أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، عن نيته زيارة تركيا خلال الفترة القريبة، وذلك من أجل مناقشة ملف انضمام عضوية السويد إلى حلف الناتو، ومحاولة تجاوز العقبات التي ارتبطت في تأجيل الانضمام، نتيجة اعتراضات تركيا والمجر.
أكد الأمين العام للناتو، على نيته السفر إلى أنقرة في المستقبل القريب، بعد حديثه مع الرئيس التركي
وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع استمر يومين لوزراء خارجية الناتو في أوسلو، إنه تحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى رجب طيب أردوغان، الذي فاز في نهاية الأسبوع بإعادة انتخابه كرئيس لتركيا.
وأضاف ستولتنبرج: "سأسافر إلى أنقرة في المستقبل القريب لمواصلة مناقشة كيف يمكننا ضمان أسرع انضمام ممكن للسويد".
وفي السياق نفسه، أعرب بعض وزراء خارجية الناتو عن تفاؤلهم بأن أنقرة سترفع اعتراضاتها على محاولة ستوكهولم للانضمام إلى التحالف العسكري.
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو، "الآن بعد أن انتهت الانتخابات التركية، من المهم أن تواصل تركيا عملية التصديق [على انضمام السويد]".
وصدقت تركيا على انضمام فنلندا إلى الناتو في آذار/ مارس الماضي، لكنها ترفض قبول انضمام السويد، مع تواجد عناصر من حزب العمال الكردستاني في السويد.
وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرجيس "هناك توقعات كبيرة بأن العلم السويدي سيرفع (في فيلنيوس)"، موقع انعقاد قمة الناتو المقبلة في تموز/ يوليو القادم.
وأكدت السويد، التي دعيت للحضور إلى أوسلو، أنها استوفت جميع الشروط المحددة للانضمام إلى التحالف العسكري.
وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للصحفيين "لقد أوفينا بجميع التزاماتنا"، لقد حان الوقت لتركيا والمجر لبدء التصديق على عضوية السويد في الناتو.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء 30 أيار/ مايو، إن اتّخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى الناتو "وارد جدًا قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في تموز/يوليو، وأضاف ستولتنبرج في تصريحات صحفية "لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جدًا".
ومما يعزز من توقعات ستولتنبرغ، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن الذي أكّد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أنّ بعض أعضاء الكونغرس يربطون تزويد تركيا بمقاتلات "إف-16" بموافقة أنقرة على انضمام السويد لحلف الناتو.
وفي مقالة كتبها رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون، في صحيفة فاينانشيال تايمز، قال إن قانونًا جديدًا لـ"مكافحة الإرهاب" دخل حيز التنفيذ يوم الخميس، ليكون الجزء الأخير من اتفاق لتأمين دعم أنقرة للانضمام إلى التحالف العسكري.
أعرب بعض وزراء خارجية الناتو عن تفاؤلهم بأن أنقرة سترفع اعتراضاتها على محاولة ستوكهولم للانضمام إلى التحالف العسكري
وأضاف: "لقد حان الوقت للنظر بجدية في طلب السويد لعضوية الناتو.. فقط [الرئيس الروسي] فلاديمير بوتين لديه أي شيء يكسبه من بقاء السويد خارج الناتو".
