05-يونيو-2024
استعادة الخدمات البيئية في غزة ستستغرق عقودًا

(الأناضول) تسببت الحرب بأضرار كارثية للبيئة

قال بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة، بمناسبة يوم البيئة العالمي الموافق 5 حزيران/يونيو من كل عام، إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "خلقت بيئة غير صالحة للحياة" نتيجة التدمير الواسع الذي سببته.

وأوضح البيان أن إجمالي المياه المتوفرة في قطاع غزة يقدر بنحو 10- 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، كما أن هذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود.

وكشف البيان أن الحرب دمّرت 350 كيلومترًا من أصل 700 كيلومتر من شبكات المياه، أي حوالي 50%، و9 خزانات مياه من أصل 10، لافتًا إلى أن "التدمير الشامل للبنية التحتية وشحّ الوقود أدّيا إلى تعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة، والتي تشمل ست محطات، وتوقف حوالي 65 مضخة للصرف الصحي، وتدمير حوالي 70 كم من شبكات الصرف الصحي".

وأوضح أنه يتم التخلص من مياه الصرف الصحي التي تقدّر بحوالي 130 ألف متر مكعب يوميًا، دون معالجة، إما إلى البحر أو في وادي غزة، بينما يتسرب جزء كبير منها إلى الشوارع والطرقات.

وقال البيان إن كميات النفايات الصلبة تتراكم يوميًا جراء تدمير الطرقات وأكثر من 100 مركبة وآلية لجمع ودفن النفايات، ولفت إلى تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي أشارت إلى أن ما لا يقل عن 270 ألف طن من النفايات "تراكمت في مواقع المكبات المؤقتة التي أنشأتها البلديات أخيرًا على مقربة من المناطق السكنية بسبب عدم وجود خيارات قابلة للتنفيذ".

وأدى قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم تأثير تراكم النفايات، حيث انتشرت الحشرات والقوارض، والتي تزيد من معاناة النازحين في القطاع، الذي يشهد منذ 7 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حربًا مدمرة يشنها الاحتلال.

وفي السياق ذاته، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في أضرار بيئية "كارثية" في القطاع.

جاء ذلك على حساب الوكالة في منصة "إكس"، حيث قالت إن "الحرب في غزة قلبت حياة الملايين من الفلسطينيين رأسًا على عقب".

ويأتي منشور الوكالة الأممية تزامنًا مع يوم البيئة العالمي، كي يؤكد على أن الحرب "تسببت في أضرار كارثية للبيئة الطبيعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون للحصول على المياه والهواء النقي والغذاء وسبل العيش".

كما أشارت الأونروا إلى أن "استعادة الخدمات البيئية (في غزة) ستستغرق عقودًا من الزمن، ولا يمكن أن تبدأ قبل وقف إطلاق النار" في القطاع.