أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن تطبيع البحرين لعلاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في مسار كانت عدة تقارير سابقة قد توقعته، بالنظر إلى العلاقة بين النظام البحريني وأبوظبي.
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، عن تطبيع البحرين لعلاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في مسار كانت عدة تقارير سابقة قد توقعته
وبهذه الخطوة، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي تقوم بالتطبيع رسميًا مع إسرائيل، والدولة الثانية بعد الإمارات، التي يأتي تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في سياق المساعي الأمريكية لفرض تسوية للصراع العربي الإسرائيلي، بدأت بإعلان "صفقة القرن"، ثم إنشاء ما يطلق عليه مسؤولون إسرائيليون تحالفًا مع "الدول العربية المعتدلة".
اقرأ/ي أيضًا: توسع إسرائيلي في المجال الجوي السعودي وسقطرى اليمنية برعاية إماراتية
وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال ترامب: "إنه اختراق تاريخي آخر! (بعد) أن وافق أصدقاؤنا العظيمون إسرائيل ومملكة البحرين على اتفاق سلام. ثاني بلد عربي يقيم السلام مع إسرائيل في غضون 30 يومًا".
بينما نشر الرئيس الأمريكي الذي يواجه تهديدًا متصاعدًا بخسارة السلطة في الانتخابات القادمة، نص بيان مشترك بين الدولتين برعاية أمريكية. وحسب البيان، فقد تحادث كل من ترامب ونتنياهو، مع العاهل البحريني، واتفقا على تطبيع كامل العلاقات الدبلوماسية بينهما، فيما وصفه البيان مجددًا بأنه "اختراق تاريخي يفتح الحوار المباشر والروابط بين مجتمعين حيويين، واقتصادين متقدمين"، وهو ما سيزيد حسب تعبير البيان من "التحولات الإيجابية" في الشرق الأوسط، ويزيد من الاستقرار والأمان.
وعبرت الإدارة الأمريكية عن شكرها لمملكة البحرين، بشأن استضافتها لندوة المنامة، التي أعلنت فيها المرحلة الأولى من صفقة القرن، فيما استخدم البيان لغة مباشرة تدافع عن الصفقة، باعتبار أنها تصب في مصلحة الفلسطينيين.
كما أشار إلى قبول النظام البحريني لدعوة ترامب، من أجل حضور حفل إعلان اتفاقية التطبيع بين الإمارات وتل أبيب في البيت الأبيض، بمشاركة وفود إسرائيلية وإماراتية، حيث سيوقع أيضًا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مع نتنياهو اتفاق التطبيع الجديد.
ورأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في الخطوة غير المفاجئة التي أعلنها ترامب، أنها علامة أخرى على التغيرات في الديناميكيات التي تسير المنطقة، والتي تقترب بعض الدول العربية بموجبها من إسرائيل، فيما يتم عزل الفلسطينيين، ووضع ترامب في موقع صانع السلام.
اقرأ/ي أيضًا: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.. ما علاقة صفقات السلاح الأمريكية؟
فيما أشارت الصحيفة إلى توسط صهر ترامب جاريد كوشنر، في الاتفاق إلى حد كبير، بعد أن قاد جهود الإدارة الأمريكية لإنفاذ صفقة القرن. وترى الصحيفة أنه بعد إعلان الصفقة، التي كانت "منحازة بشدة لصالح إسرائيل والتي وصفها محللون بأنها غير مقبولة للفلسطينيين"، وجه كوشنر ومسؤولون آخرون في إدارة ترامب طاقاتهم نحو علاقات إسرائيل مع الدول العربية الأخرى، كوسيلة تظهر للفلسطينيين أن مطالبهم لن تحدد بعد الآن ديناميكيات المنطقة.
رأت صحيفة نيويورك تايمز في التطبيع البحريني أنه علامة أخرى على التغيرات في الديناميكيات التي تسير المنطقة، والتي تقترب بعض الدول العربية بموجبها من إسرائيل، فيما يتم عزل الفلسطينيين
وكان مراسل الشؤون الدبلوماسية لمحطة (كان) التلفزيونية الإسرائيلية العامة عميشاي شتاين، قد نشر على "تويتر"، في وقت سابق من الجمعة، حسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد، أن ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، سيكون في واشنطن، يوم الإثنين القادم.