11-أكتوبر-2024
استراتيجية جديدة

تصاعد الدخان في مستوطنة كريات شمونة جراء إطلاق صاروخ من جنوب لبنان (رويترز)

أفاد موقع "واللا" العبري، نقلًا مصدر أميركي، بأن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد برنياع، أبلغ نظيره مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، أن أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان يجب أن يشمل أيضًا صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.

وبحسب الموقع العبري، فإن حديث برنياع لنظيره الأميركي: "يشكل تغييرًا في الموقف الإسرائيلي، الذي حاول في الأشهر الأخيرة الفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وزعم التقرير أن "إسرائيل" والولايات المتحدة: "تتفقان على أنه لا ينبغي في هذه المرحلة اتخاذ أي إجراء لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله يجب أن تكتمل أولًا".

تشمل المحادثات الأميركية الإسرائيلية  تشمل الشكل الذي ستبدو عليه استراتيجية الخروج من الحرب في لبنان بعد انتهاء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب البلاد

وفيما يخص المحادثات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، قال "واللا": "بدأت الأفكار بالظهور حول الشكل الذي ستبدو عليه استراتيجية الخروج من الحرب في لبنان بعد انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان، وكيف يمكن ممارسة الضغط على حزب الله للتوصل إلى صفقة مخطوفين في غزة".

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي أن برنياع أثار هذه القضية في الأيام الأخيرة مع نظيره الأميركي، ومسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، وأضاف أن برنياع قال إن: "إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن توافقا على وقف إطلاق النار في لبنان، فقط، إذا كان ذلك يشمل أيضًا استكمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة".

وأوضح رئيس "الموساد" أنه "بهذه الطريقة، سيكون من الممكن دفع حزب الله وإيران، وآخرين في المنطقة، إلى ممارسة ضغوط إضافية على زعيم "حماس"، يحيى السنوار، حتى يوافق على طرح صفقة المحتجزين على الطاولة"، وفق ما نقل الموقع العبري.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، قد أشار في تصريحات، الثلاثاء الماضي، إلى أن واشنطن تدعم العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان: "لتقويض البنية التحتية لحزب الله، من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية".

وبحسب الموقع العبري، قال كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في محادثة مع حاخامات بمناسبة الأعياد اليهودية، إنه: "بحسب ما نعرفه، فإن يحيى السنوار لا يزال حيًا في نفق في غزة محاطًا بالمختطفين. السنوار يعرقل صفقة إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة". 

وأضاف ماكغورك أن: "المحادثة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو (أمس)، ركّزت على الهجوم الإيراني على إسرائيل. إذا كانت حاجة للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى ضد أي هجوم إيراني، فسنفعل ذلك. وسنواصل العمل لردع إيران من خلال قواتنا في المنطقة. إن التزامنا أمن إسرائيل هو التزام من حديد (قوي جدًا)".

وفي السياق، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي جو بايدن حث في اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، مؤكدًا "على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله".

وكان تقرير صادر عن  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قد أشار إلى أن ربع الأراضي اللبنانية خضع لأوامر الإجلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن: "أوامر النزوح الصادرة لأكثر من 100 قرية وحي حضري في جنوب لبنان لا تزال تجبر الناس على الفرار"، وفقًا لما نقلت شبكة "CNN" الأميركية.

وبحسب التقرير الأممي الذي صدر أمس الأربعاء، فإن: "الغارات الجوية الإسرائيلية لم تكثف فحسب، بل توسعت أيضًا إلى مناطق لم تكن متأثرة في السابق، واستهدفت بشكل متزايد البنية التحتية المدنية الحيوية".

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على لبنان في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى نحو 2141 لبنانيًا ولبنانية، فضلًا عن إصابة أكثر من 10100 آخرين، فيما سجل نزوح أكثر من 1.3 مليون نازح من جنوب وشرق لبنان، بالإضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية، ومخيمات اللجوء الفلسطيني المحيطة بالضاحية.