أسفرت قرعة نهائيات مونديال قطر 2022 للمجموعة الثامنة عن مواجهات ثأرية بين منتخباتها، حيث ستخوض فرق البرتغال وأوروجواي وغانا وكوريا الجنوبية غمار منافسات هذه المجموعة، في السطور القادمة سنتعرف عن حظوظ المنتخبات الأربعة وعن المواجهات فيما بينها.
منتخب البرتغال
تتجه أنظار متابعي المونديال نحو منتخب البرتغال عامة وكريستيانو رونالدو خاصة، في هذا الحدث العالمي الكبير وخصوصاً بعد الجدل الكبير الذي أثاره رونالدو بتصريحاته، محاولاً توجيه العين الصحفية نحوه قبل بداية المونديال.
المنتخب البرتغالي يحاول تجاوز دور المجموعات كمتصدر لها، بالرغم من صعوبة الأمر بسبب تواجد غانا والأوروجواي وكوريا الجنوبية، إلا أنه سيسعى لرد الدّين والتأهل من الباب الكبير. حيث يفتتح منتخب برازيل أوروبا مبارياته ضد غانا التي سبق وفاز عليها، في مونديال 2014 ضمن دور المجموعات بواقع هدفين لهدف، وبالمجمل يملك البرتغاليون إحصائية جيدة مع منتخبات أفريقيا حيث حققوا الفوز بثلاث مباريات من أصل أربع وتعادلوا بواحدة.أمّا مباراتهم الثانية فستكون ضد أوروجواي التي أخرجتهم من مونديال روسيا 2018، عندما التقى الفريقان في دور ال16 وكانت الغلبة للسيليستي بهدفين لهدف.
يعتمد مدرب المنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس على الرسم التكتيكي 4-3-3 في كثير من الأحيان، ويعرف أنه يملك كتيبة متكاملة تبدأ من حراسة المرمى التي يشغلها باتريسيو، مروراً بخط الدفاع الذي يضم كانسيلو وروبن دياز ودالوت ومينيديز وبيبي، ثم برونو فيرنانديز وبيرناردو سيلفا ولياو وجواو ماريو في خط الوسط، وتجد في خط المقدمة كريستيانو رونالدو وفيليكس وأندريه سيلفا.
منتخب البرتغال مطالب بتصدر المجموعة أو احتلال المركز الثاني على أقل تقدير، وأي نتيجة غير ذلك ستكون بمثابة مفاجأة ونقطة سوداء لرونالدو، إذ يعلم أصدقاء رونالدو أن منتخب كوريا الجنوبية قادر على إحراجهم كما فعل في مونديال 2002، عندما فاز عليهم بهدف وحيد وحرمهم من التأهل لدور ال16.
منتخب أوروجواي
يعد منتخب أوروجواي واحداً من منتخبات الصف الأول في مونديال قطر، فالسيليستي داوم على الظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال، ويتصف الفريق بالشجاعة والقوة إضافة للروح القتالية التي يلعب بها حتى الثواني الأخيرة.
بنطرة سريعة على بطولات كأس العالم الثلاث السابقة، سنجد أن منتخب أوروجواي تجاوز دور المجموعات أيّاً كان خصمه، حتى أنه كاد أن يصل لنهائي مونديال 2010 قبل أن توقفه طواحين هولندا بمباراة ممتعة انتهت بثلاثة أهداف لهدفين، وفي 2014 خرج من دور الـ16 على يد كولومبيا، بينما وصل لدور ربع النهائي في مونديال روسيا ليخرج على يد البطل فرنسا بهدفين نظيفين.
يراهن الجميع على المدرب دييغو ألونسو وعناصر فريقه لتجاوز دور المجموعات، ولا يجد هؤلاء عقبة في ذلك حتى مع وجود منتخب البرتغال، التي سبق وفازوا عليها أو كما فعلوا ضد غانا أيضاً، لكن الصعوبة تأتي من تعطش خصوم السيليستي للثأر لأنفسهم وتحقيق انتصار تاريخي يسدوا به دينهم.
كتيبة الأوروجواي تضم موسليرا في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع يتواجد غودين وأراوخو وأوليفييرا وكاسيريز، أما خط الوسط فيحوي فالفيردي وبينتانكور، سواريز ونونيز وألونسو في المقدمة.
منتخب غانا
يعرف عشاق المنتخب الغاني أن مهمة فريقهم في حسم بطاقة تأهل عن المجموعة الثامنة هي مهمة صعبة جداً، ولتحقيق ذلك يجب على الفريق الحصول على نقاط مباراة كوريا الجنوبية كاملة، والخروج بنتيجة إيجابية بتعادل على الأقل أمام منتخبي البرتغال وأوروجواي. مدرب الفريق أوتو أددو يملك عناصر جيدة نوعاً ما وقادرة على صنع المفاجأة، لكن عليه أن ينوع من أسلوبه للانقضاض على خصمه وخطف نقاط المباراة.
يلعب منتخب النجوم السوداء بطريقة 4-2-3-1، وهي تعتمد على الاختراق عبر الأطراف، ويملك عدداً من اللاعبين المميزين كاندريه أيو وويليامز في خط الهجوم، وفي خط الوسط يلعب بارتي وقدوس وعبد الصمد، أمّا في الدفاع فنجد أيدو وبابا رحمان وسيدو ولامبتي.
أفضل إنجازات المنتخب الغاني هي الوصول للدور ربع النهائي في مونديال 2010، عندما خرج الفريق أمام أوروجواي في واقعة يد سواريز الشهيرة، التي أنقذت السيليستي يومها من هزيمة مؤكدة وقلبت الطاولة لمصلحتهم، لذلك يجد المنتخب الغاني فرصة للثأر لأنفسهم، وربما طرد أوروجواي خارج البطولة مبكراً.
منتخب كوريا الجنوبية
لم يغب المنتخب الكوري الجنوبي عن كأس العالم منذ مونديال المكسيك 1986، وسجل حضوراً لافتاً في مونديال 2002 الذي استضافه مناصفة مع اليابان، عندما حل في المركز الرابع، وخرج من دور ال16 في مونديال 2010.
خطفُ بطاقة التأهل من هذه المجموعة سوف يمنح النمور الحمر دفعة معنوية كبيرة نحو الأدوار الإقصائية، بشرط أن يخرج بنقطة على الأقل في مباراته الأولى ضد أوروجواي، إضافة للفوز على غانا التي تشابهه بالمستوى وطريقة اللعب. تقابل المنتخب الكوري مع غانا في أربع مناسبات فاز الكوريون في مباراة واحدة، فهو تاريخياً لا يملك أفضلية معنوية، لكنه يريد كتابة تاريخ جديد في البطولة التي تقام على أرض آسيوية.
مدرب الفريق البرتغالي الجنسية السيد باولو بينتو يلعب بطريقة 4-2-3-1 أو 4-4-2، ويعتمد في هجماته على سرعة نقل الكرة بين خطوطه الثلاث، أمّا في الدفاع فيدافع الفريق ب5 أو 6 لاعبين بإغلاق منطقتهم بشكل محكم. كما تضم تشكيلة كوريا الجنوبية في الهجوم سوون وصانع الألعاب كانغ إين، ويضم أيضاً كيم مين وسونغ وتشان وكيم يونغ وكيم تاي وجيونغ وو.
أفضلية التأهل في هذه المجموعة تميل للبرتغال وأوروجواي نظرياً، بينما لا يمكن البت في أسماء المتأهلين حتى الجولة الأخيرة، فالمنتخب الغاني و الكوري يملكون فرصة لإحراج كبار المجموعة.