- الصبيّ الذي كان يركض في الشارع المنحدر من بيته إلى آخره، كان كأنه يتدلى من جذور البيت ومكنوناته وعاداته. أمه الذي كانت تتبعه هي أثره.
- الشجرة التي بين البيتين تتحرك من هواء غير معروف مصدره. كانت مخيفة نوعًا ما... مع أنني بقيت كل الوقت أراقبها لمدة طويلة، كأنها مجاز في خيالي.
- مع الموج أدور كأنني صداع. لم أسلك غير البداية ثم انتشرتُ.
- إننا نتوق للزمن القديم؛ زمن أجدادنا، عندما كانت الأرض المساحة الكبيرة على اتساع المدى. مع أننا لم نعشه، ولكن هناك شيء يجذبنا نحوه.
- سامحيني أيتها الأشجار التي أتعبتك بحملي، وربما أيضًا لم كان مزاجك سيئًا وجلستُ على أغصانك وتحملتني. سامحيني أيتها الكراسي التي لم أتعرف عليك، ربما تكونين أقوى مني. سامحني أيها التراب، لقد مالت بي الحياة وبعثرتك فصنعتُ بي تجويفًا.
- لقد تعبنا. الاستمرار في إبقاء الجمال خديعة وشيء مستحيل.
- سعادة الوحيد عندما يموت واضعًا رأسه على كتف أحدهم.
- تخيلتك أيها المجهول واكتفيت منك.
- ربما لأنني أحب الأقحوان قلدته، ولكني لست بيضاء ولا صفراء!
- من منا يملك حصالة يضع فيها الذكريات؟ لا أحد، لأنّ هناك لا أحد.
- خرج الشاب فجأة من بين كومة أشجار؛ هناك بيته.
- مات المزارع وهو يسكب الماء على الشجرة، هل ستتذكره الشجرة؟!
- املأ قلبي بالحصى، حتى الحصى ستصير له جذور.
- جمعت الطفلة نقودًا كثيرة في حصالتها لتشتري غمامة، ثم عندما كبرت أضاعت الغمامة، ووقفت -دون أن ينتبه إليها أحد- حائرة نصف اليوم.
- زاد عدد الأيتام في الحياة. ربما أتى مثلث برمودا متبخترًا وابتلع آباءهم وأمهاتهم.
- إنّ لنهر أوز رائحة نتنة تتسلق الأشجار التي حوله.
- قلب السيدة المأهول بالأسى والشوق اشترك في سباق العدائين.
- اليوم وضعت السماء ظلال عين رمادي.
- أعطاه مُهلة. هل المهلة حفنة من النقود؟
- الفتاة التي كانت تضع يدها على خدها في السيارة التي مرت بجانبنا. ظلت صورتها تتكرر تتكرر إلى أن ذهبت كل صورها في سرداب.
- النبات المتيبس على حافة الشارع جف إلى أن صار له عينان وأنف وفم، وشرب كل المياه حولنا.
- بعد أن نفذ فنجان القهوة نبت زرع أسفله، وارتفع حتى فاق عقلي.
- مات السندباد، وأخذت الأرض تسير باتجاهنا وأعجبنا اللقاء.
- بعد أن رأى القبطان أخيرًا حافة الجزيرة تقيأ تربتَها.
- العالم مأهول بالحيتان والأبقار والكراسي وأبو ذنيبة وجابيي الضرائب المرقطة جلودهم.
- اتبعني...في هذا العالم المزروع بالقرّاص. سأقذفك في وجه عدوي وأشج رأسه.
- مات المزارعون، واختفت الأشجار، بعد أن أنشدت النشيد الوطني.
- السلم المائل على جذع شجرة الزيتون أصابه الديسك.
- صوتي ظل مختفٍ إلى أن صار يغني مع الخفافيش أغنية البدايات.
- لا أريد إلا علكة بنكهة الفراولة أظل ألوكها إلا أن أموت، فتطلع حبات فراولة على قبري، فتظل تلفظ اسمي. ما أجمل رائحة فمها!
- سؤال كبير. كبير جدًا. كبير جدًا جدًا. كبير جدًا جدًا جدًا؛ إذا حصل وصعدت نملة على ظهر تنين هل نكون نحن من الزمن الغابر؟!
- ما اسمك؟ دعسوقة. هل خرجت في جنازة أخناتون؟ لا. لقد مشيت على يده مرة، ثم قصدت النجار ليرمم بيتي، وبائع السجائر لأشتري باكيت سجائر لجدي، والحقل ليصفو ذهني وأرسم لوحة جميلة. لم تسأل؟ لا لا عليك. أرني اللوحة.
- البنطال في الغسالة ظل يشرب الماء إلى أن سمن.
- لم يحن الوقت بعد لأمرر المسافات كلها على جلدي وأهرع خائفة من سكّينها وما فعلتْه بي.
- اليوم هو الاثنين، ثالث الأيام التي يزهو بها النخيل ويعطيني ربطة عنقه أكويها.
اقرأ/ي أيضًا: