والشمس واقفة
في صلب السماء
فوق تلك العجلات التي تمر
تحت تلك العجلات
ذاك اللهيب، فوران الأرض
الأرق الهائم
وتلك الضغينة..
قنابل موقوتة
ليست بحاجة للزمن
يصقل وجهها الشرر
وهي تتدثر
بلحومها المتطايرة
في وضح النهار
هناك سماسرة، يتقنون اللعب
تجار
لتلك الجثث الناهضة
تلك الأجساد الهائمة
تلك الجثث
تلك الأجساد
تلك الأجسام..
هائمة في فلك دوارها، الدائر
حول مرضها المزمن
دائرة، تلك الأجساد الهرمة
التي تتصدر الهرم
في التفافها الدائم
كالزيل الذي لا يشبع
فكاكًا من لوث سيده
تتشبث بالطاغية
هذه الأزيال "القمل"
أرذال نهمة
ضباع جائعة، لأكل البشر
ههنا، أبرياء، ثكالى، أطفال..
غيبتهم أيادي الطاغية
داست على وجوههم كاميرات المراقبة
ههنا آلام تأكل السنة الصمت
في هذا الزمن
في هذه اللحظة، الآن، ههنا
في هذه الحين
حين انتصاب الشمس
فوق رؤوس أرهقها الحمل
أعلن صرختي
في وجوه جنود القبائل
العسكر
في وجه الضباب، أعلن صرختي
لذاك الظل المترهل
في وجه تلك القلوب الصدئة
في وجه التنوير الرديء،
الذي لا يعقبه النور
في وجه الظلام الذي يأكل الضوء
أعلن صرختي...
يا تجار الليل
حاشية "الكلاب الضالة"
يا صورة "المرافق العامة"
لا شيء هنا،
يصنع الخرافة غير الرقص
في تشييع جنازة المسافر
الجثث
في الأرواح المتناثرة في الأدغال
عند انتباه الوقت
لعجلة يجرها طفل
يلتقط أقدام الطريق
المتعثر، وسط الزحام المحتشد
لا أحد، يتحرر من كثافة الأسماء
لا أحد
يطعن في شرعية الرماد المبعثر
في أعين المشاة
لا أحد
يشتعل لإخافة الشرر،
الشبيه بتلك الشمس
وهي واقفة تمتحن الوقت
لا أحد يقول لا
أمام تلك الجنود
الهائمة على مائدة الأطفال.