02-يوليو-2024
بايدن وترامب خلال المناظرة

(CNN) بايدن وترامب خلال المناظرة

ولّد أداء جو بايدن في مناظرته الأخيرة مع ترامب خيبة أمل لدى قطاع واسع من الديمقراطيين، ورفع عدد من هؤلاء داخل الحزب الديمقراطي مطلب استبداله بمرشح بديل، لكن ولقطع الطريق أمام هذا السيناريو أفادت وكالة بلومبرغ أنّ اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي "تدرس إعلان ترشيح بايدن بشكل رسمي خلال اجتماعها القادم في 21 من تموز/يوليو الجاري للانتخابات الرئاسية المقرّرة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".

ومن المعروف أن الحزب الديمقراطي كان يعد العدة بالفعل لترشيح الرئيس الثمانيني بايدن، وذلك قبل مؤتمر الحزب المقرر عقده 19 آب/أغسطس المقبل، من أجل "ضمان ظهور اسمه على أوراق الاقتراع في ولاية أوهايو، والتي حدّدت السابع من آب/أغسطس موعدًا نهائيًا لاعتماد المرشّحين الرئاسيين".

وقد نفت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي فكرة أنّ الترشيح المبكّر لبايدن هو "ردّ على تداعيات أدائه خلال المناظرة الرئاسية الأولى له مع المرشّح الجمهوري دونالد ترامب"، معتبرة أن الدافع هو قرار ولاية أوهايو.

إلا أن الجميع لا ينفون أن المناظرة الأخيرة عززت المخاوف "من عمر بايدن وأهليته لتولّي ولاية ثانية، لا سيما وأنّها تأتي قبل 4 أشهر من الانتخابات، وقبل نحو 6 أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصّب فيه مرشحًا رسميا للحزب".

أداء بايدن في المناظرة الأخيرة مع دونالد ترامب ولّد خيبة أمل بين الديمقراطيين فتعالت الدعوات الداعية لاستبداله بمرشح آخر

 

لكن أنصار بايدن في الحزب الديمقراطي رفعوا الصوت عاليًا برفض استبداله بأي مرشح، مستندين في دفاعهم المستميت عن ترشيح بايدن بفوزه "بنحو 99% من المندوبين الذين تعهّد بهم حزبه خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2024، ما منحه نفوذًا كبيرًا على مؤسسة الحزب".

ولكي يُؤكد بايدن المانحين والأنصار قبل الخصوم قدرته على الحكم لولاية ثانية أمضى الرئيس الثمانيني عطلة نهاية الأسبوع وهو يجمع التبرّعات في نيويورك ونيوجيرسي.

ونظرًا لجدية الدعوات المنادية داخل الحزب الديمقراطي باستبدال بايدن بمرشح آخر، يقوم مناصرو الرئيس الأميركي وحلفاؤه بحملة سياسية وحملة علاقات عامة ضخمة لرفض الدعوات لانسحابه من السباق الرئاسي، وتجاوز الجدل بشأن عمره ومستقبله بين الديمقراطيين.

وفي هذا الصدد كشف موقع أكسيوس الأميركي ما وصفها باستراتيجية حلفاء بايدن الجديدة لتثبيت ترشحه وحسم الخلافات حوله. وتتضمن إستراتيجية حملة بايدن لمقاومة الدعوات للتنحّي حسب أكسيس ما يلي:

  1. نشر بيانات والإصرار على أنّ الأداء السيئ في ليلة المناظرة كان نتيجة إصابته بنزلة برد، والإفراط في الاستعداد للمناظرة.
  2. نشر نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أنّ المناظرة لم يكن لها تأثير كبير على تغيير ديناميكيات السباق. ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أنّ عددًا كبيرا من الناخبين اعتبروا أن بايدن خسر المناظرة، وبدا كبيرًا جدا بالعمر، إلا أنّ الأدلة لا تُشير إلى أنّهم يتّجهون للتصويت لترامب.
  3. التحذير من الفوضى، إذ يوضح حلفاء بايدن في محادثات خاصة مخاطر اختيار بديل أقل شعبية من بايدن، وبالتحديد نائبة الرئيس كاميلا هاريس؛ ويقولون إنّ بايدن يحتاج فقط إلى الوصول إلى المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو في آب/أغسطس المقبل، وبعد ذلك ستكون الوحدة هي الخيار الوحيد.
  4. الحد من معارضة ترشيح بايدن، عبر تنسيق التغريدات الداعمة للرئيس من قبل الرئيسين السابقين كلينتون وأوباما، إضافة إلى إبقاء القادة المنتخبين قريبين من الحملة والرئيس، على غرار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، والزعيم الديمقراطي في مجلس النواب حكيم جيفريز، اللذين يشعران بقلق عميق من أنّ خسارة بايدن قد تكلّفهما مقاعدهما في يوم الانتخابات.
  5. طمأنة المانحين حيث تستمرّ الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية بتوجيه نداءات لجمع التبرعات وتسليط الضوء على النجاحات التي حقّقها بايدن.
  6. العمل على إثبات حيوية بايدن، من خلال استغلال أي فرصة لظهوره في التجمّعات، وإظهار أنّه لا يزال مؤهلًا رغم سنّه.

وترى حملة بايدن، حسب موقع أكسيوس، أنّه قادر على تحقيق نصر بفارق ضئيل من خلال إلقاء خطاب قوي في المؤتمر الديمقراطي بشيكاغو، والظهور بمظهر قوي في المناظرة الثانية التالية، وإعلان أخبار اقتصادية إيجابية في الخريف، ربما خفض سعر الفائدة.