حذفت منصة "إكس" حساب الإعلامي المصري، الحاصل على الجنسية الأميركية، باسم يوسف، دون تحديد سبب ذلك بشكل رسمي. لكن متابعين أرجعوا القرار لمواقفه المعارضة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والحملات التي تشنها عليه الدوائر المرتبطة باللوبي الصهيوني.
ويتابع حساب يوسف أكثر من 11 مليون على المنصة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، الذي أصبح أحد الوجوه البارزة في دعم المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، المعروف بانحيازه التام إلى جانب إسرائيل.
وخلال الحرب الدامية على غزة، كان لافتًا ظهور يوسف على المنصات الإعلامية الغربية للتعليق على مجرياتها وتوضيح حقيقة ما يجري هناك للرأي العام الغربي.
أعاد كثيرون إغلاق منصة "إكس" لحساب باسم يوسف إلى موقفه من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
كما عرفه عنه قدرته على دحض الرواية الإسرائيلية الكاذبة للأحداث والمعايير المزدوجة التي ينتهجها الإعلام والحكومات الغربية بخصوص الموقف من الحرب والجرائم المرتكبة في غزة.
ودفع ما سبق بمنظمات مرتبطة بالدوائر الصهيونية إلى اتهام باسم يوسف "بمعاداة السامية"، فقد كشف ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن منظمة تدعى "أوقفوا معاداة السامية" شنت مؤخرًا حملة على يوسف، ووصفته بأنه "شخصية الأسبوع المعادية للسامية". وبحسب النشطاء، فإنه من الواضح أن منصة "إكس" أخذت بهذه الاتهامات دون أي تدقيق.
🔴💥🔥 ALERTE ❗️
Le compte X de Bassem Youcef à été supprimé ...#Gaza #Palestine pic.twitter.com/ASG3YINpVV
— Neruda57 🐝🕊️🔻 (@Neruda57) August 19, 2024
وذهب نشطاء آخرون إلى أن السبب وراء حذف حساب باسم على "إكس"، هو المنشور الذي هاجم فيه الدوائر المرتبطة بإسرائيل، التي تستخدم معاداة السامية لتخويف الناس وتمنعهم من التعبير عن أراءهم.
ويذكر أنه في شهر آذار/مارس الماضي، شارك الإعلامي المصري باسم يوسف، تفاصيل تجربته في الظهور على البرامج الحوارية الغربية للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كاشفًا عن أسلوب المناورات التي يعتمده المحاورون الغربيون من أجل تشتيت الضيف الداعم لفلسطين وإضاعة وقته.
وأوضح يوسف في تدوينة طويلة عبر حسابه على منصة "إكس" أن معظم النقاشات تحاول أن تضغط عليك في زاوية تجعلك تتجنب الحديث عن القضية الحقيقية.
وتأسف يوسف أن هؤلاء الإعلاميين ينجحون أحيانًا في جرنا كمحاورين عرب لهذه المناقشات، فتصبح في موقف الدفاع، وهنا يفقد الجمهور فرصة مناقشة الجرائم اليومية الإسرائيلية في غزة، أو مناقشة سيطرة اللوبي المرتبط بإسرائيل على مجريات السياسة في الولايات المتحدة.
وأشار يوسف أن المتابع لحواراته سيلاحظ محاولته الخروج من هذه النقاشات الجانبية، ويركز على شيء واحد هو جرائم إسرائيل في غزة. وبصفته مواطن أميركي، يدفع الضرائب، سيحاسب حكومته وممثليه في الكونغرس على ما يجري هناك.
ونصح يوسف بالتركيز على جرائم إسرائيل عند الحديث عن العدوان الإسرائيلي على غزة، بدلًا من الانغماس في النقاشات الجانبية.
وبالتزامن مع الحرب المستمرة على غزة، تواجه منصات التواصل الاجتماعي اتهامات بتضييق على حرية التعبير وتطبيق ازدواجية في المعايير، ومحاربة المحتوى الداعم لفلسطين خدمةً لإسرائيل، وصلت إلى حد إغلاق حسابات كانت مخصصة فقط لنشر صور ومقاطع فيديو توضح معاناة المدنيين الفلسطينيين يوميًا، والجرائم المرتكبة بحقهم.
كما أقدمت منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"إكس" على إغلاق آلاف الحسابات وحذفت ملايين المنشورات الرافضة للحرب والداعمة لفلسطين. وأرجعت ذلك لقوانين "تتعلق بالمحتوى"، مدعية أنها حذرت من نشر منشورات "تحرض على الكراهية أو العنف"، مستخدمة ما يعرف بالخوارزميات لتنفيذ هذه السياسة.