اعتبر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن عدد الوافدين على أرض مصر تخطى عشرة ملايين شخص، واصفًا الأمر بأنه "عبء تنوء به الجبال"، ووجه كلامه للأوروبيين، قائلًا إن: "مصر لها حدود قصوى لاستقبال هؤلاء الضيوف، ولا يمكن تجاوزها".
جاء حديث الوزير المصري خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في القاهرة مع نظيره الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، وشدد عبد العاطي، على أن "مصر تتحمل أعباءً كثيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية (غير النظامية)، ولا يمكنها أن تتحمّل هذه الأعباء إلى ما لانهاية"، مطالبًا الدول الأوروبية بـ"مزيد من قنوات الدعم والموارد المالية، بهدف مساعدة بلاده على تحمل تلك الأعباء"، بحسب تعبيره.
هذا، ورحبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، بـ"جهود مصر الناجحة في منع الهجرة غير النظامية والسيطرة على حدودها، بما في ذلك منع مغادرة السفن التي تحمل مهاجرين غير نظاميين من مصر عبر البحر الأبيض المتوسط منذ أيلول/سبتمبر 2016".
مصر تتحمل أعباءً كثيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية (غير النظامية)، ولا يمكنها أن تتحمّل هذه الأعباء إلى ما لانهاية
كما رحبت يوهانسون، خلال لقائها مع وزير الخارجية المصري، بجهود مصر في "إدارة تدفقات الهجرة، ومكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود المتورطة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين".
وأكدت المسؤولة الأوروبية على "أهمية التعاون المشترك لتعزيز إدارة الحدود ومكافحة تلك الشبكات، بما في ذلك التعاون في إطار التحالف العالمي لمكافحة تهريب المهاجرين الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون العملي المستمر".
يذكر، أن الحكومة المصرية فرضت منذ أب/أغسطس 2023، على المهاجرين غير النظاميين في مصر دفع غرامة قدرها ألف دولار، وألزمتهم بتسوية أوضاعهم في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ووفقًا للقرار، فإنه يجب على المهاجرين غير النظاميين "توفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم" شريطة وجود مستضيف مصري الجنسية، وإلا هم معرضون للاعتقال.