14-يوليو-2024
مجزرة المواصي

ارتفع عدد ضحايا مجزرة المواصي إلى 90 شهيدًا و300 مصاب (رويترز)

في اليوم الـ282 من العدوان، تعرضت مدينة غزة لقصف إسرائيلي عنيف أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، وسط استمرار الأزمة الإنسانية ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية إلى القطاع.

وطال القصف منازل المدنيين في شارع الجلاء ومفترق السامر وسط المدينة، وشارع الصحابة، ومنطقة السنافر، ومحيط ملعب اليرموك، ومنطقة أبو إسكندر، وحيي الدرج والشيخ رضوان.

واستُشهد 4 فلسطينيين، وأُصيب 6، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة "الغفري" في شارع الجلاء وسط مدينة غزة. كما ارتقى 3 شهداء، وأُصيب أكثر من 30 شخصًا، جراء استهداف قوات الاحتلال منزلًا لعائلة "حداد" في محيط متفرق السامر وسط المدينة.

توقفت مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال بعد مجزرة المواصي التي راح ضحيتها 90 شهيدًا و300 مصاب

وانتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدني 4 شهداء بعد قصف قوات الاحتلال منزلًا لعائلة "عيسى" في منطقة أبو إسكندر، إضافةً إلى شهيد و4 مصابين انتُشِلوا بعد استهداف الاحتلال منزلًا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال كذلك منزلًا لعائلة "حجي" في محيط ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جيش الاحتلال نسف عدة منازل جنوب شرق مدينة غزة. فيما استهدف طيرانه المروحي منازل المدنيين في بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي جنوب قطاع غزة، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، وحي المنارة جنوب شرق المدينة، والأطراف الشرقية من بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس.

وأُصيب أكثر من 8 أشخاص في قصف استهدف منزلًا لعائلة "شراب" في حي السلام جنوب مدينة خانيونس. كما أطلق طيران الاحتلال المروحي النار تجاه وسط مدينة رفح، حيث نسفت قواته مربعًا سكنيًا في مخيم الشابورة.

وطال القصف الإسرائيلي على القطاع المنطقة الوسطى، حيث شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مخيم النصيرات، فيما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية من مخيمي البريج والمغازي.

واستُشهد فلسطيني، وأُصيب عدة أشخاص، إثر قصف قوات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة "طومان" في منطقة أبو مهادي في مخيم النصيرات.

المواصي: 90 شهيدًا و300 مصاب

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى ظهر يوم أمس السبت، إلى 38.443 شهيدًا و88.481 مصابًا.

وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 61 شهيدًا و129 مصابًا.

وذكرت أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي بمحافظة خانيونس، السبت، إلى 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء، و300 مصاب بينهم إصابات حرجة وخطيرة.

وكان جيش الاحتلال قد شن سلسلة غارات جوية على منطقة المواصي التي ادعى سابقًا أنها "منطقة إنسانية آمنة"، وطالب سكان محافظتي غزة والشمال بالتوجه إليها قبل 4 أيام، ما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة تُضاف إلى قائمة مجازره الطويلة بحق المدنيين بالقطاع منذ بدء العدوان.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم على منطقة المواصي استهدف محمد الضيف القائد العام لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.

في المقابل، أكدت حركة "حماس"، السبت، أن مزاعم الاحتلال حول استهداف الضيف وسلامة كاذبة، وأن الادعاء باستهداف القيادات هو محاولة سخيفة لتبرير قتل النساء والأطفال.

وقف مفاوضات إنهاء الحرب بغزة

وفي ضوء المجزرة، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية أكد فيها أن الحركة تعاطت إيجابيًا مع المقترح الأخير للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على القطاع.

وأشار هنية، وفق ما ذكرته الحركة في بيان، أمس السبت، إلى أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أدى إلى وضع العراقيل التي تحول دون إنجاز الاتفاق.

وطالب هنية الوسطاء في قطر ومصر القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين بغزة.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين، أمس السبت، قولهما إن محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حماس" في قطاع غزة توقفت بعد 3 أيام من المفاوضات المكثفة دون التوصل إلى نتيجة.

وألقى المصدران، اللذان تحدثا لـ"رويترز" شرط عدم الكشف عن هويتيهما، باللوم على "إسرائيل" التي قالا إنه ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، وإن سلوك مفاوضيها يكشف عن "خلاف داخلي".

في المقابل، أكد مصدر لـ"التلفزيون العربي" أن إيقاف المفاوضات جاء بطلب من حركة "حماس" بعد مجزرة المواصي جنوب قطاع غزة.