الترا صوت - فريق الترجمة
بالإضافة إلى جملة المضار الشائعة والمعروفة للتدخين، تبين أن له أثر آخر قد لا ينتبه إليه كثيرون رغم خطورته، يتعلق بحاسة البصر، كما يورد تقرير لـ"BBC" ننقله لكم بتصرف فيما يلي.
يخاطر الملايين من الأشخاص حول العالم بأعينهم وصحتها من خلال الاستمرار في التدخين، فعلى الرغم من العلاقة الواضحة بين الأمرين، يدرك واحد فقط من بين كل خمسة أشخاص أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى العمى، وفقًا لاستطلاع رأي أجري في بريطانيا.
وجدت دراسة بريطانية أن المدخنين يفقدون بصرهم بمعدلات أعلى بالمقارنة بالآخرين من غير المدخنين
ووجدت دراسة أعدتها جمعية أطباء العيون في بريطانيا، أن المدخنين يفقدون بصرهم بمعدلات أعلى بالمقارنة بالآخرين من غير المدخنين، ذلك لأن دخان التبغ يمكن أن يسبب ويزيد من عدد من الأمراض التي تؤثر على العيون، ويمكن أن تؤدي إلى فقد البصر.
اقرأ/ي أيضًا: كيف تقلع عن التدخين في 5 خطوات بسيطة؟
كيف يمكن للتدخين أن يضر عينيك؟
يحتوي دخان السجائر موادًا كيميائية سامة، يمكن أن تهيج العينين وتؤذيهما. على سبيل المثال، يمكن للمعادن مثل الرصاص والنحاس أن تجتمع على العدسة ما يؤدي إلى اعتامها، بحيث تصبح غائمة.
كما يمكن للتدخين أن يزيد من مشاكل البصر المرتبطة بمرض السكري عن طريق إتلاف الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين أو ما يعرف بـ"شبكية العين".
كذلك يزيد احتمال إصابة المدخنين بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، بثلاث مرات أعلى مما عليه الحال لدى غير المدخنين، وهي حالة تؤثر على الرؤية المركزية للشخص، ما يعني فقده لقدرته على رؤية التفاصيل الدقيقة.
كما أن المدخنين أكثر عرضة بنسبة 16 مرة مقارنة بغير المدخنين للإصابة بفقدان مفاجئ في الرؤية بسبب الاعتلال العصبي البصري، حيث يتم منع تدفق الدم إلى العين.
وفي استطلاع شمل ألفين و600 شخص بالغ، قال 18% بشكل صحيح، إن التدخين زاد من خطر العمى أو فقدان البصر، في حين أن ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع، تقريبًا 76%، كانوا يعرفون أن التدخين يرتبط بالسرطان، ويجهلون علاقته باعتلالات البصر.
ويقول المختصون إن التوقف عن التدخين أو تجنبه هو أحد أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية بصرك، إلى جانب إجراء فحوصات بصرية منتظمة.
علقت عائشة فضلاني، طبيبة أخصائية في البصريات، قائلةً "عادة ما يدرك الناس الصلة بين التدخين والسرطان، لكن الكثير من الناس لا يدركون تأثير التدخين على العينين".
وأضافت: "التدخين يزيد من خطر الإصابة باعتلالات تهدد البصر، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو سبب مهم يجب أن يدفع المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين".
عدد أقل من المدخنين؟
تشير العديد من الأرقام من دول مختلفة حول العالم، إلى أن معدلات التدخين في تراجع مستمر، ففي بريطانيا مثلًا تشير استطلاعات الرأي إلى أن 61% من المدخنين يرغبون بالإقلاع عن التدخين، وهي نسب قريبة من استطلاعات أجريت في العديد من الدول الأخرى حول العالم.
ويرجع الفضل في ذلك إلى زيادة مستوى الوعي بين المدخنين بأخطار التدخين، والحرص على اتباع أنماط حية صحية أكثر خاصة بين الشباب. وقد حدث تراجع كبير في أعداد المدخنين من الشباب بين سن 18 و24 عامًا.
تشير الإحصائيات من حول العالم إلى أن معدلات التدخين تسجل تراجعًا مستمرًا مع ازدياد أعداد الراغبين في الإقلاعن عن التدخين
كما أن استخدام السجائر الإلكترونية في الآونة الأخيرة قد ساهم في انخفاض أعداد المدخنين حول العالم، حيث يعد استخدام السيجارة الإلكترونية أحد أبرز العوامل التي تشجع على الإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي لتوفيرها بديلًا ولو مؤقتًا عن السيجارة التقليدية.
اقرأ/ي أيضًا:
فرنسا تحارب ولع شعبها بالتدخين.. فهل تنجح في ذلك؟