25-يونيو-2024
أطفال غزة

أطفال غزة في مهبّ الحرب (منصة إكس)

في اليوم الـ263 من العدوان الإسرائيلي على غزة، سقط 35 شهيدًا وأُصيب  66 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجةً للقصف الإسرائيلي المتواصل، وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 37 ألفًا و633 شهيدًا، والجرحى إلى 86 ألفًا و98 مصابًا.

وأعلنت منظمة "أنقذوا الطفولة" البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في القطاع نتيجة الحرب.

التطورات الميدانية

نفذت قوات الاحتلال سلسلةً من الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أدى قصفٌ استهدف منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة إلى سقوط 5 شهداء. وأدى القصف الذي استهدف منطقة مصبح شمالي مدينة رفح إلى استشهاد اثنين وإصابة آخرين. ورصدت مصادر إعلامية فلسطينية قيام قوات الاحتلال بنسف مربع سكني جنوبي حي تل الهوى في جنوب مدينة غزة.

عدا عن كونهم أكثر ضحايا الحرب عددًا، يعاني الأطفال الأحياء في غزة من سوء التغذية وتتهددهم الأمراض من كل جانب

وفي الطرف المقابل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل لواء أثناء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال إن جثته محتجزة في قطاع غزة.

وعلى صعيد تطورات الوضع الانساني، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنّ: "شبح المجاعة يكبر يومًا بعد يوم في القطاع مما ينذر بارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع".

وتابع قائلًا: "الاحتلال يرتكب جريمةً ضد القانون الدولي باحتلاله معبر رفح وإحراقه وتجريفه"، فأكثر من: "25 ألف مريض حرموا من السفر للعلاج بالخارج بعد إحراق الاحتلال معبر رفح، و15 ألف شاحنة مساعدة عالقة بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم"، في وقتٍ تؤكد فيه الوقائع، حسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي: "أن الرصيف العائم لم يحل دون تفاقم المجاعة وخاصةً في الشمال"، معتبرًا أنه "تم استخدامه في التحضير لعمليات أمنية وعسكرية"، مختتمًا تصريحاته بهذا الشأن بالقول إن: "الرصيف العائم كان وبالًا على شعبنا الفلسطيني".

يشار إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، قال من رفح: "إن الجيش الإسرائيلي يقترب من لحظة القضاء على لواء رفح التابع لكتائب القسام".

إسرائيليًا

صدّق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على تمديد الخدمة في قوات الاحتياط. ونقلت القناة الـ12 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم: "أخبروا نظراءهم الأميركيين التزامهم بمقترح بايدن"، وذلك على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة التي أبدى فيها استعداده للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى "حماس" وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب. وهو ما يتنافى مع: "التأكيد الأميركي على موافقة إسرائيل على مقترح الاتفاق الذي قدمه الرئيس جو بايدن نهاية أيار/مايو الماضي، والذي ينص على إنهاءٍ كامل للحرب".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: "إن تصريح نتنياهو يمكن أن يخرب احتمالات التوصل إلى اتفاق".

وفي واشنطن، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين: "الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في غزة"، وأكد غالانت في حديثٍ صحفي التزام الحكومة الإسرائيلية: "بإعادة كل المختطفين دون أي استثناء".

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد للمبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين أن إسرائيل: "مستعدة للاحتمالات العسكرية والسياسية في المرحلة الثالثة من الحرب".

فيما كشف زعيم حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان أنّ: "لجنة التحقيق بقضية الغواصات قدمت دليلًا إضافيًا على عدم كفاءة نتنياهو لإدارة شؤون الدولة"، وعلى هذا الأساس اعتبر غولان أنّ: "من ألحق الضرر بأمن إسرائيل بشكل منهجي لا يستحق أن يكون رئيسًا للوزراء"، مشدّدًا  على أنّ: "نتنياهو لا ينوي تحمل المسؤولية والرحيل، لذا علينا تكثيف الاحتجاج المدني" وفق تعبيره.

دوليًا

أكّد السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، على ارتباط التوصل إلى تهدئة في الجبهة الشمالية بتحقيق التهدئة في غزة، قائلًا إن: "حل التوترات مع حزب الله اللبناني أقرب مما يعتقد، لكن التهدئة في قطاع غزة ضرورية لكي يحدث ذلك".

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن بحث  مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت: "خفض الضحايا المدنيين في غزة وتجنب نصر تكتيكي على حساب هزيمة إستراتيجية".

فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية: "إن المستوطنات تؤدي إلى نتائج عكسية، وإن برنامج الاستيطان الإسرائيلي لا يتوافق مع القانون الدولي".

وحول موضوع تزويد إسرائيل بالأسلحة الأميركية، قال بيان الخارجية الأميركية إن واشنطن تواصل: "تزويد إسرائيل بما تحتاج إليه، وعلقنا شحنةً واحدة من القنابل الثقيلة".

وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال بيان الخارجية الأميركية إن بلينكن سيؤكد "خلال لقائه مع غالانت أهمية عمل إسرائيل على تطوير خطط واقعية لليوم التالي، بالإضافة للحاجة إلى تحسين وصول المساعدات وتجنب توسع الصراع".

واعتبر بيان الخارجية الأميركية أن: "غياب خطة لليوم التالي تعني إما احتلال إسرائيل غزة أو الفوضى بالقطاع". ولفت البيان إلى أنّ" "استمرار العمل العسكري في غزة يُضعف إسرائيل ويصعب التوصل إلى حل في الشمال".

وفي هذا السياق، قال مستشار الأمن القومي لدى نائبة الرئيس الأميركي: "إن الولايات المتحدة تحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن" في  أيار/مايو الماضي، ونالت دعم مجلس الأمن الدولي، ورحب بها الوسطاء و"حركة حماس".