أحبُّ بيسوا وحياته التي تندلق
كما لو أنّها قصيدته،
أحبُّ قصيدته التي تندلق كما لو أنّها حياته..
أحبُّ فان كوخ، وأتصوره يرسمني،
مانحًا إياي شفرة، لأقطع أذني،
ثم أرسلها لشخص زائد في حياتي؛
لتجتمع الزوائد معًا.
كان محقًا، الأذن زائدة، ما دام الحيوان الحكّاء يقرع طبول الحرب.
ما دامت هناك امرأة تصرخ ولا أذن تسمعها، الأذن زائدة، أفضل أن تقطع.
ما دام هناك طفل لم يسمع بكاءه أحدٌ
الأذن زائدة أفضل أن تقطع..
أتخيل فان كوخ، يضع إطار لوحة
على رأسي، حتى يشرأب منها كما لو انّه طفل يكابد لرؤية شيء مرتفع!
أتصور فان كوخ يهبني مسدسًا،
لأقتل نفسي فيرسمني مقتولًا بأذن واحدة.
كثيرًا ما خلته يمنحني قلمًا اخضر وورقة بيضاء، فاكتب لِـ ثيو: إنني لم أكن يومًا عزيزه،
وإن العقل يقودنا نحو الهلاك؛
عقل المرء في قلبه،
وإنّ ما في الرأس شيء لا افهمه،
لا أحبّه؛ بإمكانه ان يودي بنا للقتل
او السرقة او الزواج!
ثيو: عقل المرء في قلبه، ولا أحبّ
الذي في رأسه.
سأغادر هذا العقل، سأركض في البراري
والغابات ولن ادع امرأة تمر قربي الا وصفعتها على مكان قلما رأى الضوء، سأغادر
أغادر
وأترك الضوء.
اقرأ/ي أيضًا: