ألتراصوت- فريق التحرير
تحديث مستمر
اندلعت مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى صبيحة اليوم الإثنين، 10 أيار/مايو، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي بين الفلسطينيين المرابطين في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة وباحات المسجد الأقصى المجاورة، وذلك تحسبًا لاقتحامات من قبل جيش الاحتلال وجماعات من المستوطنين.
وعمدت قوات الاحتلال إلى الاعتداء على الفلسطينيين عبر إطلاق قنابل الغاز والصوت وإطلاق الرصاص بشكل كثيف ومباشر، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، والتي عجزت طواقم الإسعاف عن التعامل معها، بسبب منع الاحتلال من وصولها إلى المسجد الأقصى. كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات من الفلسطينيين بعد إصابتهم بالرصاص أو تعرضهم للاختناق، كما وثّق ناشطون وقوع العديد من الإصابات المباشرة بالعين.
اقرأ/ي أيضًا: تصعيد في العدوان الإسرائيلي على القدس والاحتجاجات مستمرة
وأفاد شهود عيان في مقاطع فيديو مباشرة من ساحات الأقصى بأن قوات الاحتلال فرضت حصارًا محكمًا على المسجد الأقصى، بالاعتماد على تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة في البلدة القديمة بالقدس. كما وصف ناشطون ما يحصل في باحات المسجد الأقصى والهجمات على المعتكفين داخل المسجد القبلي بأنه "ساحة حرب"، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع مئات الإصابات إثر الاعتداءات، وأنه تم نقل 50 إصابة لمستشفيات القدس والمستشفى الميداني.
وكانت حشود من المستوطنين على رأسهم عضو الكنيست متان كاهانا وشاران هسكل وسمحا روتمان قد توافدوا إلى محيط المسجد، ضمن مخطط لاقتحام كبير تم الإعلان عنه والحشد له من قبل عدد من الجماعات اليهودية المتطرفة، فيما يسمى لديهم "يوم توحيد القدس"، وهو ما يعتبر بمثابة عيد يهودي لتجديد الدعوة لبسط الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على مدينة القدس وتهويدها وتفريغها من أهلها، وإحياء ذكرى احتلال المدينة عام 1967. وعادةً ما يتم الاحتفال بهذا اليوم عبر خروج مسيرات استفزازية في البلدة القديمة في القدس، يشارك فيها مستوطنون متطرفون وسط إجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال، ويشهد يومها المسجد الأقصى العديد من الاقتحامات، وأداء صلوات تلمودية جماعية فيه.
اقرأ/ي أيضًا:
عشرات الإصابات في عدوان قوات الاحتلال على القدس
تصعيد في العدوان الإسرائيلي على القدس والاحتجاجات مستمرة