلي حماس".
وأشار بريك إلى أن جيش الاحتلال يدمر الأبنية "ولكننا لا نلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، ونصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها".
وعلى صعيد تصريحات المسؤولين السياسيين في إسرائيل قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "إن إسرائيل في لحظات حاسمة تستوجب زيادة الضغط العسكري على حماس وليس العكس".
دوليًا
حضّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم إطلاق "عملية جديدة" قرب خانيونس ورفح.
وأشار قصر الإليزيه إلى أن ماكرون "أعرب عن معارضته لأي عملية إسرائيلية جديدة قرب خانيونس ورفح"، معتبرًا أنها لن تؤدي إلا إلى "تفاقم الخسائر البشرية والأوضاع الإنسانية الكارثية".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "إن أمر الإخلاء الذي صدر الإثنين ينطبق على نحو ثلث قطاع غزة، وأظهرت تقديرات أولية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن نحو 250 ألف شخص ربما يعيشون حاليًا في هذه المنطقة".
وأضاف دوجاريك: "إخلاءٌ بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية".
وتابع: "أمام الناس خيار مستحيل، وهو الاضطرار إلى الانتقال، بعضهم على الأرجح ينتقل للمرة الثانية أو الثالثة، إلى مناطق ليس بها تقريبًا أي أماكن أو خدمات، أو البقاء في مناطق يعلمون أنها ستشهد قتالًا شديدًا".
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقال إن دول المنطقة بما فيها تركيا "لن تشعر بالأمان مالم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وتابع أردوغان: "تزايد الهجمات الإسرائيلية ولغة التهديد ضد لبنان يقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة".