منذ أيام اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أجيال السينمائي، والذي يعد أبرز مهرجان سينمائي عربي للناشئة.
شهد الحفل الختامي العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم "السلحفاة الحمراء" للمخرج الهولندي ميخائيل دودوك دي فيت، تبع ذلك إعلان الفائزين في المسابقات الثلاث الرئيسية للمهرجان وهي: "محاق" للصغار من 8 إلى 12 عامًا، "هلال" من 13 إلى 17 عامًا و"بدر" من 18 إلى 21 عامًا.
وجاءت الجوائز على النحو التالي:
في مسابقة "محاق" فاز بجائزة أفضل فيلم طويل "صيد المتوحشين" للمخرج تايكا واتيتي (نيوزيلندا) ، وذهبت جائزة أفضل فيلم قصير إلى "كرات الأرز" للمخرج شينجو أوسامي (أستراليا).
أما في مسابقة "هلال"، فقد فاز بجائزة أفضل فيلم طويل "صائدة النسور" للمخرج وتو بيل (منغوليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، ونال جائزة أفضل فيلم قصير "يوم الملك" للمخرج ستيفن ووترلود (هولندا).
اقرأ/ي أيضًا: فيلم "الخادمة".. جنس وعنف، وأشياء أخرى
وفي مسابقة "بدر" فاز بجائزة أفضل فيلم طويل "البائع" للمخرج أصغر فرهادي (إيران، فرنسا)، أما جائزة أفضل فيلم قصير فكانت من نصيب "مريم" إنتاج للمخرجة فايزة أمبح (السعودية، فرنسا، قطر).
وشهدت الدورة الأخيرة من المهرجان مشاركة 38 فيلمًا، توزّعت على ثلاث مسابقات، وقسم للعروض الخاصة، بالإضافة إلى مسابقة "صنع في قطر" المخصصة للأفلام القصيرة من الإنتاج المحلي.
يؤكد مهرجان أجيال القطري على دوره الفني والتربوي بتقديم أفلام توثق علاقة أجيال مختلفة بالسينما
وتضمّن مهرجان هذا العام "منبر أجيال" وهو عبارة عن سلسلة نقاشات مع مؤثري شبكات التواصل الاجتماعي. وقدّم خالد خليفة المفوض الإقليمي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي حلقة نقاشية حول اللاجئين، ركزت على أزمات النزوح العالمية الحالية وخصوصًا أزمة اللاجئين السوريين. كما قدّم المهرجان عروض منتصف الليل وسينما سوني تحت النجوم وأنشطة الأسرة في نهاية الأسبوع ومعرض ركن الهواة: آلة الزمن.
يُشار إلى أن المهرجان افتتح فعالياته بفيلم "صائدة النسور" في عرضه الأول بالشرق الأوسط بعد رحلة ناجحة في عدد من المهرجانات الدولية، ويروي الفيلم قصة فتاة منغولية قررت تحدي العادات والتقاليد بأن تصيد نسرًا وتقوم بتدريبه لتنافس به في مسابقة لصيد النسور مخصصة للرجال.
كما شهد اليوم الأخير من المهرجان حضور النجمة الأمريكية ميغ ريان التي تحدثت إلى حُكّام "أجيال" عن تجربتها الإخراجية الأولى لفيلم "إيثاكا"، الذي يؤكد على قوة إعلاء الصوت في عالم مليء بالصراعات والحروب.
وبهذا يؤكد المهرجان على دوره الفني والتربوي والأنثروبولوجي في تقديم أفلام تحمل المشاهدين الصغار والكبار إلى أماكن مختلفة وتوثيق علاقة أجيال مختلفة بالسينما، فاتحًا بذلك نافذة مبكرة على الاختلاف والتنوع، ومؤكدًا على تميّزه وحضوره الخاص كأبرز مهرجان سينمائي عربي يتوجه إلى الأطفال والشباب.
اقرأ/ي أيضًا:
الجفاء بين الكاميرا وبيروت القديمة
دليلك السينمائي لفهم أمريكا في عهد دونالد ترامب