صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو بعزم بلاده على إنقاذ المواطنين الأتراك العالقين في أحد المساجد في مدينة ماريوبول في أوكرانيا.
أوضح وزير الخارجية التركي أن القصف الروسي لم يطل جامع "سلطان سليمان القانوني" في ماريوبول
يأتي تصريح الوزير التركي في كلمة له في الحفل الختامي لمنتدى الدبلوماسية في أنطاليا، والذي أوضح فيه أن الإمام في جامع "سلطان سليمان القانوني" في ماريوبول قد نفى الادعاءات بخصوص تعرض المسجد للقصف الروسي. كما أوضح جاوش أوغلو بأن المسجد لم يتعرض لأي أذى، نافيًا الادعاءات الأوكرانية بهذا الشأن، وأن أنقرة قد طلبت من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقديم ما يلزم من المساعدة لإخلاء المواطنين الأتراك.
في المقابل، أشار جاوش أوغلو إلى أن البنية التحتية للمدينة قد تعرضت لدمار شديد بسبب الحرب الدائرة هناك.
كما ذكر الوزير التركي أن عدد الرعايا الأتراك الذي غادروا أوكرانيا إلى بلادهم منذ الاجتياح الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير الماضي قد بلغ 14,480 شخصًا.
وكانت القوات الروسية قد أحاطت خلال الأيام الماضية بالمدينة حيث يقع الجامع التابع لشؤون الديانة التركية، وسقطت يوم الجمعة الماضية قذيفة صاروخية على بعد 700 متر فقط من الجامع، والذي يؤوي حاليًا 30 مواطنًا تركيًا، لجأوا إليه بعد اقتراب القوات الروسية من المدينة. وإضافة إلى الأتراك الذين لجأوا إلى المسجد، يتواجد في ماريوبول 86 آخرون يحملون الجنسية التركية، وينتظرون تدخّل السلطات المعنية من أجل إجلائهم إلى مكان آمن، ونقلهم إلى تركيا.
يذكر أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 شباط/فبراير الماضي قد ألحق دمارًا كبيرًا بالبنى التحتية في أوكرانيا، كما أرغمت أكثر من 2.5 مليون شخص على مغادرة البلاد، ونزوح أكثر من مليونين آخرين داخل أوكرانيا نفسها إلى مناطق أكثر أمنًا بعيدًا عن نقاط الاشتباك الساخنة.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن الصراع قد أودى بحياة أكثر من 564 مدنيًا على الأقل في أوكرانيا، إضافة إلى جرح وإصابة أكثر من 1000 آخرين.
