18-سبتمبر-2024
اليوم الـ348

يواصل جيش الاحتلال قصف مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الـ348 على التوالي (رويترز)

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الـ348 على التوالي، مستهدفًا بالقصف العنيف برًا وجوًا المباني السكنية، وتجمعات النازحين المدنيين في قطاع غزة، فيما تستمر حملة الاقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن اعتقال عشرات الفلسطينيين.

وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية في منطقة الزهراء شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في مدينة غزة تبين أنها ناتجة عن نسف الاحتلال مباني سكنية في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال نسفت مباني سكنية في مدينة الزهراء، شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وأضافت أن مواطنين فلسطينيين استشهدا في قصف للاحتلال استهدف منزلًا في شارع السكة بحي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الـ348 على التوالي، مستهدفًا بالقصف العنيف برًا وجوًا المباني السكنية

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية غربي وشرقي مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، فضلًا عن إطلاق جيش الاحتلال النار من أسلحة رشاشة ثقيلة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع استمرار سماع أصوات تحرّك الآليات.

وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في شارع وادي العرايس بحي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.

وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل أربعة جنود، بينهم ضابط برتبة نقيب، وهو نائب قائد سرية في كتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي، في اشتباكات بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أمس الثلاثاء، كما أعلن عن إصابة ضابط وجنديين من الكتيبة نفسها بجروح خطيرة، فضلًا عن إصابة جنديين آخرين بجروح متوسطة.

وفي حادث منفصل، قال جيش الاحتلال إن ضابطًا في وحدة الاستطلاع التابعة للواء جفعاتي أصيب، أمس الثلاثاء، بجروح خطيرة بنيران آر بي جي في رفح.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 41252 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة 95497 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

اعتقال عشرات الفلسطينيين في الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال شنت، اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، طالت أكثر من 30 مواطنًا.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن الحملة تركّزت في محافظات سلفيت، بيت لحم، الخليل، ورام الله، حيث قامت تلك القوات باقتحام منازل المواطنين واعتقالهم بعد تدمير وتخريب ممتلكاتهم.

وبحسب "وفا"، تأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تشهد المدن والقرى والبلدات الفلسطينية زيادة مستمرة في عمليات الاقتحام والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال، وقال موقع "العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من كادر الهيئة التدريسية في مدرستين بقرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.

فيما أفادت مديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من معلمي ومعلمات مدرستي توافق المختلطة الثانية، وذكور الجبعة الثانية على الحاجز العسكري المنصوب على مدخل القرية الرئيسي، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد بدء الدوام المدرسي.

مشروع قرار باسم دولة فلسطين

دبلوماسيًا، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أمام الجمعية العامة، أمس الثلاثاء، إن "ما يحدث في غزة اليوم يمكن أن يكون الفصل الأخير من المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أو سيكون الفصل الأول من واقع أكثر مأسوية لمنطقتنا ككل"، داعيًا الأعضاء إلى أن "يقفوا على الجانب الصحيح من التاريخ".

وأضاف منصور "أقف على هذه المنصة، في هذا المنعطف التاريخي والمأساوي، لأقول للشعب الفلسطيني إن هناك تغييرًا سيأتي، وإن مصيرهم ليس معاناة وعذابًا لا نهاية له، وإن الحرية هي حقهم الطبيعي ومصيرهم"، عارضًا للمرة الأولى مشروع قرار باسم دولة فلسطين العضو المراقب، وهو حق حصلت عليه مؤخرًا.

ومشروع القرار الذي سيطرح على التصويت، اليوم الأربعاء، "يطالب إسرائيل بوضع حد بدون إبطاء لوجودها غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية "خلال 12 شهرًا حدًا أقصى اعتبارًا من تبني هذا القرار"، بعدما كانت الصياغة الأولى للنص تحدد مهلة ستة أشهر فقط.

كذلك "يطالب" النص بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي تمت مصادرتها والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وقال منصور "آمل أن نحقق أرقامًا جيدة"، مثنيًا على "التعاطف والتضامن الهائلين" تجاه الفلسطينيين.

واعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن "مشروع القرار هو إرهاب دبلوماسي، يستخدم أدوات الدبلوماسية ليس لمدّ الجسور بل لتدميرها"، على حد تعبيره.

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، إن "تبنّي قرار متحيز يفسر بطريقة انتقائية رأي محكمة العدل الدولية لا يؤدي إلى المضي قدما بما نريده جميعًا، ألا وهو دولتان تعيشان في سلام جنبا إلى جنب".