13-نوفمبر-2024
الضفة الغربية

صورة أرشيفية لجنود إسرائيليين في الخليل (رويترز)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها التصعيدية في الضفة الغربية، حيث توزعت انتهاكاتها على عدة مناطق وشملت اقتحامات، وهدم منشآت، واعتقالات، بالإضافة إلى اعتداءات من قبل المستوطنين في القدس المحتلة.

ففي بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت، هدمت جرافات الاحتلال منشأة سياحية (شاليه) تعود ملكيتها للمواطن محمد عامر. وفي قرية بردلة بالأغوار الشمالية، استولت قوات الاحتلال على "كرفانات" يستخدمها المزارعون في عملهم الزراعي، وفق ما أفاد به موقع "ألترا فلسطين"، كذلك شرعت جرافات الاحتلال بهدم منزل قيد الإنشاء في قرية كردلة بالأغوار الشمالية، بزعم عدم الترخيص. ورغم أن المحكمة الإسرائيلية رفضت طلب الاستئناف لإلغاء القرار، فإن عمليات الهدم تواصلت.

توزعت انتهاكات الاحتلال على عدة مناطق في الضفة الغربية وشملت اقتحامات، وهدم منشآت، واعتقالات، بالإضافة إلى اعتداءات من قبل المستوطنين في القدس المحتلة.

وفي قرية برقة شمال غرب نابلس، اندلعت مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية، مما أسفر عن إصابة شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

كما دمر الاحتلال العديد من المنازل في "برقة" ورفع جنوده الأعلام الإسرائيلية على أحد المنازل الذي حولوه إلى ثكنة عسكرية. وخلال عملية الاقتحام، تم اعتقال أربعة فلسطينيين بينهم نضال كساب من بلاطة البلد، وعدنان الكوني من الجبل الشمالي، إضافة إلى آخرين من قرى قريبة.

وواصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث اعتقلت صباح اليوم الأربعاء 12 فلسطينيًا على الأقل، بينهم طفل وأسرى سابقون. وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني، وشملت الاعتقالات مناطق نابلس، رام الله، جنين، وقلقيلية، كما اعتقلت الشاب نور خالد حوشية من بلدة اليامون، وأحمد فارس راضي (45 عامًا) ومحمد لطفي أبو سالم (62 عامًا) من قرية اللبن الغربي. في قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في حي جعيدي واعتقلت الفتى هادي عمار ذياب.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أن عدد الاعتقالات منذ بداية حرب الإبادة في الضفة الغربية والقدس بلغ أكثر من 11 ألف و700 مواطن، منهم آلاف من الأسرى الفلسطينيين في الضفة. في وقت تواصل به قوات الاحتلال استهداف الفلسطينيين في مختلف المناطق، مما يعكس تصعيدًا متزايدًا في عدوانها.

حملات اعتقال جيش الاحتلال تزامنت مع انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين في القدس، حيث شهد حي الشيخ جراح اعتداءً من قبل المستوطنين الذين أضرموا النيران في عدة مركبات لفلسطينيين في المنطقة. وفقًا لما أفادت به صحيفة "العربي الجديد"، وذكرت الصحيفة أن المستوطنين لاذوا بالفرار بعد تنفيذهم للحرق، فيما فرض الاحتلال تضييقات على أهالي الحي بهدف تسهيل وصول المستوطنين لأداء طقوس دينية.