02-مارس-2019

كيبا، حارس تشيلسي رافضًا الانصياع لقرار المدرب وإجراء التبديل (رويترز)

شهدت المباراة النهائية لكأس الكاراباو الإنجليزي، والتي جمعت بين مانشستر سيتي وتشيلسي، حادثة غريبة توقف عندها المحللون الرياضيون وتفاعلت معها جماهير كرة القدم؛ عندما رفض كيبا حارس تشيلسي، الخروج من الملعب وإعطاء مكانه للحارس الأرجنتيني كاباييرو ليلعب الركلات الترجيحية.

عاقبت إدارة تشيلسي حارس المرمى كيبا بسبب رفضه إجراء تبديل في مباراة نهائي كأس الكاراباو الإنجليزي أمام مانشستر سيتي

وأصرّ الحارس الإسباني على موقفه ما دفع بالمدرب ساري إلى الانصياع لرغبة الحارس الإسباني، علمًا بأن تشيلسي خسر لاحقًا بالركلات الترجيحية 4-3. وفي اليوم التالي أوضح كيبا موقفه قائلًا نه كان يحاول أن يقول للمدرب إنه جاهز للعب الركلات بعد دقائق من تعرضّه للإصابة.

اقرأ/أيضًا: شاهد.. مانشستر سيتي يعمق جراح تشيلسي ويحصد كأس الكاراباو

هذا وعاقبت إدارة تشيلسي الحارس كيبا بحسم راتب أسبوع واحد منه، والتبرع به لجمعية تشيلسي، فيما أبقاه ساري على مقاعد البدلاء في المباراة التالية التي فاز بها الفريق ضد توتنهام 2-0.

وعلى خلفية هذه الواقعة، نرصد لكم فيما يلي بعضًا من أبرز حالات تمرد اللاعبين على مدربيهم في أثناء المباريات:

1. حسن شحاتة وميدو: "أنا صح أنا صح"

في نصف نهائي كأس أفريقيا 2006، والذي جمع مصر والسنغال، طلب مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة، من الحكم الرابع إجراء تبديل بإدخال عمرو زكي وإخراج أحمد حسام ميدو، لكن ميدو رفض القرار وصرخ في وجه مدربه "في إيه؟ في إيه؟"، قبل أن يعود ويخرج تحت صيحات عشرات آلاف المصريين المحتشدين في استاد القاهرة الدولي، والغاضبة من ميدو بسبب تصرّفه غير الاحترافي.

اللافت أن عمرو زكي تمكن من تسجيل هدف حاسم بعد ثلاث دقائق من نزوله أرض المباراة، بتمريرة من أبو تريكة، ما جعل حسن شحاتة يصيح يومها: "أنا صح، أنا صح. عمرو زكي صح".

2. حارس سوانزي يرفض الانصياع لقرار المدرب

حارس آخر يلعب في الدوري الإنجليزي رفض الانصياع لقرار المدرب، والخروج من أرض الملعب؛ ففي عام 2017 تعرض حارس سوانزي السابق، لوكاس فابيانسكي، للإصابة، فقرر مدرب الفريق إخراجه في الدقيقة 86. 

وبالرغم من رفع الحكم الرابع لشارة التبديل، إلا أن فابيانسكي رفض الخروج، وأصرّ على إكمال المباراة، ما دفع بمدرب الفريق إلى التراجع عن قراره والإبقاء على فابانسكي. والمفارقة أن الحارس البولندي تلقى ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة ليخسر فريقه 3-1.

3. مهاجم كرواتي يرفض النزول للمباراة!

في المباراة الأولى لمنتخب كرواتيا ضد نيجيريا في مونديال روسيا 2018، رفض المهاجم نيكولا كالينيتش الدخول إلى الملعب، وقال لمدربه إنه يعاني مشاكل في الظهر ولا يستطيع اللعب.

مدرب كرواتيا يومها، زلاتكو داليتش، اعتبر أن مهاجمه يدّعي الإصابة، وأنه لا يريد المشاركة لدقائق قليلة لأنه يرى أنه يستحق اللعب كأساسي، وبالتالي فإنه يتمرد على قرار المدرب، ما دفع بداليتش إلى طرده من المنتخب واستبعاده من باقي مباريات البطولة.

وانقسمت الآراء حول قرار الطرد هذا، بين من رأى أن داليتش قد تهوّر وخسر ورقة هامة في بطولة تحتاج فيها لجهد كل لاعب، وبين من أيّد قرار المدرب على اعتبار أنه بذلك فرض النظام داخل الفريق وأثبت أنه يسيطر على المجموعة.

وصول منتخب كرواتيا التاريخي إلى نهائي البطولة، أكد أن داليتش كان على حق، فيما كان كالينيتش أكثر الناس تعاسة وهو يشاهد زملاءه يتقلّدون الميداليات الفضية المونديالية من خلف شاشة التلفاز.

4. مهاجم المان سيتي يرفض المشاركة في المبارة

في مباراة فريقه مانشستر سيتي ضد بايرن ميونيخ في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2011، رفض المهاجم كارلوس تيفيز، الاشتراك في الشوط الثاني من المباراة.

دفع ذلك بمدرب الفريق حينها، روبرتو مانشيني أن يطلب من إدارة النادي معاقبة اللاعب، وبالفعل أوقف اللاعب مدة أسبوعين، بالإذافة إلى فرض غرامة مالية عليه.

من أبرز مواقف تمرد اللاعبين على مدربيهم، حينما رفض ميدو قرار حسن شحاتة بإجراء التبديل في نهائي كأس أفريقيا 2006

لاحقًا برر تيفيز موقفه بالقول أن سوء فهم قد حدث، وأنه لم يكن يعلم بأن المدرب يريده أن يلعب. وهو العذر الذي لم ينطلِ يومها على أحد بكل تأكيد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"فرخ البط عوّام".. 5 أبناء يخلفون آباءهم النجوم في ملاعب أوروبا

ألعاب الفانتازي.. كرة قدم "متخيلة" ابتكرها إسكوبار