قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع مجموعة واسعة من أحزاب المعارضة.
وأوضح رامافوزا في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد اجتماع ماراثوني لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي: "إن هدف حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون، أولًا وقبل كل شيء، معالجة القضايا الملحة التي يريد مواطنو جنوب إفريقيا معالجتها".
وقال: "تشمل هذه القضايا خلق فرص العمل ونمو اقتصادنا الذي سيكون شاملًا، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتقديم الخدمات، والجريمة والفساد".
قال رئيس جنوب أفريقيا: الحوار الوطني سيعزز المهمة الملحة المتمثلة في إعادة بناء التماسك الاجتماعي في مجتمع منقسم
وفي الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بما يزيد قليلاً عن 40% من الأصوات و158 مقعدًا في الجمعية الوطنية في جنوب أفريقيا، وهو ما جعله عاجزًا عن تحقيق الأغلبية المطلقة للمرة الأولى.
وكما اعترف رامافوزا بعد 10 ساعات من المحادثات المكثفة مع كبار أعضاء حزبه في مركز المؤتمرات بجوهانسبرج، فإن الحزب الحاكم يحتاج الآن إلى شركاء لتشكيل الحكومة.
وكانت هناك تكهنات بأن الحزب قد يسعى لتشكيل حكومة أقلية أو ائتلاف مع حزب أو حزبين رئيسيين، لكن في النهاية دعا رامافوزا جميع منافسيه إلى المحادثات.
وقال: "مثل هذا الحوار الوطني سيعزز المهمة الملحة المتمثلة في إعادة بناء التماسك الاجتماعي في مجتمع منقسم، في أعقاب حملة انتخابية سامة ومثيرة للانقسام بشكل خاص".
وأضاف رامافوزا أن مفاوضي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أجروا بالفعل محادثات مع خمسة أحزاب، وهي: حزب المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية اليساري، وحزب حرية إنكاثا القومي الزولو، والتحالف الديمقراطي من يمين الوسط، وحزب الحرية الوطنية، والتحالف الوطني المناهض للمهاجرين.
وقال: "يجب على جميع الأطراف الالتزام ببناء دولة مشتركة والتماسك الاجتماعي. وتشمل هذه القيم احترام دستور جمهورية جنوب أفريقيا وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية وعدم العنصرية وعدم التمييز على أساس الجنس".
من جانبه، أشار التحالف الديمقراطي، يوم الأربعاء، إلى أنه لا يريد الانضمام إلى حكومة تضم حزب الرئيس السابق زوما أو حزب يساري منشق عن حزب المؤتمر الوطني.
وترى تقديرات إعلامية أن أي اتفاق مع التحالف الديمقراطي سيكون موضع ترحيب من الأسواق المالية، لكنه لن يحظى بشعبية لدى العديد من أنصار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذين يعتبرونه حزب الأقلية البيضاء الثرية في جنوب أفريقيا.
