03-يوليو-2024
حملت سيريد كاغ إسرائيل مسؤولية عرقلة تطبيق القرارات الدولية في غزة (منصة إكس)

حملت سيريد كاغ إسرائيل مسؤولية عرقلة تطبيق القرارات الدولية في غزة (منصة إكس)

تصر حكومة وجيش الاحتلال على منع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي، قبل 6 أشهر من الآن، القرار 2720، الذي يدعو  إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن، ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".

كما تواصل إسرائيل امتناعها عن إدخال المساعدات في ظل عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً للاستماع إلى الإحاطة التي قدمتها كبيرة منسقي المساعدات وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، المسؤولة حسب القرار 2720 عن "تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافًا في النزاع، والتحقّق من طابعها الإنساني".

تواصل إسرائيل امتناعها عن إدخال المساعدات في ظل عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً للاستماع إلى الإحاطة التي قدمتها كبيرة منسقي المساعدات وإعادة الإعمار في غزة

يشار إلى أن المنظومة الصحية في غزة معرضة للشلل في غضون أقل من 24 ساعة بسبب عدم التزود بالوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، كما تطل المجاعة برأسها نظرًا لعدم المساح بدخول شاحنات المساعدات الانسانية منذ أكثر من 50 يومًا.

وأمام هذا التعنت الإسرائيلي، قدمت كبيرة منسقي المساعدات وإعادة الإعمار، سيغريد كاغ، إحاطة عاجلة لمجلس الأمن، شكت فيها ما سمته "غياب الإرادة السياسية واستمرار عرقلة دخول المساعدات"، وقالت المنسقة الأممية في كلمتها أمام مجلس الأمن إنه: "ما من بديل عن الإرادة السياسية، وما من بديل عن الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي خصوصًا فيما يتعلق بحماية المدنيين".

وحمّلت الإحاطة التي قدمتها كاغ إسرائيل المسؤولية في عرقلة "تطبيق القرارات الدولية في قطاع غزة"، وآخرها القرار 2720 حول توسيع وصول المساعدات إلى غزة.

لكن حتى الآن ما من تحرك جديد أو مرتقب، حتى  في مجلس الأمن، للدفع قدمًا نحو اتخاذ إجراءات ملزمة في اتجاه تطبيق قرار إدخال المساعدات العالقة عند المعابر. على الرغم من دعوة عدد من أعضاء مجلس الأمن في بياناتهم إلى تطبيق قرارات المجلس المتعلقة في غزة، لكن "لا توافق بشأن الخطوات التالية".

في السياق نفسه حمّلت الجزائر إسرائيل مسؤولية منع دخول المساعدات، ودعا المندوب الجزائري مجلس الأمن  إلى فرض تطبيق قراراته، واتهمت الجزائر إسرائيل بالعمل على دفع الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، ومنع هيئات الأمم المتحدة من تأدية مهماتها.

حيث قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع، في كلمته، أمام مجلس الأمن: "إنها سياسة متعمدة تهدف إلى تدمير النظام المجتمعي، ودفع الغزيين إلى مغادرة أرضهم".

فيما اكتفت واشنطن بدعوة إسرائيل إلى فتح معبر رفح والمعابر الأخرى، وتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وبدلًا من تحميل إسرائيل مسؤولية عدم إدخال المساعدات رمت المندوبة الأميركية باللائمة على حركة حماس في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق زعمها.

حيث قالت ستيفاني سوليفان نائبة المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة: "بينما نواصل الضغط على إسرائيل لتحسين دخول المساعدات فإننا نعلم أن أفضل طريقة لمعالجة الأزمة هي أن تقبل حماس مقترح وقف إطلاق النار، الذي دعمه هذا المجلس"، وفق تعبيرها.

يذكر أن القرار 2720 يطلب من كبير منسقي المساعدات وإعادة الإعمار في غزة أن يقوم  على وجه السرعة بإنشاء "آلية للأمم المتحدة من أجل التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة" عن طريق هذه الدول، وبالتشاور مع جميع الأطراف المعنية وبغية تسريع وتيسير وتعجيل عملية توفير المساعدات مع الاستمرار في المساعدة على ضمان وصول المعونة إلى وجهتها المدنية. بالإضافة إلى ذلك، طالب القرار أطراف النزاع بأن تتعاون مع المنسّق للوفاء بولايته "دون تأخير أو عوائق".