28-مايو-2021

تفاؤل بشأن مفاوضات فيينا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

يسود التفاؤل مواقف الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا  في جولتها الخامسة حول الاتفاق النووي الإيراني، وبات من غير المستبعد حسب الأنباء الواردة من هناك أن تتوصل مختلف الأطراف إلى حل تعود بموجبه كل من واشنطن وطهران إلى التزاماتهما.

يسود التفاؤل مواقف الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا  في جولتها الخامسة حول الاتفاق النووي الإيراني، وبات من غير المستبعد حسب الأنباء الواردة من هناك أن تتوصل مختلف الأطراف إلى حل

وكانت مباحثات الجولة الخامسة قد انطلقت قبل أربعة أيام، وشهدت انعقاد جلسات ثنائية وموسّعة بين الوفود المشاركة واللجان الفنية، بهدف تذليل العقبات المتبقية أمام حصول الاتفاق.

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن: طريق فيينا ما يزال طويلًا.. وطهران تتحدث عن مسودّتين للاتفاق

وفي هذا السياق، رجح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن تكون العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني إحدى القضايا التي يمكن إحراز تقدم فيها خلال القمة المنتظرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن منتصف شهر حزيران/يونيو المقبل في مدينة جنيف السويسرية. وأضاف ريابكوف بأن عودة السفراء بين روسيا والولايات المتحدة "قد تكون إشارة إيجابية لتغير العلاقة بين البلدين نحو الأفضل ونجاح لقاء بوتين وبايدن".

المندوب الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ميخائيل أوليانوف أفاد هو الآخر أن وفود مجموعة دول "4+1" (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) قد التقت بالوفد الأمريكي في العاصمة النمساوية،  وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر" إن إيران لم تشارك في هذا الاجتماع الذي تبادلت خلاله الوفود وجهات النظر حول سير مفاوضات الجولة الخامسة من محادثات الاتفاق النووي الإيراني، مضيفًا أن الاجتماع ركز بشكل خاص على جوانب تنفيذ الاتفاق المستقبلي الذي وصل إعداده إلى مراحل متقدمة.

أمريكيًا كان موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري قد نقل عن مصادر أمريكية قولها "إن جولة الأسبوع الماضي من المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا كانت أول جولة تحقق تقدمًا في كل من مسار تخفيف العقوبات والبرنامج النووي الإيراني".

وكانت  وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قالت إن بلادها "سوف تراجع العقوبات على إيران عند عودتها إلى الاتفاق النووي"، وهو الأمر الذي ترفضه طهران علنًا، حيث تربط عودتها للاتفاق برفع العقوبات عليها أولًا.

إيران من جانبها، بالرغم من تفاؤلها بتوصل مباحثات فيينا  إلى تفاهم، إلا أنها ما تزال قلقة بشأن قضية الانتقائية في رفع العقوبات، حيث تسعى طهران إلى أن يكون رفع العقوبات شاملًا ولا يستثني أي قطاعات، في إشارة لمكتب المرشد والحرس الثوري.

ومع ذلك أكد عباس عراقجي رئيس وفد إيران إلى مفاوضات فيينا "أن كل الأطراف المشاركة أظهرت بما يكفي جديتها وتصميمها على حل القضايا المتبقية في أسرع وقت ممكن"، وأضاف عراقجي أن هدف طهران ليس إنهاء المفاوضات سريعًا، بل تلبية مطالبها التي وصفها بالمشروعة والمحافظة على مصالحها.

 أكد عباس عراقجي رئيس وفد إيران إلى مفاوضات فيينا "أن كل الأطراف المشاركة أظهرت بما يكفي جديتها وتصميمها على حل القضايا المتبقية في أسرع وقت ممكن"

يشار إلى أن ما يسمى حاليًا بمفاوضات فيينا هي عبارة عن  مفاوضات غير مباشرة بين الإيرانيين والأمريكيين انطلقت في بداية نيسان/أبريل الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا، وتلعب دور الوساطة فيها الدول الموقعة على الاتفاق المبرم عام 2015.

 

اقرأ/ي أيضًا: