واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها بلا هوادة على قطاع غزة لليوم الـ188، حيث تركزت الغارات الجوية في مناطق وسط القطاع، في ثاني أيام عيد الفطر.
كثفت طائرات الاحتلال الحربية، منذ فجر اليوم الخميس، غاراتها على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين، في قصف زوارق الاحتلال الحربية منازل المواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، بارتقاء 5 شهداء، وعدد من الجرحى، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية ومدرسة شمال مخيم النصيرات.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال شنت أحزمة نارية متتالية شمال المخيم، واستهدفت مسجدي ذو النورين ومعاذ بن جبل.
كما توغلت دبابات الاحتلال شمال مخيم النصيرات من جهة شارع صلاح الدين، والمغراقة، وسط إطلاق نار من قبل الطيران المروحي، وتدمير عدد كبير من الأبراج السكنية في مدنية الزهراء.
وفي حصيلة أولية، ارتفع عدد الشهداء، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 33,482 شهيدًا، و76049 مصابًا، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
لا تزال خانيونس تتعرض باستمرار لعمليات قصف جوي من قبل الاحتلال على الرغم من إعلان الانسحاب من المدينة
كما أفادت وفا بأن مدينة خانيونس لا تزال تتعرض باستمرار لعمليات قصف جوي من قبل الاحتلال على الرغم من إعلان الانسحاب من المدينة.
واغتال الاحتلال، أمس الأربعاء، ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت تجري فيه الحركة وإسرائيل، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، مباحثات تهدف إلى التهدئة في غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر.
وجاء اغتيال أبناء هنية وأحفاده في أول أيام عيد الفطر الذي يحييه الفلسطينيون فيما القصف الإسرائيلي متواصل على قطاع غزة. وأكد هنية أن استشهاد أبنائه لن يغيّر من موقف الحركة في المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.
وقال بيان لحركة حماس إن "استهداف جيش الاحتلال قادة الحركة وأبناءهم محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من المقاومة وكمائنها ضد جيشه الجبان".
وأضاف البيان: "إسرائيل استهدفت الشهداء وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيدًا من آل هنية وقوافل شهداء شعبنا في معركة طوفان الأقصى"، وأكد أن "العملية لن تفلح في كسر إرادتنا ونؤكد أن شعبنا بكل مكوناته وأطيافه موحد في طريق التحرير والعودة".
وحضّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، حماس على الرد على مقترح تقدّم به الوسطاء لهدنة في غزة تشمل الإفراج عن الأسرى، داعيًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات.
من جانبه، زعم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأنّ إسرائيل تخطط لـ"إغراق" قطاع غزة بالمساعدات عبر فتح معبر بري جديد وميناء أسدود الواقع إلى شمال القطاع المحاصر.
وطلبت الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء إمهالها خمسة أيام إضافية قبل تقديم أجوبة للمحكمة العليا بشأن سياستها الإنسانية في قطاع غزة المدمّر، بعدما تقدمت منظمات غير حكومية بعريضة بهذا الشأن.
وصباح اليوم، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" تعرض سيارة تابعة لها للإصابة بذخيرة حية عندما كانت تنتظر الدخول إلى شمال قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
وقالت "اليونيسف" في بيان على منصة إكس: "بالأمس، أصيبت مركبة بالذخيرة الحية، كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة".
وأوضحت المنظمة أنها "تواصلت مع الجهات الإسرائيلية المختصة بشأن الحادث"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأضافت: "للأسف ما زال العاملون في المجال الانساني يواجهون المخاطر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة".
وشددت اليونيسف أنه "ما لم تتم حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، فلن تتمكن المساعدات من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين لها".