تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ20 على التوالي، غاراتها الوحشية على قطاع غزة، مستهدفةً عددًا من المباني والتجمعات السكنية والمؤسسات الحكومية، مخلّفةً آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية للقطاع.
استهدف قصف عنيف، صباح اليوم الخميس، محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة، وسلسلة غارات مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد استشهد 17 شخصًا بينهم أطفال بعد استهداف منزل في خانيونس.
وسُجل قصف مدفعي عنيف بالتزامن مع إطلاق نار مستمر شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن وصول عدد الصحافيين الشهداء الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 24 شهيدًا
وأطلقت المقاومة الفلسطينية المضادات الأرضية باتجاه مروحيات إسرائيلية، شرق مخيم البريج وسط القطاع، وقالت كتائب القسام إن مقاتليها أكدوا إصابتها.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أفادت بأن "القوات البرية قامت بتوغل كبير نسبيًا في غزة خلال الليل بهدف مهاجمة مواقع لحماس". في حين أفاد مراسل "التلفزيون العربي" أنّ ما نفذه الجيش الإسرائيلي هو عملية برية محدودة على الحدود مع غزة قبل أن تعود قواته إلى قواعدها.
كل ذلك يأتي وسط أوضاع إنسانية مأساوية للغاية، تشمل نقصًا في الغذاء والدواء والوقود، مع معاناة هائلة تعيشها المستشفيات التي تحاول الصمود.
وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن وصول عدد الصحافيين الشهداء الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى 24 شهيدًا، آخرهم الصحفية دعاء شرف.
سياسيًّا، أخفق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروعي قرارين أمريكي وروسي بشأن الأوضاع في القطاع. فقد أخفقت روسيا، اليوم الخميس، في الفوز بالحد الأدنى اللازم من الأصوات لتمرير مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن إسرائيل وغزة.
كما استخدمت كل روسيا والصين أيضًا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تحتاج أي مسودة تسعة أصوات، من أصل 15، لتبنيها في مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية "الفيتو". ويسعى مشروع القرار الأمريكي إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بالدعوة إلى هدنات للسماح بإدخال المساعدات، ويدين حماس ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولا يدعو إلى وقف لإطلاق النار.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء إلى أكثر من 6546 شهيدًا، وأكثر من 17 ألف و500 مصاب، جُلهم من الأطفال والنساء؛ فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة مع انهيار المنظومة الصحية.
