15-أكتوبر-2024
تجارب لاعتراض مسيّرات

مسيّرات أثناء تدريب عسكري في مكان مجهول في إيران في أغسطس 2022 (رويترز)

أفادت تقارير صحفية بأن جيش الاحتلال بدأ إجراء تجارب على قدرات جديدة تطورها شركات إسرائيلية لاعتراض الطائرات المسيّرة، التي تعتبر "تحديًا متطورًا" أمام إسرائيل، وذلك غداة الهجوم الذي شنه حزب الله بسرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية استهدف معسكرًا لتدريب لواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوبي مدينة حيفا المحتلة.

وبحسب ما نقل موقع "عرب 48"، فإن جيش الاحتلال أجرى، أمس الإثنين، تجارب على قدرات جديدة تطورها شركات إسرائيلية لاعتراض الطائرات المسيرة.

وأضاف الموقع نقلًا عن بيان وزارة الأمن في حكومة الاحتلال أن التجارب شارك فيها وزير الأمن، يوآف غالانت، ومسؤولون في ثماني شركات أمنية وتكنولوجية إسرائيلية، لافتًا إلى أنه تم الإعلان عن أن الحلول التي تنجح في اعتراض المسيرات سيتم دفعها إلى مرحلة تطوير سريع واختبارها عملياتيًا.

بدأ جيش الاحتلال إجراء تجارب على قدرات جديدة تطورها شركات إسرائيلية لاعتراض الطائرات المسيّرة، التي تعتبر "تحديًا متطورًا"

ووفقًا لـ"عرب 48"، جرى خلال التجارب نشر نماذج أنظمة الاعتراض، واستعراض قدرات اعتراض المسيّرات في أمدية وارتفاعات مختلفة، وأنظمة الاعتراض التي سيتم تطويرها ستُنشر في غضون أشهر، حسب البيان.

وقال غالانت: "تهديد الطائرات المسيّرة هو تهديد متعدد الجبهات ومصدره في إيران، التي تزود لبنان واليمن والعراق بالمسيّرات، كما أنها تطلقها بنفسها"، وفق تعبيره، فيما أشار مدير عام وزارة الأمن، إيال زامير، إلى أن "إسرائيل" استثمرت في تطوير منظومات اعتراض المسيرات مئات ملايين الشواكل.

وشاركت في التجارب التي أجريت، أمس الإثنين، كل من شركة "إلبيت الأنظمة" التي طورت منظومة اعتراض مسيرات باسم "الصقر الحديدي"، والصناعات الجوية التي طورت منظمة "الصقر الدقيق"، وشركة "رفائيل" التي طورت نظامًا موجهًا عن بعد لاعتراض أهداف جوية متنوعة وقادرة على الاعتراض في مدى بعيد، بالإضافة إلى شركات أخرى.

وكان استهداف "حزب الله" لمعسكر تدريب لواء النخبة "غولاني" قد أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين، فضلًا عن إصابة أكثر من 60 آخرين بجروح، قيل إن ثمانية منهم حالاتهم حرجة.

وقال تقرير للقناة الـ12 العبرية إن الطائرة المسيّرة من طراز "مرصاد"، وهي مصنعة من قبل وزارة الدفاع الإيرانية، مضيفًا أن وزن رأسها الحربي يبلغ نحو 20 كغ، وتصل سرعتها إلى نحو 200 كم في الساعة، فيما أكد جيش الاحتلال أن "الطائرة المسيرّة لم تطلق صواريخ، وهي طائرة مسيّرة من المعروف أن حزب الله يستخدمها، ومصنوعة في إيران".

وبحسب ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، فإن التحقيق الأولي يشير إلى "انقطاع الاتصال بالطائرة المسيّرة، التي عبرت منطقة نهاريا وعكا"، مضيفًا أنه "لم يتم رصد الطائرة المسيّرة، من قبل أنظمة الكشف، ولم يطلق إنذار واحد، ولم تكن هناك أي محاولات لاعتراضها"، فيما قال غالانت عقب زيارته للقاعدة المستهدفة: "نعمل على تطوير حلول تساعد على مواجهة تهديد الطائرات المسيرة".

وشكّل الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية التي تضم جنودًا في لواء النخبة "غولاني" صدمة لدى جيش الاحتلال، خاصة أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن طائرات حربية ومروحية طاردت المسيّرة قبل اختفائها عن الرادار، بعدما تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض المسيّرة الأولى، فيما لم تظهر المسيّرة الثانية بعد اختفائها، السبب الذي أدى إلى عدم إطلاق صافرات الإنذار.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، في بيان: "سندرس ونحقق في حادثة اختراق المسيّرة للقاعدة العسكرية وضربها دون انطلاق إنذار"، وتابع مضيفًا: "نواجه تهديد المسيّرات منذ بداية الحرب، ونحن مطالبون بتوفير حماية أفضل، وسوف نقوم بالتحقيق في هذا الحادث، والتعلم والتحسن".