11-أكتوبر-2024
اليوم الـ371

الصليب الأحمر اللبناني يصل إلى موقع الغارة الإسرائيلية في بيروت (رويترز)

من قطاع غزة الفلسطيني وصولًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره في اليوم الـ371 من العدوان، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، فيما تعيش المدن والبلدات في الضفة الغربية حملات دهم واعتقال يومية.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، بينهم امرأة، اليوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف منزلًا في دير البلح، بالإضافة إلى استهداف تجمعًا للمدنيين في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

ونقلت "وفا" عن مصادر محلية، أن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب آخرون، عقب استهداف طائرة مسيرة للاحتلال مخيم المغازي وسط القطاع، وتم نقلهم إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح.

من قطاع غزة الفلسطيني وصولًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره في اليوم الـ371 من العدوان

وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلًا يؤوي نازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، نقلوا أيضًا إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، في الوقت الذي قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في مخيم النصيرات، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن أربعة أشخاص نقلوا إلى مستشفى "العودة" في المخيم.

ونقل مسعفون من الهلال الأحمر عددًا من الجرحى إلى مستشفى "كمال عدوان" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا بمحيط مسجد "الإحسان" في جباليا البلد، فيما شنت مدفعية الاحتلال قصفًا مكثفًا، وإطلاق نار كثيف على منازل المدنيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

كما قالت وكالة "وفا"، إن أربعة استشهدوا، وأصيب آخرون، جراء قصف مسيرة تجمعًا للمدنيين في محيط مسجد "عمر" في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

ونقلت وكالة "وفا" عن إدارة مستشفى "كمال عدوان" في جباليا شمالًا، تأكيدها أنه لا يوجد أي إخلاء للمستشفى، مشيرة إلى تركيزها ينصب على إدخال الوقود وتعزيز المنظومة الصحية في الشمال.

وأوضحت إدارة المستشفى أنه تم إخلاء بعض المرضى من الأطفال والجرحى إلى مستشفيات مدينة غزة من باب تخفيف الضغط على مستشفيات الشمال، مشددةً على بقائها لتقديم خدماتها للفلسطينيين.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 42065 فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 97886 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

الضفة الغربية تعيش حالات دهم واعتقال يومية

وفي الضفة الغربية المحتلة، نقلت وكالة "وفا" نقلًا عن مصادر أمنية لم تسمّها، قولها: "استشهاد مواطنين اثنين في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة لمركبة في منطقة جبل الصالحين بين ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، شرق طولكرم".

وأشارت المصادر إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة مباشرة عقب قصف المركبة، وانتشلت جثماني الشهيدين واحتجزتهما، قبل أن تنسحب من المكان".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، أمس الخميس، مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، وفرضت حصارًا عليه وسط اشتباكات وقعت بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما جرى تفجير عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية عند مدخل المخيم، وفق ما نقل مراسل وكالة "الأناضول".

وقالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، في بيان إن مقاتليها "تمكنوا من تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع معدة مسبقًا، بآليات عسكرية تابعة للاحتلال، محققين إصابات مباشرة"، وأضافت أنهم "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بمحاور القتال بمخيم نور شمس، ويستهدفونها بالرصاص الكثيف".

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال اقتحام مدن وبلدات ومخيمات مختلفة في الضفة الغربية، بما في ذلك مخيم الفارعة في محافظة طوباس، فضلًا عن بلدتي كفر مالك ودير دبوان، شرق رام الله.

جيش الاحتلال يستهدف العاصمة اللبنانية للمرة الثالثة

وفي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل عامل أجنبي، وإصابة آخر بجروح جراء إطلاق قذيفة مضادة للدروع على منطقة يرؤون بالجليل الأعلى، في الوقت الذي قال "حزب الله" إنه استهدف "تجمعات ‏لجنود العدو الإسرائيلي في ثكنة يفتاح ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة".‏

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن جيش الاحتلال اشتبه بتسلل مقاتلين من "حزب الله" إلى بلدات حدودية بالجليل الأعلى، قبل أن تعود وتنقل القناة 14 العبرية، أن "إغلاق شارع 90 ونصب حواجز قرب صفد واستدعاء فرق الاستنفار هدفه إعطاء شعور بالأمان للإسرائيليين وليس التعامل مع عملية تسلل"، بحسب ما نقل مراسل "التلفزيون العربي".

إلى ذلك، قال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت في منطقة "لخيش" جراء إطلاق طائرة مسيّرة من العراق اتجاه عسقلان، مضيفًا أنه اعترض المسيّرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية بنجاح.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف بغارتين جويتين مبنيين سكنيين بمنطقة النويري وحي البسطا الفوقا، وسط العاصمة بيروت، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصًا، وإصابة نحو 117 آخرين بجروح، علمًا أن المنطقتين من المناطق المكتظة بالسكان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن الغارة الأولى استهدفت الطابق الثالث من مبنى سكني مؤلف من 8 طبقات بمنطقة النويري، فيما استهدفت الغارة الثانية مبنى سكنيًا مؤلفًا من 4 طبقات في شارع فتح الله، في حي البسطا الفوقا، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل.

وفيما زعمت وسائل إعلام عبرية، أن إحدى الغارات استهدفت مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله"، وفيق صفا، قالت قناة "الميادين" نقلًا عن مصادر في الحزب إن محاولة الاغتيال فشلت، ولم يصدر أي تعقيب من الحزب حتى لحظة إعداد التقرير.