09-يوليو-2024
جوازات سفر عثرت مع الضحايا (منصة فيسبوك)

جوازات سفر عثر عليها مع الضحايا (منصة فيسبوك)

قضى 14 شخصًا، بينهم 12 مهاجرًا سوريًا، عطشًا في الصحراء الجزائرية، بالقرب من الحدود مع ليبيا، بينما لا يزال مصير 5 مهاجرين سوريين مجهولًا.

وتم العثور على الضحايا في المكان المسمى "الشاليمو" نواحي بلفبور، البعيدة نحو 70 كلم عن برج عمر إدريس بولاية إليزي الحدودية، كانوا على متن سيارة، وهم 12 شخص من جنسية أجنبية بالإضافة إلى سائق السيارة ومرافقه الجزائريين، ونجمت الوفاة عن التيه والعطش في ظروف جوية قاسية، وفق جمعية "غوث والإنقاذ تمنغست" التي عثرت عليهم.

وفي وقت لاحق من مساء، أمس الإثنين، نشرت الجمعية قائمة أسماء الضحايا السوريين التي تراوحت أعمارهم بين 10 و57 عامً وكلهم ذكور، وتم نقل جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس في ولاية ايليزي.

تم العثور على الضحايا بالمكان المسمى "الشاليمو" نواحي

بلڨبور، البعيدة نحو 70 كلم عن برج عمر إدريس بولاية إليزي الحدودية

من جهتها، نشرت سفارة النظام السوري بالجزائر، بيانًا، أكدت فيه خبر وفاة الضحايا السوريين، وفوضت عضو المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وعضو الجالية السورية المكلف بملف المهاجرين السوريين الغير شرعيين بسام فرّوخ، للقيام بكافة الإجراءات المتعلقة بدفن وترحيل جثامين الرعايا السوريين.

وقال بسام فرّوخ لوكالة "فرانس برس": "انطلق الضحايا من ليبيا الثلاثاء باتجاه الجزائر، ويبدو أن السائق ضلّ الطريق، وتمّ العثور عليهم أول أمس السبت بعد أن تاهوا في الصحراء".

وأضاف: "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من أهالي المهاجرين، كان عدد السوريين في الرحلة 17 ولدينا أسماؤهم. لذلك ما زال البحث جاريًا عن 5 مفقودين نعتقد أنهم توفوا للأسف أيضًا".

واستبعد فرّوخ أن يكون قدومهم للجزائر كمنطقة عبور إلى بلدان أخرى، كاشفًا أن هناك تنسيقًا مع السلطات الجزائرية لنقل جثامين الضحايا إلى لبنان ثم إلى سوريا لتسليمهم إلى ذويهم عن طريق الهلال الأحمر الجزائري.

وتشهد ولايات وسط وأقصى جنوب الصحراء الجزائرية منذ عدة أسابيع، موجة حر قياسية فاقت 50 درجة بحسب نشرات تحذير لديوان الأرصاد الجوية الحكومي.

كما تعتبر ولايات الجنوب الجزائري نقاط عبور للمهاجرين الأفارقة بشكل خاص للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وتقول السلطات الجزائرية إن عصابات للاتجار بالبشر تعمل على نقل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية بشكل خاص إلى سواحل المتوسط، ليتسنى لهم  الإبحار لاحقًا عبر القوارب نحو جنوب القارة الأوروبية.