07-نوفمبر-2024
عبّر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن ازدرائه للصحافة المستقلة في أكثر من مناسبة (AP)

عبّر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن ازدرائه للصحافة المستقلة في أكثر من مناسبة (AP)

عبّر الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة، عن ازدرائه للصحافة. وقد تشكل فترة ولايته الثانية خطرًا على الصحافة الحرة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

بناء على ذلك، دعت رئيسة تحرير "الغارديان"، كاثرين فاينر، في مقال لها على موقع الجريدة، إلى وقفة جادة لمحاسبة ترامب. إذ اعتبرت أن إعادة انتخابه "لحظة غير عادية ومدمرة في تاريخ الولايات المتحدة"، وأضافت أن فترة ولايته الأولى، التي بدأت بانتخابه في عام 2016، كانت تمثل "سنوات مضطربة"، مشيرة إلى أن الصحافيين لم يقللوا أبدًا من تهديد سلطوية ترامب، وتعاملوا مع أكاذيبه باعتبارها "خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية"، وهو التهديد الذي تجسد في 6 كانون الثاني/يناير 2021. ستكون هذه مهمة ضخمة، ونحتاج إلى مساعدة.

يشكل ترامب تهديدًا واضحًا للصحفيين، وللمؤسسات الإخبارية، ولحرية الصحافة في الولايات المتحدة وحول العالم. فقد أثار الكراهية ضد الصحفيين لسنوات، ووصفهم بأعداء الشعب

وبحسب فاينر، فقد أوضحت مارغريت سوليفان، كاتبة عمود في طبعة الولايات المتحدة من صحيفة "الغارديان"، في الأسبوع الماضي، مستوى التهديد الذي يشكّله ترامب على الصحافة الحرة في الولايات المتحدة وحول العالم، وكتبت: "يشكل ترامب تهديدًا واضحًا للصحفيين، وللمؤسسات الإخبارية، ولحرية الصحافة في الولايات المتحدة وحول العالم. فقد أثار الكراهية ضد الصحفيين لسنوات، ووصفهم بأعداء الشعب، واعتبر الصحافة الشرعية أخبارًا كاذبة".

ولفتت فاينر إلى أن كاش باتيل، أحد المرشحين المحتملين من ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أو المدعي العام، توعد الصحافة والصحفيين، بالقول: "سنلاحق الأشخاص في وسائل الإعلام".

ويتضمن مشروع 2025، وهو المخطط لفترة ولاية ترامب الثانية، خططًا لتسهيل الاستيلاء على رسائل البريد الإلكتروني وسجلات الهاتف الخاصة بالصحفيين.

وشددت رئيسة تحرير "الغارديان" على ضرورة التصدي لهذه التهديدات، لكنها ترى أن ذلك سيتطلب صحافة شجاعة ومستقلة وممولة جيدًا. كما يتطلب الأمر تقارير لا تخضع لمصالح مالك ملياردير خائف من انتقام متنمر في البيت الأبيض.

وأوضحت فاينر أنه بعد أشهر قليلة من تولي ترامب منصبه مجددًا، ستتكشف العديد من القضايا وتترتب عليها عواقب وخيمة نتيجة الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، ومسار الديمقراطية الأميركية، والحقوق المدنية الإنجابية، وعدم المساواة، وربما الأهم من ذلك كله، تأثيرها على مستقبل البيئة العالمية والتغيرات المناخية. وختمت مقالها بالقول: "حان الوقت لنا لمضاعفة جهودنا لمحاسبة الرئيس المنتخب ومن يحيطون به".