08-مايو-2024
وأضاف رئيس بلدية رفح للعربي: "بعد خروج مستشفى أبو يوسف النجار عن العمل لا يوجد مستشفى كبير في المدينة لعلاج المرضى"، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف كل المناطق في رفح وليس فقط ما يسميها الاحتلال مناطق آمنة.

(AP) لا يعمل في رفح إلا مستشفى الكويت، بعد إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار نتيجة قصف وأوامر الاحتلال

في اليوم الـ215 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر طيران الاحتلال في قصف كافة أنحاء مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينيًا وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي، بالإضافة إلى 100 إصابة. يشار إلى أن مستشفى الكويت، هو المركز الطبي الوحيد العامل في رفح حاليًا.

وكان الاستهداف الأخير في رفح قد وقع تجاه برج المصري، الذي يقع في وسط المدينة، وتوجد في محيطه أعداد كبيرة مع العائلات النازحة، مما أدى أدى إلى حالة خوف كبير بينها. 

كما أبلغ عن وصول شهيد بعد قصف حي البرازيل، جنوبي المدينة. وسقط شهيدان جراء استهداف الاحتلال دراجة نارية على بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح.

قال مصدر في حماس للتلفزيون العربي: "بدء جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بمشاركة جميع الوفود والمقاومة مصرة على مطالب شعبها المحقة"

وواصل الاحتلال قصفه المدفعي الذي يستهدف الأحياء الشرقية لمدينة رفح، بالإضافة إلى غارة إسرائيلية على منزل سكني شرقي مدينة رفح.

وطوال ساعات الليل، سمع قصف مدفعي متواصل على أحياء السلام والجنينة شرقي مدينة رفح.

واستشهد سبعة فلسطينيين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون، شرقي مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح، قرب مدرسة الفلاح بمنطقة عسقولة في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن نعيم محمد اللوح، وزوجته سوزان اللوح، وأبنائهما: علي، ومحمد، وكرم، وسما، وميس. وبحسب مصادر محلية لـ"الترا صوت"، فإن طواقم الإنقاذ لم تتمكن من انتشال نصف الشهداء حتى الآن.

كما قصف الاحتلال المناطق الشرقية لمخيم جباليا، بالإضافة إلى شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقصفت بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.

وأعلن عن استشهاد عدة سيدات في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة خزاعة بخانيونس جنوبي قطاع غزة.

تعقيد في المفاوضات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس، إن "مقترح حركة حماس بعيد جدًا عن مطالبنا"، زاعمًا أن "مقترح حماس هدفه إحباط دخول قواتنا إلى رفح وهذا لم يحدث"، وفق تعبيره.

وأضاف نتنياهو: "السيطرة على معبر رفح خطوة مهمة جدًا على طريق تدمير القدرات العسكرية لحماس". وتابع نتنياهو: "الضغط العسكري على حماس شرط ضروري لإعادة رهائننا".

بدوره، قال البيت الأبيض "إسرائيل أبلغتنا أن العملية العسكرية في رفح ستكون محدودة"، وأضاف: "المحادثات ستبدأ من جديد في القاهرة وينبغي للطرفين تضييق هوة الفجوات المتبقية".

من جانبه، قال القيادي في حماس محمود مرداوي للتلفزيون العربي: إن "الوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة أمس كان مطلعًا على العرض الذي وافقنا عليه، ونتنياهو راهن على رفض المقاومة للعرض وفوجئ بقرار الموافقة على الاتفاق".

وصباح اليوم، قال مصدر في حماس للتلفزيون العربي: "بدء جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة بمشاركة جميع الوفود والمقاومة مصرة على مطالب شعبها المحقة"، مشيرًا إلى أن "المفاوضات ستكشف أن نتنياهو يراوغ ولا يريد إعادة الأسرى أحياء".

وأضاف في وقت سابق: "نتنياهو بقراره اجتياح رفح يعني أنه اتخذ قرارًا هو وجيشه بقتل الأسرى"، موضحًا: "قد تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لاستعادة أسرى الاحتلال أحياء".

وفي مؤتمر صحفي مساء أمس، قال القيادي في حماس أسامة حمدان: "هذا الاتفاق في بنوده وشروطه ومراحله، قد أمَّن القضايا الرَّئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا في وقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية، والإغاثة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وجادة".

وأضاف حمدان: "حَقّقَ هذا الاتفاق الترابطَ في تنفيذ مراحله الثلاثة بشكل متواصل، وَقَطَعَ الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقّق فيها الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، ثمَّ يستأنف عدوانه ضد قطاع غزَّة، وهو الأمر الذي رفضته الحركة جملة وتفصيلًا".

وأشار إلى أن "هذا الاتفاق الذي وافقت الحركة عليه، يمثّل الحدّ الأدنى الذي يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومتنا؛ حيث تعاملت الحركة مع مقترح الوسطاء بمرونة عالية وقدَّمت تنازلات محسوبة ضمن هذا الحدّ، الذي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال التنازل أو التفريط بجزء منها".

واستمر في القول: "لقد تلقينا من الإخوة الوسطاء، في حال الموافقة على مقترحهم، تأكيدات وتطمينات؛ بأنَّه سيكون لهم دورٌ في إتمام كافة مراحل الاتفاق، والضغط على الاحتلال للالتزام بنصوصه وتنفيذها، وعدم المماطلة أو التهرّب منها، وقد تكررت هذه التأكيدات والتطمينات بعد إعلان الموافقة على مقترحهم".

أكد حمدان على أن حماس كانت في كل مراحل الاتفاق "على تواصلٍ وتشاورٍ دائمٍ ومستمرٍ وحثيثٍ مع الإخوة في فصائل المقاومة، وعلى رأسهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأخ المجاهد زياد النخالة، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرَّفيق جميل مزهر، وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزَّة".

وأوضح أن "الاتفاق يمثّل إجماعًا وطنيًا لكلّ قوى المقاومة، وتجسيدًا لصورة الجسد والموقف والرّؤية الواحدة في ميدان المعركة وفي ميدان السياسة والمفاوضات، وتعبيرًا صادقًا عن تطلعات شعبنا وحقوقه المشروعة".

وحول سلوك وموقف نتنياهو، قال حمدان: "إنَّ مناورة المجرم نتنياهو العبثية؛ عبر محاولات التهرّب من استحقاق الاتفاق، من خلال حربه العدوانية ضدّ شعبنا وفق أجندات سياسية شخصية، باتت لا تنطلي على أحد، وفي الوقت نفسه، لا يمكنها أن تدفعنا للتنازل عن حقّ من حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة".

وأكد حمدان على أن "الكرة الآن أولًا في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفين، ثانيًا في ملعب الإدارة الأميركية، التي عليها أن تثبت جديتها ومصداقيتها في إلزام حكومة الإرهابي نتنياهو بنتفيذ الاتفاق".

وختم بالقول: "على نتنياهو وحكومته النازية أن يفهموا أنَّ الحركة والمقاومة الفلسطينية لن تستجيب لأيّ مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري وتصعيد العدوان، وإن هذه الأوهام ستذهب أدراج الرياح".

من المقرر أن يجري مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين، حسبما صرح مصدر مطلع لوكالة رويترز للأنباء.

ويتوجه بيرنز إلى إسرائيل قادمًا من القاهرة حيث تجري مفاوضات وقف إطلاق النار.

وكان رد فعل جميع الوفود الخمسة المشاركة في المحادثات، يوم الثلاثاء، حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، إيجابيًا على استئناف المفاوضات وفقا لرويترز.

وقال مصدران مصريان إنه من المتوقع أن تستمر الاجتماعات صباح الأربعاء.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن حماس قدمت اقتراحًا معدلًا، ويشير النص الجديد إلى أن الفجوات المتبقية يمكن "سدها تمامًا". وفي حديثه يوم الثلاثاء، رفض تحديد ماهيتها. وقال كيربي: "الجميع يأتون إلى الطاولة".

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن العملية على طول الحدود بين غزة ومصر في شرق رفح "لم تكن غزوًا إسرائيليًا كاملاً للمدينة"، وهو الأمر الذي حذر منه الرئيس جو بايدن مرارًا وتكرارًا لأسباب إنسانية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وقال كيربي إن إسرائيل وصفت العملية بأنها "عملية محدودة النطاق والمدة تهدف إلى وقف تهريب الأسلحة لحماس"، وفق قوله.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدّث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، يوم أمس، عن مقتل الأسيرة الإسرائيليّة جودي فانشتاين (70 عامًا)، متأثرة بقصف إسرائيلي طال المكان الذي كانت محتجزة فيه مع أسير آخر، قبل نحو شهر.

أزمة إنسانية تتفاقم

بدوره، قال رئيس بلدية رفح للتلفزيون العربي: "نشهد حالة نزوح كبيرة للمدنيين بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح، ونحتاج إلى عدد هائل من الخيام لإيواء 1.5 مليون من النازحين".

وأكد على أن "منطقة المواصي غير مهيأة لاستيعاب عدد كبير من النازحين ولا يوجد فيها بنية تحتية جاهزة".

وأضاف رئيس بلدية رفح للعربي: "بعد خروج مستشفى أبو يوسف النجار عن العمل لا يوجد مستشفى كبير في المدينة لعلاج المرضى"، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف كل المناطق في رفح وليس فقط ما يسميها الاحتلال مناطق آمنة.

وفي السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للتلفزيون العربي: إن "الاحتلال يجتاح شرق رفح متسببًا بأزمات إنسانية"، مضيفًا أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين لن يستطيعوا الحصول على الغذاء بسبب اجتياح رفح".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للعربي: إن "الاحتلال وضع المستشفى الحكومي الوحيد برفح في دائرة الاستهداف"، متابعًا: "نحن أمام كارثة إنسانية حقيقية ونطالب دول العالم بلجم الاحتلال".

وحذر مسؤولون من أن وكالات الإغاثة في غزة لديها أقل من الوقود اليومي للشاحنات والصهاريج التي تقوم بتوصيل الغذاء والدواء والمياه والديزل الحيوية للملايين في جميع أنحاء القطاع، مما يهدد بإغلاق شبه كامل للعمليات بما في ذلك المخابز والمستشفيات.

وقال النائب الأول لمدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سكوت أندرسون، إن إغلاق معبر كرم أبو سالم وغيره من ممرات المساعدات يهدد إمدادات الوقود الحيوية في غزة".

وأضاف: "كل ما نقوم به في غزة يتم تشغيله بالديزل. لدينا حاليًا يوم واحد من الديزل في متناول اليد. إذا لم يكن لدينا سيرة ذاتية بحلول الغد، فسيتوقف كل شيء".

مواجهة مستمرة في رفح

بدورها، قالت كتائب القسام، صباح اليوم، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وفي يوم أمس، قالت كتائب القسام: استهدفنا "الموقع العسكري شرق محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل"، كما أكدت قصف قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية.

وأشارت إلى أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وأضافت: قصفنا "تحشدات قوات العدو في موقع "كرم أبو سالم العسكري" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم". وقصف "تحشدات العدو شرق مدينة رفح بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم".

وفي بلاغ آخر، قالت: "تمكن مجاهدو القسام من استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها والاشتباك مع جنود تحصنوا داخل بناية بالقرب منها في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

من جانبها، قالت سرايا القدس: يخوض "مجاهدونا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح". وأشارت إلى قصف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية.

وفي بلاغ آخر، قالت سرايا القدس: "قصفنا برشقة صاروخية من نوع (107) وقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود وآليات العدو المتقدمة محيط المطار وحي الشوكة شرق مدينة رفح".

وفي السياق نفسه، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ 9 عمليات إطلاق صواريخ وقصف تجاه المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية.