كشف الملياردير الأميركي إيلون ماسك ومالك منصة "إكس" أن الدول الأوروبية عرضت عليه صفقة "سرية وغير قانونية" لفرض رقابة على حرية التعبير، لكنه رفضها.
وكتب ماسك في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، نشره مساء الجمعة: "المفوضية الأوروبية قدمت لإكس صفقة سرية وغير قانونية تقضي بعدم فرض أي غرامات على الشركة إذا فرضت رقابة على حرية التعبير، بهدوء ودون الإعلان عن ذلك".
وأضاف في منشور أخر: "نتطلع إلى معركة عامة للغاية في المحكمة، حتى يتمكن شعب أوروبا من معرفة الحقيقة".
المفوضية الأوروبية قدمت لإكس صفقة سرية وغير قانونية تقضي بعدم فرض أي غرامات على الشركة إذا فرضت رقابة على حرية التعبير
جاء حديث ماسك ردًا على منشور لنائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاج، التي أشارت إلى أن منصة "إكس" تضلل المستخدمين، وتفشل في توفير مساحة إعلانية مناسبة وتمنع الباحثين من الوصول إلى البيانات، ونشرت رابطًا للتقرير الذي يتحدث عن تجاوزات "إكس" بحسبها، مهددةً بفرض عقوبات على المنصة.
واعتبرت المفوضية الأوروبية أن حسابات "إكس" التي تحمل علامة الاختيار الزرقاء "لا تتوافق مع ممارسات الصناعة، وتؤثر سلبًا على قدرة المستخدمين على اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة بشأن موثوقية الحسابات التي يتفاعلون معها".
The European Commission offered 𝕏 an illegal secret deal: if we quietly censored speech without telling anyone, they would not fine us.
The other platforms accepted that deal.
𝕏 did not. https://t.co/4lKsaRsYoA
— Elon Musk (@elonmusk) July 12, 2024
كما ادعت اللجنة أن منصة "إكس" لا تتيح الوصول إلى بياناتها العامة للباحثين كما هو مطلوب بموجب قانون الخدمات الرقمية.
وحذرت اللجنة من أنه إذا تم تأكيد هذه النتائج الأولية، فقد تواجه المنصة غرامات شديدة تصل إلى 6 % من إجمالي مبيعاتها السنوية في جميع أنحاء العالم.
وهذه الاتهامات هي الأولى التي تصدر بموجب قانون الخدمات الرقمية، وتأتي في أعقاب تحقيق دام سبعة أشهر.
وتلزم القواعد الجديدة المنصات الإلكترونية ومحركات البحث الكبيرة ببذل مزيد من الجهد لمعالجة المحتوى غير القانوني والمخاطر التي تهدد الأمن العام.
يذكر أن منصة "إكس" وافقت في نيسان/ أبريل الماضي، على منح المستخدمين الذين يتابع حساباتهم عدد كبير من الأشخاص اشتراكًا مجانيًا في المنصة، وعلى علامة توثيق الحساب الزرقاء.
وقبل استحواذ ماسك على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، كانت علامة التوثيق الزرقاء مجانية، لكن مخصصة للحسابات الشهيرة، وكانت تتيح تمييز حسابات الشخصيات السياسية والإعلامية.
وبعد استحواذه على المنصة اعتبر ماسك هذا النظام غير عادل للمستخدمين غير المشهورين، وجعل علامة التوثيق الزرقاء مُتاحة للجميع، لكن لقاء مبلغ، وهو ما أدّى إلى حرمان آلاف الحسابات من التوثيق.
لكن قي نيسان/أبريل، فوجئ بعض المستخدمين بعلامة التوثيق الزرقاء قد أُعيدت إلى حساباتهم.
وأوضحت رسالة نشرتها منصة "إكس": أن "المستخدمين الذين تلقوا اشتراكات مجانية باعتبارهم مستخدمين مؤثرين في المنصة"، وأضافت: "أنها "تحتفظ بالحق في إلغاء الاشتراك المجاني بحسب تقديرها الخاص".
