أعلنت السلطات الكندية عزمها تقديم 5 آلاف تأشيرة لإقامة مؤقتة لفلسطينيين من قطاع غزة بموجب برنامج خاص بأقارب الكنديين، في خطوة تحضيرية في حال تمكنهم من مغادرة القطاع مستقبلًا.
وقالت وزارة الهجرة الكندية في حكومة أوتاوا، في بيان أمس الاثنين: إنّ "المعدل يمثّل زيادة عن نحو ألف تأشيرة إقامة مؤقتة على الأراضي الكندية في إطار البرنامج الخاص بقطاع غزة الذي أُعلن عنه في كانون الأول/ديسمبر 2023"، وأضافت: أنّ "الكثيرين هم الذين أبدوا اهتمامًا بالأمر".
وقال وزير الهجرة مارك ميلر في تصريح صحفي: "الحركة خارج غزة حاليًا غير ممكنة، إلا أن الوضع قد يتغير في أي وقت"، وأضاف: "مع هذه الزيادة في الحد الأقصى، سنكون مستعدين لمساعدة المزيد من الناس مع تطور الوضع".
أعلنت كندا، نهاية العام الماضي، عن برامج هجرة مؤقتة لأقارب المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين المتضررين من حرب على غزة، لكنها في نفس الوقت حذرت من أن مغادرة القطاع ستكون صعبة، إذ تعتمد على موافقة إسرائيل
وأوضح الوزير الكندي، أنّ "بلاده تشارك مع سلطات محلية أسماء فلسطينيين في قطاع غزة اجتازوا الفحص الأوّلي سعيًا إلى خروجهم القطاع. وأشار إلى دور مصر وكذلك إسرائيل في جهود إنجاح البرنامج الرامي إلى لمّ شمل الأسر في كندا".
من جهته، كشف المتحدث باسم ميلر، أن 448 من سكان غزة قد حصلوا فعلًا على تأشيرة مؤقتة، بما في ذلك 254 بموجب السياسة العامة، ووصل 41 منهم إلى كندا حتى الآن.
يشار إلى أن كندا أعلنت نهاية العام الماضي، عن برامج هجرة مؤقتة لأقارب المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين المتضررين من حرب على غزة، لكنها في نفس الوقت حذرت من أن مغادرة القطاع ستكون صعبة، إذ تعتمد على موافقة إسرائيل.
وفي ذلك الوقت، صرح وزير الهجرة مارك ميلر: بأن "التدابير تشمل توسيع معيار الأهلية الذي تستخدمه كندا لخروج المواطنين والمقيمين الدائمين وأفراد أسرهم المباشرين من المنطقة".
وأضاف ميلر: "هذا يسمح لنا بعدد أكبر من الأشخاص الذين قد لا يكونون مقيمين دائمين أو كنديين، ولكن لجميع النوايا والأغراض يمثلون عائلة الأشخاص المقربين من الكنديين". وكشف ميلر عن أن مئات الأشخاص يمكن أن يستفيدوا من البرنامج.
فيما أعلنت الحكومة الكندية أنه اعتبارًا من 3 كانون الأول/ديسمبر 2023، إجلاء أكثر من 600 شخص من غزة إلى كندا.
وعند إطلاق البرنامج بداية العام الحالي، حدّد ميلّر سقفًا قوامه ألف طلب يمكن "قبوله للمعالجة"، ويمكن لكل طلب أن يشمل عدة أفراد من عائلة واحدة.
لكن البرنامج تعرّض لانتقادات واسعة النطاق لعدم فعاليته. فقد اشتكى مواطنون كنديون من أصل فلسطيني من رسائل غير متسقة ومطالب مرهقة تسببت في منع أقاربهم من مغادرة قطاع غزة قبل أن تغلق إسرائيل معبر رفح، بوابة العبور الوحيدة من القطاع إلى مصر.
يشار إلى أن أهلية الحصول على تأشيرة كندا المؤقتة لسكان غزة الذين لديهم أقارب كنديين شمل عدد من الشروط، وهي: أن يكون أفراد العائلة الممتدة: الزوج، والشريك بموجب القانون العام، والطفل (بغض النظر عن العمر)، والحفيد، والأخ، والوالد أو الجد للراعي الكندي، بالإضافة إلى أفراد أسرهم المباشرين (الزوج، والشريك بموجب القانون العام، والطفل المعال، والطفل المُعال لطفل مُعال. أن تثبت الوثائق العلاقة العائلية مع فرد العائلة الكندي، أن يكون هناك دليل على وجود موارد مالية كافية لدعم أنفسهم أثناء إقامتهم. بالإضافة لصحيفة الحالة الجنائية من أجل فحوصات الأمان.