جماجمُ في القاع كمخابئ للقناديل
مناشفُ بوجه ميكي ماوس طافية على سطح الخليج.
كلّ الموتى جميلون في الصور
الأحياء وحدهم يستحقون الموت.
سبع فراشاتِ سيكفين لتغطية ندباتك
بينما تتعرين لحمام الشمس.
لستُ بحاجةِ لحكايات
لتفاصيل ما جرى لك قبل الطلاق
يكفيني أن أعلم أن رجلًا..
لن يرحل أبدًا.
الرجل كالإيدز
يأخذ جسدك
وترحلان.
الدبوس الذي وخز إصبعي أكثر فداحة من كل الحملات الصليبية
من الهولوكوست، وقنبلة هيروشيما، وسربرنيتشا، وفرسان الجنجويد
فلماذا أشتعل في كل ليلة يقصفون فيها حلب؟
بتُ أشبه سيارات الإطفاء المحترقة في شوارع غوثام
بحاجة سكينٍ لأرسم ابتسامةً على وجهي الملطخ بالسخرية
أكثر ثراءً من أبراج دبي المضاءة الفارغة
أكثر كآبةً من ميدان التحرير المزدحم بالسيارات
فيما تنزف نسوةٌ مناديلَ من عيونهن
ويندبن بالسريانية
الدموع ضماداتٌ للحناجر الظمأى،
ولأجزاء الجسر الصدئة
سأحتضنها برغبتي في الغرق.
في الصحراء الواسعة أهبةٌ للضياع
لم تزرع الحضارة سوى أكياس النايلون
تحتضنها الشجيرات الضئيلة
وللسراب البعيد
قوارير فارغة من البلاستيك.
نحن جثثٌ مشتعلة في مسيرة هادرة
ننشد معًا استسقاءً لإله أصم
الريح الفضفاضة تلوّحنا
نارًا على علم
والنخيل على مد الفجر
تيجانٌ لملوك الحسرة والسبي.
الويل لمن أحبونا
ستحيق بهم الخيبة.
سننتظرهم في أروقة المشافي:
ليختر أيٌّ منكم خطأه الطبي الذي سيودي بحياته
هذه المعاطف البيضاء ليست سوى أكفان
وحدها الأجنة المجهضة
قامت بالصواب.
- دبي 2017
اقرأ/ي أيضًا: